قال الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، إن الأغنية سبقت الكتب، فهى من أقدم الفنون التى تنير الطفل، مشيرًا إلى أن كلمات الأغنية الشعبية تتغير وتتطور بتطور الزمن، فهناك دراسات توصلت إلى عدم وجود طفل فى عينات الدراسة يحفظ أغنية من أغنيات التراث الخاصة بالأطفال، محذرا من اندثار الألعاب الشعبية التى كان يلعبها الأطفال قديماً.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس تحت عنوان "الأغنية الشعبية للطفل بين القيم الجمالية والتربوية"، ضمن فعاليات مقهى نجيب محفوظ، وشارك فيها الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، ومحمد حسن عبد الحافظ المدرس بالمعهد العالى للفنون الشعبية، وأدارتها الدكتورة زينب العسال.
وأوضح الدكتور محمد حسن عبد الحافظ المدرس بالمعهد العالى للفنون الشعبية،، أن الدراسات التى قدمها الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، إضافة إلى كتاب للباحث مسعود شومان وآخرين منهم الراحل قاسم مسعد عليوة هم من أهم الكتب الخاصة بتراث الطفل.
وأضاف عبد الحافظ إننا إذا كنا نريد أن نحل مشكلة اندثار تراث الطفل فلابد أن يكون هناك باحث مقيم داخل المجتمع يتعايش مع الأطفال لفترات طويلة، وليس التعامل مع عملية الجمع بشكل سريع لأن عالم الطفولة به كثير من الخيال والرمزية.
وأكد عبد الحافظ أن لدينا قصور فى الدخول إلى جماليات الأغنية الشعبية للطفل، وعن القيم التربوية فى الأغنية فهى مهدرة تماماً لعدم وجود جيل قادر على توصيل هذا التراث لجيل آخر.
وقالت الباحثة أسماء عواد، أنه لابد من تتضافر مؤسسات المجتمع المدنى لإدخال الأغنيات والألعاب الشعبية التراثية، مشيرة إلى أطفال اليوم يعانون من التوحد والانفصال عن الأسرة، فأطفال هذا العصر فقدوا الجلوس مع كبار الأسرة يستمعون إلى أغنية تردد من الجد أو الجدة، مضيفة أن لابد أن يشارك الأطفال فى صنع أغانى خاصة بهم تناسب احتياجاتهم فهم ليس مطلوباً منهم أن يرددوا ما يقال.
يعقوب الشارونى: الأغنية الشعبية أقدم الفنون التى تنير عقول الأطفال
الجمعة، 11 يوليو 2014 10:09 م
الكاتب الكبير يعقوب الشارونى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة