نشرت صحيفة "تليجراف" تقريرًا يتابع الأزمة العراقية التى اعتبرتها الصحيفة البريطانية الأقوى حتى الآن منذ غزو البلد فى العام 2010، مرجحًا اندلاع الحرب الطائفية الواسعة النطاق داخل البلد المشهور بثرائه البترولى.
ويرى التقرير أن الطائفية فى العراق لم تستطع أن تستخدم الثروة البترولية لتقريب وجهات النظر وإحلال السلام، بل على العكس صارت تلك الثروة سبب لاندلاع الأزمات، فكل طائفة تريد أن تسيطر على موارد البلاد الأولية ما يمنحها اليد العليا فى تسيير الأمور.
يقول التقرير إن بغداد ذات الأغلبية الشيعية تستعد بشكل كبير للاصطدام بقوات داعش، فالعاصمة تشهد عودة كتائب جيش المهدى الشيعى، الذى كان له دور كبير فى قتل العديد من جنود الاحتلال الأمريكى والبريطانى للبلاد، كما أنه كان متصدر المشهد فى القلاقل التى بدأت بين السنة والشيعة فى العام 2006 و2007.
ويضيف التقرير أن ظهور كتائب المهدى المعروفة بقوتها وقدرتها على القتال الطويل الأمد مؤشر على دخول العراق فى حرب طويلة لن تنته بحل سياسى معتاد، فاليوم داعش تمتلك الكثير من الأسلحة، كما أن تقدمها الأخير قدم لها ثروة متمثلة فى بنوك البلدان التى سيطرت عليها وأسلحة خلفها جنود الجيش العراقى الهاربين.
ويقول التقرير إن المعركة بين الطرفين المتطرفين سوف تدمر العراق وستكون أكثر خطورة من أحداث سوريا، مولية ظهرها للثروة البترولية التى ينعم بها ذلك البلد المضطرب، والقادرة على إحلال الوئام بين طوائف العراق المتناحرة.
المسلحون فى العراق – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة