المتهم باطلاق النار على المتحف اليهودى ينتظر تسليمه لـ بلجيكا

الثلاثاء، 03 يونيو 2014 04:05 م
المتهم باطلاق النار على المتحف اليهودى ينتظر تسليمه لـ بلجيكا صورة أرشيفية
باريس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مدد القضاء الفرنسى اليوم الثلاثاء حبس الفرنسى مهدى نموش الذى يشتبه بانه أطلق النار فى المتحف اليهودى فى بروكسل قبل تسليمه إلى بلجيكا.

وكشف اعتقال هذا الفرنسى البالغ من العمر 29 عاما ومرتكب الجنح، الدور الذى يلعبه السجن فى عملية التطرف الاسلامى والخطر الذى يشكله على اوروبا آلاف الجهاديين الذين توجهوا إلى سوريا بعد عودتهم.

ففى 24 مايو دخل شاب إلى بهو المتحف اليهودى فى بروكسل وأطلق النار عدة مرات من رشاشه مما ادى إلى مقتل اسرائيلى وزوجته وموظفة فرنسية متقاعدة. واصيب موظف بلجيكى بجروح خطيرة وما زال بين الحياة والموت.

وفى 30 مايو اوقف رجال الجمارك فى مرسيليا مهدى نموش فى حافلة قادمة من امستردام عن طريق بروكسل. وقد أوقف وتم استجوابه من قبل عناصر مكافحة التجسس الفرنسيين.

ومدد القضاء الفرنسى الثلاثاء توقيفه قبل أن يمثل غدا الأربعاء إمام قاض يفترض أن يبلغه بمذكرة التوقيف الأوروبية ضده.
ويبدو انه سيبقى موقوفا وفق إجراءات التسليم طوال فترة القيام بها التى ستكون مرتبطة بموافقته على ان يتم تسليمه إلى بلجيكا. وقال محاميه صباح اليوم الثلاثاء انه ينوى حتى الآن الموافقة على ذلك.

وسيتواصل التحقيق بعد ذلك على جانبى الحدود. ففى فرنسا، يسعى المحققون الذين يصطدمون بصمت نموش، إلى كشف الاسباب التى دفعته إلى التوجه إلى مرسيليا.

هل كان يريد زيارة احد معارفه للاختباء من الشرطة؟ ام انه كان يريد الهرب من فرنسا فى مركب، بما ان عائلته من اصل جزائري؟ وأخيرا هل كان ينوى الضرب من جديد؟

لكن مصدرا قريبا من الملف يتساءل عن سبب تعريض نفسه للتوقيف باجتيازه كل فرنسا بينما لا تنقصه الاهداف فى بلجيكا وشمال فرنسا الذى يتحدر منه الشاب الذى تبنى الفكر الاسلامى المتطرف فى السجن.

لكن التحقيق سيستمر خصوصا فى بلجيكا. ولا شك لدى المحققين بان الاختبارات البالستية ستثبت علميا ما اذا كانت الاسلحة التى عثر عليها معه فى مرسيليا هى تلك التى استخدمت فعليا فى بروكسل.

وسيدقق البلجيكيون ايضا فى شبكة علاقات نموش فى بلدهم التى تعد من بؤر المرشحين للجهاد فى سوريا. وقد قاموا الاحد بتفتيش منزلين فى كورترى بالقرب من الحدود الفرنسية.

ويبدو مهدى نموش صاحب سوابق فى ارتكاب جنح صغيرة، معزول اجتماعيا. لكن اقرباءه ومحاميته السابقة يؤكدون انه لم يكن مهووسا بالدين. وعندما خرج من السجن فى 2012 فى المرة الاخيرة اصبح متشددا.

وبعد ثلاثة اسابيع توجه إلى سوريا عن طريق بروكسل حيث التحق بتنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام. وبقى هناك اكثر من سنة ثم عاد إلى اوروبا عن طريق آسيا. وقد رصد فى فرانكفورت وابلغ الفرنسيون بذلك فى 18 مارس.

وتفيد تقديرات اجهزة الاستخبارات ان ما بين الفى وثلاثة آلاف اوروبى توجهوا إلى سوريا. وقال رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس الثلاثاء ان عدد الفرنسيين او المواطنين المقيمين فى فرنسا المتورطين بالنزاع فى سوريا بلغ 800 مؤكدا ان فرنسا "لم تواجه يوما مثل هذا التحدي".

وقال فالس ان هناك "بالتاكيد" فى فرنسا ارهابيين محتملين يمكن مقارنتهم بمحمد مراح منفذ اعمال قتل فى 2012 فى جنوب غرب فرنسا او مهدى نموش الذى امضى فترة فى سوريا.

واضاف "فى فرنسا تجاوز عدد المقيمين فى فرنسا والمعنيين بسوريا الـ800 فرنسى اما لانهم يقاتلون فيها او لانهم قتلوا فيها - ثلاثين منهم - واما لانهم عادوا او لانهم يريدون التوجه" إلى سوريا.

وتذكر قضية نموش بالشاب محمد مراح الذى اعتنق فكرا اسلاميا متطرفا واقام فى أفغانستان وباكستان قبل ان يقتل ثلاثة مظليين ثم ثلاثة اطفال ومدرسا يهودا فى تولوز (جنوب غرب) ومونتوبان (جنوب غرب) فى مارس 2012.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة