"السلات" و"الجابورى" و"العصيدة" أكلات مفضلة لأهالى حلايب وشلاتين فى رمضان.. الأولى تطهى على أحجار البازلت.. والثانية تتكون من الماء والدقيق والثالثة تستخدم أثناء الترحال فى الصحراء لسرعة تحضيرها

الإثنين، 30 يونيو 2014 12:39 م
"السلات" و"الجابورى" و"العصيدة" أكلات مفضلة لأهالى حلايب وشلاتين فى رمضان.. الأولى تطهى على أحجار البازلت.. والثانية تتكون من الماء والدقيق والثالثة تستخدم أثناء الترحال فى الصحراء لسرعة تحضيرها جانب من أكلات ومشروبات أهالى حلايب وشلاتين
البحر الأحمر- عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تختلف العادات والتقاليد من مكان إلى آخر خاصة فى شهر رمضان الكريم، حيث توجد مأكولات ومشروبات معينة لكل مكان حسب العادات والتقاليد وطبيعية وبيئة المكان، وعن منطقة حلايب وشلاتين، والمتواجدة على الحدود الشرقية الجنوبية لمصر والتابعة لمحافظة البحر الأحمر بعدة أكلات معينة فى شهر رمضان، هى الجابورى والعصيدة والسلات، كما يعد مشروب "الجبنة" من المشروبات الرسمية لهم.

وعن وجبة "السلات" هى عبارة عن لحم الضأن أى لحوم الأغنام، والتى يتم طهيها عن طريق وضعها على أحجار البازلت بعد وضعها فى وسط الأخشاب والأعشاب المشتعلة بالنيران ويتم تقليبها لمدة ساعة ووضع البهارات المختلفة عليها وسميت "سلات" لأن حجر البازلت يعمل على سلت الدهون من اللحوم، وتشبه عملية السلات فى طهيها حد كبير طريقة طهى الكباب، وتجد أمام كل منزل موقد لإعداد السلات، ويبدأ الطهى قبيل المغرب بساعتين.

أما عن "العصيدة" فتختلف تماما عن السلات لكونها الوجبة الرئيسية، والتى تتكون من الدقيق والماء والملح واللبن ويتم تناولها عادة فى الإفطار، والعصيدة تستخدم أثناء الترحال فى الصحراء والتنقل لأنه وجبة سهلة وكاملة القيمة الغذائية.

ومن جانبه قال الشيخ محمد طاهر سدو، من مشايخ قبائل الشلاتين عن أكلة "السلات" قائلاً، إن وجبة السلات من الوجبات التى تشتهر فى كل قبائل الجنوب وخاصة الشلاتين، فى شهر رمضان الكريم، مؤكداً أنه لا يخلو منزل من أقامة موقد لإعداد أكلة السلات، كما تعد أكلت السلات من أولى الأكلات فى المناسبات والمواسم.

وأضاف سدو لــ"اليوم السابع"، متحدثاً عن أكلت "الجابورى" إنها من ضمن الأكلات التى يتميز بها قبائل الشلاتين، والتى يتناولها المواطنون بشكل شبه يومى فى رمضان وهى عبارة عن دقيق وماء ويعجن ثم توقد نار على الأرض لتسخن الأرض ثم يطب بالعجينة على خشبة صلبة ويتم إظهار الوقود من الأرض السخنة ويوضع الفحم الموجود على الجانب الآخر على العجينة لمدة ثوان حتى لا تحترق العجينة ثم تدفن العجينة بالأرض السخنة مع وضع بعض الوقود المفحم عليها ونصبر لمدة حوالى نصف ساعة وتبرزها مرة ثانية من الوقود ومن الأرض السخنة ونقلبها إلى الناحية الثانية وندفنها بالأرض السخنة ونتركها لمدة ربع ساعة ثم نخرجها ونأتى بمنديل نظيف أو قماش ثم نأكلها طازجة.

أما عن المشروب الرسمى للمنطقة "الجبنة"، حيث يعد واجب الضيافة المعتاد عند تلك القبائل بما يقابل الشاى والقهوة فى ربوع مصر وأنحائها المختلفة.

ويقول الحسن العثمان، أحد شباب قبائل الشلاتين، إن الجبنة مشروب عربى شهير، يتم تجهيزه من خلال عملية التحميص اليدوى للبن، عن طريق قليه داخل إناء مصنوع من الفخار، حتى يتحول لون البن الأحمر إلى بنى غامق، وتستغرق عملية التحميص ٣ دقائق، وأثنائها يضاف إلى البن قليل من حبات القرنفل أو الحبهان أو الزنجبيل حسب النكهة التى يطلبها الضيف.

وأضاف العثمان، لــ"اليوم السابع" أن بعد تجهيز تلك الخلطة يضاف إليها القليل من السكر ثم يقدم المشروب داخل فناجين صغيرة مصنوعة من الخزف الصينى الملون، وأشار العثمان إلى أن يتراوح سعر الكيلو جرام من النوع الجيد إلى ما بين ١٥ جنيهًا إلى 20 جنيها مصريا.

مؤكدا، أن الأدوات التى تستخدم فى ذلك متواجدة فى كل بيت من بيوت أهالى الجنوب وكأنها شىء أساسى، وتلازمهم تلك الأدوات فى كل مكان عند رعى الجمال بالنسبة لرعاة الجمال وأثناء الخروج للصيد البرى، وكذلك صيادو الأسماك يصطحبونها فى مراكبهم التى تستمر الرحلة بها ما يقرب من 10 أيام فى عرض البحر.

وأضاف عثمان لـ"اليوم السابع" أنه عندما تبدأ الشمس فى الغروب يبدأ أهالى حلايب والشلاتين بالخروج أمام مساكنهم المكونة من الصفيح أو من عروق الخشبة فى نصب القاعدة وتتوسطها أدوات الجبنة وتضع على الميقد.

وأوضح العثمان، أن مع طول الليل وقعدة السمر مع الأهل والجيران وأبناء القبيلة، لا تطفأ نار ميقد "الجبنة" كلما فرغ امتلأ من جديد إلى أن تنتهى السهرة، وفيها قد يتناول الفرد الواحد من الجبنة أكثر من 40 فنجاناً، وإذا كان هناك ضيف فلا يترك أى بواقى للقهوة داخل الفنجان، لأن ذلك يعتبر إهانة للمضيف، ولا بد أن يشرب أكثر من 3 فناجين، وإذا لم يقم باهتزاز الفنجان عقب الفراغ من الشراب فهذه عبارة على أنه يريد الأكثر من الجبنة، وإذا كان هناك ضيف لا قبول فى وجوده لا نقدم له هذا المشروب تعبيرا عن اعتراضهم على وجوده.



















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة