الملكية لشئون القدس: العالم مطالب بأن يكفر عن ذنوبه تجاه الفلسطينيين

السبت، 07 يونيو 2014 01:02 م
الملكية لشئون القدس: العالم مطالب بأن يكفر عن ذنوبه  تجاه الفلسطينيين مدينة القدس _ أرشيف
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد الأمين العام للجنة الملكية لشئون القدس في الأردن الدكتور عبدالله كنعان على أن المجتمع الدولي مطالب بأن يتحرك كي يكفر عن ذنوبه وصمته الطويل على عذابات الشعب الفلسطيني ، وخاصة في المدينة المقدسة منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي في العام 48 وحتى اليوم.

وقال كنعان – في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان بمناسبة المسيرات العالمية التي انطلقت من أجل نصرة القدس –"لقد آن الآوان لأن يتخذ المجتمع الدولي قراراته حول القدس وعدوان إسرائيل على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وضرورة انسحابها كليا وفقا للبند السابع من نظام مجلس الأمن وفرض العقوبات اللازمة إذ لم تذعن لتنفيذ القرارات الدولية ، وذلك من أجل إرساء سلام في المنطقة ينعكس بدوره على السلام والأمن الدوليين".

وحول المسيرات العالمية لنصرة القدس التي انطلقت أمس عقب صلاة الجمعة ، أكد الأمين العام للجنة الملكية لشئون القدس على أن هذه المسيرات هي رسالة إلى حكام إسرائيل اليمنيين المتطرفين مفادها أن العرب والمسلمين جميعا لن يتخلوا عن شبر واحد من هذه المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مهما حاولوا من إتباع وسائل همجية بغية فرض أمر واقع على المقدسات وتقاسمها مع العرب مسلمين ومسيحيين وتهويد المدينة بعد إخلاء سكانها.

وأفاد بأن هذه المسيرات هي أيضا نداء موجه إلى كل ضمير حي يحب الأمن والسلام ويسعى إليه ويكره الذل والهوان والعذاب الذي يمارس ضد شعب فلسطين..وكذلك إلى الأجيال القادمة لتقول لهم هاهم أباؤكم قد ساروا نحو القدس ولم يتمكنوا من تحريرها وعليكم أنتم استكمال المسيرة لتحرير المدينة ومقدساتها من هؤلاء الغاصبين أعداء الحرية والإنسانية الذين يتبعون أبشع ألوان التمييز العنصري ويمارسون كرههم وحقدهم على العرب مسلمين ومسيحيين دون وازع من ضمير أو خلق إنساني على الإطلاق.

وقال إن مسيرات القدس ، التي تأتي في ذكرى احتلالها وطرد سكانها وهدم البيوت على أصحابها ، تؤكد على أن هذه الذكرى ستبقى شعلة تنير الطريق للأجيال جيلا بعد جيل كي تعود المدينة عاجلا أم أجلا إلى أصحابها الشرعيين وهم العرب الذين تمارس إسرائيل أبشع أساليب الهمجية ضدهم بغية ترحيلهم منها ومن ثم تهوديها بالكامل والاستيلاء على مقدساتها ووضعها تحت الوصاية والسيادة الإسرائيلية للوصول إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى.

وأكد على أن اللجنة الملكية لشئون القدس في الأردن تتابع وضع الاحتلال الإسرائيلي في المدينة وعدوانه المستمر أولا بأول وساعة بساعة وتوثق كل هذه الاعتداءات وتبعث بها إلى كافة المعنيين..فيما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي بضرورة الإسراع في اتخاذ القرارات الحاسمة لإجبار إسرائيل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالقدس والقضية الفلسطينية بشكل عام كما طالبت حكام إسرائيل بالعودة إلى رشدهم والتفكر في مستقبل أجيالهم وقبول المبادرات العربية للسلام كي تعيش المنطقة بأمن وسلام.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي بات يشعر بالضيق من سياسة إسرائيل العدوانية المستمرة ضد أهل القدس ومقدساتها بشكل خاص وإزاء أهل فلسطين بشكل عام ، مشيرا في هذا الإطار إلى تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها إنه قد يأتي يوم لا تستطيع أمريكا أن تدافع عن سياسة إسرائيل وأيضا وزير خارجيته جون كيري الذي أعلن عن مخاوفه بأن تفقد هذه الدولة شرعية وجودها إذا ما استمرت في سياستها الحالية.

وفيما يتعلق بمحاولات إسرائيل فرض أمر واقع على الأقصى المبارك لتتقاسمه مع المسلمين زمانيا ومكانيا..قال كنعان إن هذه المحاولات ستبوء بالفشل ، فالأقصى ملك للمسلمين وحدهم وليس لليهود أي حق فيه ، ولقد أكد علماؤهم وعلماء غربيون أنه لا يوجد أي أثر للهيكل لا تحت الأقصى ولا فوقه ولا حتى في القدس كلها ، وما أحلامهم التي يحاولون فرضها على العرب والمسلمين إلا نوع من تزييف الحقائق التاريخية.

وأكد على أن الأردن سيبقى بقيادته الهاشمية حارسا للقدس والمقدسات ومدافعا عنها ولن يسمح لإسرائيل تحقيق عدوانها وأحلامها فيما تنوي فرضه ، فالقوة التي تستند إليها لن تنشيء لها حقا على الإطلاق..مشيرا إلى أن قرارات الشرعية الدولية والمعاهدات الدولية ومعاهدة وادي عربة بالذات والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية كلها سند قوي في منع إسرائيل لتحقيق مآربها وأهدافها الصهيونية في القدس ومقدساتها.

وحذر كنعان إسرائيل من أنها إذا ما فرضت بالقوة تقاسم الأقصى زمانيا أو مكانيا ، وهذا ما يرفضه المجتمع الدولي ، فإنها ستشعل حربا دينية في المنطقة لا يعلم مداها إلا الله .. ولن ينعم الإسرائيليون على الإطلاق بالأمن والسلام وستكون وبالا عليها وعلى الأجيال التي تحلم بالأمن والسلام.

ونبه إلى أن سياسة إسرائيل العدوانية هذه تدمر حلم أجيالها بالعيش بأمن وسلام وأيضا تحقق نبوءات المفكرين الإسرائيليين والغربيين بأن نهايتها ستكون نتيجة لسياستها التي تمارسها على الشعب الفلسطيني والتي فاقت في وحشيتها التمييز العنصري الذي كان في جنوب أفريقيا وهو ما سيفقدها شرعية وجودها عاجلا أم آجلا.

وقال كنعان في الختام "سوف يقف المجتمع الدولي مع الحق العربي في فلسطين لتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية..وسيأخذ الفلسطينيون حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار عودة اللاجئين 194".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة