صحف الإمارات تهتم بعودة مصر لريادتها فى الاتحاد الأفريقى

الأحد، 29 يونيو 2014 11:47 ص
صحف الإمارات تهتم بعودة مصر لريادتها فى الاتحاد الأفريقى السيسى فى القمة الإفريقية
أبو ظبى (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحف الإمارات الصادرة، صباح اليوم الأحد، فى مقالاتها الافتتاحية بعودة مصر إلى موقعها الرائد فى الاتحاد الإفريقى، بالإضافة إلى التحديات والأزمات التى تواجهها المنطقة العربية و"مشروع تفتيت كيان الأمة" فى ظل توسع الإرهاب وتدخل قوى إقليمية ودولية للحفاظ على مصالحها فى المنطقة.

وذكرت صحيفة "البيان"، أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن تستعيد مصر ما فقدته بعد التغيير السياسى الشامل الذى طالها كواحدة من دول الإقليم التى هبت عليها رياح التغيير أو ما اصطلح على تسميته "الربيع العربى".
وأشارت إلى أن الدبلوماسية المصرية بذلت جهودا كبيرة وعملا جبارا يستحق أن ترفع له القبعة لما صحح من مفاهيم مغلوطة عما حدث فى مصر منذ 30 يونيو 2013 وكيف أن شعبا ثار على من سرقوا ثورته فى حشود لم يشهد لها التاريخ مثيلا إلى جانب التغير الواضح فى النظرة الأميركية للأحداث التى أثمرت زيارة وزير خارجية أمريكا جون كيرى للقاهرة وإعلانه مساندة واشنطن لمستقبل مصر فى ظل القيادة الجديدة.

وأوضحت الصحيفة، أن القضايا استعصت على الحلول فى طريقها إلى الذوبان فى عهد مصر الجديدة يتصدرها "ملف سد النهضة" الذى أثار غبارا كثيفا ليس فى علاقات مصر مع إثيوبيا فحسب بل مع دول حوض النيل كلها وها هى الرؤى تتقارب بين الفرقاء بما يبشر بحل وشيك يذوب الأزمة ويحقق مصالح الكل عبر الحوار البناء.

وأضافت أن مصر عادت لتتبوأ مكانها الطبيعى فى حل قضايا المنطقة المضطربة سواء فى ملف فلسطين أو غيره باعتبارها القاسم المشترك الأكبر الذى لا سبيل إلى استقرار المنطقة دون وجوده.
وأكدت "البيان" فى ختام افتتاحيتها أن ثورة 30 يونيو أثمرت الكثير ولا يزال فى ثمارها المزيد سواء على صعيد الداخل بهدف "نهضة مصر" أو فى الخارج عن اعتراف إقليمى ودولى واستعادة للدور المحورى.

وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة "الوطن" أن انعقاد اجتماع الاتحاد الأفريقى فى ميلابو فى غينيا الاستوائية فى غرب إفريقيا.. كان مناسبة جيدة ومصادفة لها ما بعدها فى علاقة مصر بدول القارة الأفريقية من حيث التوقيت ومن حيث المكان.

وأوضحت أن المناسبة جاءت بعد أقل من شهر من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية رئاسة مصر فانفتح أمامه باب كان مواربا أو مغلقا بعد أن قررت أمانة الاتحاد الأفريقى حجب نشاط مصر مؤقتا فى الاتحاد نتيجة لما رأته "انقلابا" على الديمقراطية دون معرفة الأحداث والأسباب والدوافع التى جعلت الشعب المصرى يتحرك فى ثورة ثانية لإسقاط نظام ارتبطت هويته بهوية الجماعات الإرهابية والمتطرفة والمستبدة.
وأضافت أن خطاب السيسى كان موفقا إذ ركز على قضيتين تهمان الدول الإفريقية عامة وهما: مكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية.. فالقضيتان تشكلان مدخلين لعودة مصر إلى أحضان القارة الإفريقية مرة أخرى ليس فقط بعد قطيعة رسمية بقرار الحجب المؤقت.. ولكن بعد أكثر من ثلاثين عاما من الابتعاد تدريجيا عن القارة وهمومها وقضاياها فى حين كانت مصر تتصدر تلك القضايا بحيوية واهتمام باعتبار أن أية قضية إفريقية هى قضية مصرية وعربية أيضا.

وأشارت إلى أن هناك مدخلا ثالثا وهو زيارة السيسى إلى الجزائر التى تشارك مشاركة فعالة فى محاربة الإرهاب فى شمال أفريقيا وغربها ولها ثقل فى تلك الحرب وخبرة، كما أنها تعد واحدة من الدول العربية فى غرب إفريقيا التى لها علاقات طيبة وجيدة مع دول جاراتها الإفريقية.

وأوضحت أنه ربما كانت زيارة السيسى للسودان قد ألقت مزيدا من الضوء على بؤرة الإرهاب فى القارة الإفريقية خاصة وأن الخرطوم ترتبط بشبكة معقدة من العلاقات ولكن نسيجها من خامة واحدة هى "الإسلام السياسى"، وتعتبر السودان واحد من المنظومة التى تشكل "الأيديولوجيا الإسلامية" خاصة أن التحركات السياسية فى السودان اتجهت مؤخرا إلى توحيد "قوى الإسلام السياسى" وربما عودة جماعة حسن الترابى فى خطوة لمحاصرة مصر من جنوبها.
من جانبها، تساءلت صحيفة "الخليج" هل انتهت صلاحية اتفاقية "سايكس بيكو" فعلا وباتت الحدود التى رسمتها للمنطقة العربية عام 1916 غير صالحة لأن المصالح والأهداف تبدلت ولأن اللاعبين الإقليميين والدوليين فى المشرق العربى تقاطعت مصالحهم عند تغيير المضمون الديمجرافى القائم وإعادة رسم خريطة جديدة تأخذ فى الحسبان مراعاة حسابات هؤلاء اللاعبين طالما أن الفرصة متاحة لهذا التغيير، مع انفراط عقد الأمن القومى العربى وتحول المنطقة إلى فراغ استراتيجى وضعف مؤسسات النظام العربى إلى حد غيابها وعدم فعاليتها.

وقالت إذ لم يكن ظهور "داعش" وأخواتها على هذه الصورة وفى هذا الوقت وبهذا الزخم حالة عابرة أو منفصلة عما يتم ترتيبه للمنطقة أو عما شهدته من حراك شعبى مفاجئ أطلق عليه مسمى الربيع العربى كان الظن أنه يحمل مشروعا تغييريا نهضويا .. فإذا بقوى ظلامية تلقى القبض عليه وتختطفه وتجعل منه مشروعا خبيثا لتقسيم المنطقة مجددا على أسس طائفية ومذهبية وعرقية من خلال إطلاق العنان لحروب مذهبية مدمرة.

وأكدت أن ما حدث ليس سحابة صيف عابرة إذ لا يعقل أن تتمدد قوى الإرهاب هكذا على حين غرة وبهذا الشكل لو لم تكن الأرضية مهيأة والخطط موضوعة وقوى الدعم والتدريب والتسليح قد أعدت العدة لكل ذلك وهى قوى استخدمت الدين ستارا بعد أن سطت عليه وعمدت إلى تحوير معناه ومقاصده.

وأشارت إلى أن إعلان حدود "الدولة الداعشية" و"دولة كردستان" لا يمكن أن يتم بمعزل عن دور قوى إقليمية ودولية وتلاقى مصالحها فى ضرب وتفكيك ما هو قائم من حدود سياسية وجغرافية كما كانت عليه فى اتفاقية "سايكس بيكو" وتعديلها على أسس مذهبية وعرقية ومن ثم العمل على تعميم نموذج الخريطة الجديدة على بقية أجزاء الوطن العربى.

وخلصت " الخليج" إلى أنه يمكن هزيمة المشروع التفتيتى وإنقاذ الأمة من أنهار دم قادمة بوعى عام بمخاطر وتداعيات هذا الوباء الوافد وإعلان حالة طوارئ شاملة باعتبار أن المنطقة منكوبة كى تتم محاصرة الوباء والقضاء عليه واستئصاله، محذرة من أن أى تلكؤ فى المواجهة أو أى تبرير لسبب هذا الوباء معناه إعطاء حقنة منشطة له.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة