أردوغان يصف مراسل سى.إن.إن بأنه "عميل" بسبب تغطيته للاحتجاجات

الثلاثاء، 03 يونيو 2014 06:39 م
أردوغان يصف مراسل سى.إن.إن بأنه "عميل" بسبب تغطيته للاحتجاجات رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان
اسطنبول (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان اليوم الثلاثاء مراسل محطة تلفزيون سى.إن.إن إيفان واتسون بأنه "خادم مطيع" و"عميل" بسبب تغطيته للاحتجاجات المناهضة للحكومة وذلك بعد أيام من مضايقة الشرطة له على الهواء مباشرة.

وقطعت شرطة اسطنبول بثا حيا لسى.إن.إن يوم السبت واحتجزت لبعض الوقت واتسون الذى يعمل مراسلا للمحطة التلفزيونية فى اسطنبول منذ فترة طويلة. وكان واتسون يتحدث ضمن تقرير عن الذكرى السنوية الأولى لأضخم احتجاجات مناهضة للحكومة فى تركيا منذ عقود من الزمن.

واتهم أردوغان مرارا الإعلام الأجنبى وحكومات أخرى بالوقوف وراء الاحتجاجات التى تندلع بشكل متقطع ولكن بأعداد أقل بكثير منذ يونيو حزيران الماضى. ويقول أيضا إن فضيحة فساد تتصل بأفراد من المقربين منه وتكشفت فى ديسمبر كانون الأول هى نتيجة مؤامرة دولية.

وكانت مظاهرات يوم السبت محدودة فى ظل وجود كثيف للشرطة لمنع أى اضطرابات فى ميدان تقسيم حيث اندلعت احتجاجات العام الماضى. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدفع مياه لتفريق حوالى ألف محتج.

وقال أردوغان لأعضاء البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه فى كلمة بثتها على الهواء عدة قنوات تلفزيونية "وسائل الإعلام الدولية التى جاءت إلى اسطنبول وأطلقت صيحات مبالغا فيها واستفزازية .. تلعق مخالبها. كان من بين هؤلاء خادم سى.إن.إن المطيع هذا."

وأضاف "لقد ضبط متلبسا. مثل هؤلاء لا علاقة لهم بالصحافة الحرة المستقلة وغير المتحيزة. هؤلاء الناس ينفذون حرفيا واجباتهم كعملاء. هذا سبب وجودهم هنا."

وذكر اردوغان بتغطية سى.إن.إن الحية على مدى ساعات لاحتجاجات 2013 فى ميدان تقسيم باسطنبول وقال إن الهدف كان إثارة الاضطراب.

وقال متحدث باسم سى.إن.إن "نؤيد بشكل صريح تغطيتنا من تركيا والتى كانت ولا تزال نزيهة وواقعية وغير متحيزة."
وتعرض واتسون يوم السبت للدفع بقوة والركل على يد الشرطة التى سحبته بعد ذلك من أمام الكاميرا بينما كان يتحدث فى بث مباشر من ميدان تقسيم. وشوهد واتسون وهو يعرض بطاقة اعتماده الصحفى فى تركيا.

وكتب واتسون فى تغريدة على موقع تويتر يوم السبت "الشرطة التركية احتجزتنى وطاقمى أثناء التقرير الحى فى ميدان تقسيم. ضربنى شرطى بركبته فى مؤخرتى."

وكتب تغريدة أخرى بعد 30 دقيقة قال فيها "أطلقت الشرطة التركية سراح فريق سى.إن.إن بعد نصف ساعة. اعتذر ضابط عن قيام الآخر بضربى بركبته أثناء احتجازى."

وقال مسؤول حكومى آخر يوم السبت إن مكتب رئيس الوزراء اتصل بواتسون هاتفيا للاستفسار عن وضعه لضمان سلامته وقال إنه احتجز لبضع دقائق فقط لأنه لم يكن يحمل جواز سفره.
وعبرت منظمات منها لجنة حماية الصحفيين ومنظمة هيومن رايتس ووتش عن مخاوفها بخصوص مناخ عمل الصحفيين فى تركيا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة