ذكرى ميلاد على مصطفى مشرفة.. من أشهر علماء العالم وعرف بـ"أينشتاين العرب".. وأول مصرى يحصد دكتوراه العلوم من إنجلترا.. وصاحب ثقافة موسوعية بالموسيقى واللغة العربية.. واتهامات للموساد بالتسبب فى وفاته

السبت، 12 يوليو 2014 03:40 م
ذكرى ميلاد على مصطفى مشرفة.. من أشهر علماء العالم وعرف بـ"أينشتاين العرب".. وأول مصرى يحصد دكتوراه العلوم من إنجلترا.. وصاحب ثقافة موسوعية بالموسيقى واللغة العربية.. واتهامات للموساد بالتسبب فى وفاته الدكتور على مصطفى مشرفة
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر الدكتور على مصطفى مشرفة "أينشتاين العرب"، وحافظً الشعر وألم بقواعد اللغة العربية، وعين عضوًا بالمجمع المصرى للثقافة العلمية باللغة العربية، وكان دائم الحرص على حضور المناقشات والمؤتمرات والمناظرات الأدبية، وناظر الدكتور طه حسين حول "أيهما أنفع للمجتمع الآداب أم العلوم"، وكان عازفًا بارعًا على الكمان والبيانو ومغرمًا بموسيقى "جلبرت وسلفن"، ربما تتيقن أنه موسيقى من الطراز الأول، لا سيما أنه أسس الجمعية المصرية لهواة الموسيقى فى سنة 1945؛ وكوّن لجنة لترجمة "الأوبرتات الأجنبية" إلى اللغة العربية، وكتب كتابًا فى الموسيقى المصرية.

بين الموسيقى والشعر والمناظرات الأدبية، خرج عالم الرياضيات والفيزياء الدكتور على مصطفى مشرفة، المولود فى دمياط 11 يوليو عام 1898، لأسرة ميسورة الحال وصاحبة جاه اجتماعى، فوالده مصطفى عطية مشرفة من مشايخ الدين ومن مدرسة الإمام جمال الدين الأفغانى والشيخ محمد عبده.

وحصل "مشرفة" على الشهادة الابتدائية، فى عام 1907 وكان ترتيبه الأول على القطر، وتوفى والده فى نفس العام ليصبح رب الأسرة المكونة من أمه وإخوته الأربعة، وحفظ القرآن الكريم منذ الصغر، كما كان يحفظ الصحيح من الأحاديث النبوية، محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر الدين.

والتحق فى عام 1914 الدكتور على مشرفة بمدرسة المعلمين العليا، التى اختارها حسب رغبته رغم مجموعه العالى فى البكالوريا، وفى عام 1917 اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا بعد تخرجه، فقرر السفر، والتحق بكلية نوتنجهام ثم بكلية "الملك" بلندن؛ وحصل منها على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف فى عام 1923، ثم حصل على دكتوراه الفلسفة من جامعة لندن فى أقصر مدة تسمح بها قوانين الجامعة.

وعاد "مشرفة"، إلى مصر بأمر من الوزارة، وعين مدرسًا بمدرسة المعلمين العليا، إلا أنه وفى أول فرصة سنحت له، سافر ثانية إلى إنجلترا، وحصل على درجة دكتوراه العلوم، فكان بذلك أول مصرى يحصل عليها، وفى عام 1925 رجع إلى مصر، وعين استاذًا للرياضة التطبيقية بكلية العلوم بجامعة القاهرة، ثم مُنح درجة "استاذ" فى عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منح اللقب لمن هو أدنى من الثلاثين، ثم اعتمد فى عام 1936 عميدا للكلية، وانتخب للعمادة 4 مرات متتالية، وانتخب فى ديسمبر 1945 وكيلاً للجامعة.

وتمتعت كلية العلوم فى عصره بشهرة عالمية واسعة؛ حيث وفر كل الفرص المتاحة للباحثين الشباب لإتمام بحوثهم، ووصل الاهتمام إلى مراسلة أعضاء البعثات الخارجية، وسمح لأول مرة بدخول الطلبة العرب الكلية؛ وأنشأ قسمًا للغة الإنجليزية والترجمة بالكلية، كما حول الدراسة فى الرياضة البحتية إلى اللغة العربية، وصنف قاموسًا لمفردات الكلمات العلمية من الإنجليزية إلى العربية.



وكان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشاتين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك فى مجال الجاذبية، وأضاف نظريات جديدة فى تفسير الإشعاع الصادر من الشمس.

وأصبحت نظرية "مشرفة" فى الإشعاع والسرعة سببًا فى شهرته وعالميته، حيث أثبت أن المادة إشعاع فى أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشىء واحد يتحول إحداهما للآخر، ومهدت النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.

وكان الدكتور مشرفة أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة، وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها فى الحرب، بل كان أول من أضاف فكرة جديدة، وهى أن "الأيدروجين" يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة، إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع "القنبلة الأيدروجينية"، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات فى الولايات المتحدة وروسيا.




وتقدر أبحاث الدكتور "مشرفة" المتميزة فى نظريات الكم، الذرة والإشعاع، الميكانيكا والديناميكا بنحو 15 بحثًا، وبلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالى مائتين، ولعل الدكتور كان ينوى جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل فى العلوم الرياضية.

من أشهر مؤلفاته، "الميكانيكا العلمية والنظرية، والهندسة الوصفية، ومطالعات علمية، والهندسة المستوية والفراغية، وحساب المثلثات المستوية، والذرة والقنابل الذرية، والعلم والحياة، والهندسة وحساب المثلثات، ونحن والعلم، والنظرية النسبية الخاصة.

وتوفى أينشتاين العرب، فى 15 يناير 1950، إثر أزمة قلبية، غير أن الشكوك كانت تحوم حول سبب الوفاة، فاعتقد أنه مات مسموماً، أو أن أحد مندوبى الملك فاروق كان خلف وفاته، ويعتقد أيضا أنها أحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلى.

ونعاه ألبرت آينشتاين عند موته قائلا: "لا أصدق أن مشرفة مات، إنه ما زال حيا بيننا من خلال أبحاثه".













مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة