قال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة الدراسات الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى بقمة الاتحاد الإفريقى بـ"مالابو"، تؤكد عودة مصر مرة أخرى إلى حضن القارة السمراء، خاصة بعدما أكد الرئيس العلاقة الأبدية بين مصر وقارتها الإفريقية.
وأضاف رسلان، خلال حواره مع الإعلامى أحمد بجاتو، أحد مقدمى برنامج الحدث المصرى، المُذاع على شاشة العربية الحدث، مساء الخميس، أن الرئيس السيسى تعهد بأن مصر ستواصل بذل العطاء والجهد بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة على تسوية النزاعات التى تنشب فى القارة، بالإضافة إلى دعم مجالات التنمية المختلفة، وهو ما يؤكد عودة مصر لقيادة القارة الإفريقية بعد أعوام من ترك الساحة الإفريقية من خلال الأنظمة السابقة التى تجاهلت إفريقيا.
وأشار رسلان، إلى أن كلمة الرئيس التى تضمنت ضرورة مواجهة الإرهاب الذى تشهده مصر وبعض الدول الإفريقية يحتاج التى تكاتف الدول لمواجهة هذا الخطر الذى بات يهدد استقرار وأمان الشعوب الإفريقية، مضيفا أنه قد آن الآوان لتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية من خلال الاهتمام ببرامج التدريب فى كل المجالات، قائلا، "الإفريقيون لم يكن لديهم علم بخطر الإرهاب الذى عانت منه مصر"، وتابع، الشعب المصرى أدرك جيدا مدى احتياجه لتوطيد العلاقات مع دول إفريقيا، وتجلى ذلك جيداً بعد ثورة 30 يونيو، عندما تجمدت عضوية مصر فى الاتحاد، وتدهورت أزمة سد النهضة ، مشددا على ضرورة مراعاة الحذر فى قضية السد الإثيوبى، مضيفا أن مصر عليها أن تسارع للمساهمة بشكل أكبر فى العمل الجماعى الإفريقى بكل أشكاله، مع التركيز على الأبعاد الاقتصادية وليس الاكتفاء بالبعد السياسى فقط خاصة أن هناك قوى إقليمية ودولية لها تأثير كبير فى إفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة