حاكم ولاية تكساس: السياسات الانعزالية تزيد من مخاطر الإرهاب العالمى

السبت، 12 يوليو 2014 04:52 م
حاكم ولاية تكساس: السياسات الانعزالية تزيد من مخاطر الإرهاب العالمى صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب حاكم ولاية تكساس الأمريكية الجمهورى ريك بيرى عن اعتقاده بأن إتباع السياسات الانعزالية التى تنأى بالولايات المتحدة عن المشاركة فى إيجاد حلول للأزمات العالمية من شأنها زيادة مخاطر الإرهاب.

واستهل بيرى مقالا - أوردته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت - بالحديث عن تفهمه للأسباب التى دفعت بعض المسئولين بالإدارة الأمريكية للترويج لمثل هذه السياسات، ومنها حقيقة أن المواطنين سئموا بالفعل من خوض الحروب وأن ما يخرج منهم من تصريحات بهذا الشأن ما هى إلا رد فعل إنسانى لما حدث ، لكنه قال " إننا نعيش لسوء الحظ فى عالم تؤدى فيه أتباع السياسات العالمية إلى إحداق المخاطر على الأمن العالمى".

لذلك ، رأى أنه من المؤلم للغاية سماع تصريحات بعض الجمهوريين، ومنهم حاكم ولاية كنتاكى راند بول، وهم يقترحون بضرورة تجاهل ما يحدث فى العراق، وهو ما يعنى تجاهل التهديد العميق الذى يشكله تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام (داعش) على أمن الولايات المتحدة والعالم بأسره.

وقال " إنه مع تواجد تنظيم داعش، الذى ظهر فى سوريا وأصبح يسيطر على أراضى شاسعة من العراق ويملك العديد من مخازن السلام ورأس المال، أصبح العالم يواجه كيانا أكثر تطرفا من تنظيم القاعدة"، مشيرا إلى نجاح هذه المجموعة فى أساليب التدريب وتطوير ذاتها من الناحية التكنولوجية، لا سيما فيما يخص مسائل التجنيد، والتى مكنتها من تجنيد آلاف الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أوروبية وأمريكية.

واعتبر بيرى أن هذا السيناريو يمثل تهديدا حقيقيا على الأمن القومى الأمريكى – وهو ما يغض بول طرفه حياله حسب تعبيره- نظرا لإمكانية أن تساعد أى من هذه الجوازات حامليها على شراء تذكرة سفر للولايات المتحدة، حتى بدون الحصول على تأشيرة دخول، مضيفا:" أنه من المؤلم تخيل قيام أحد الأمريكيين بحمل قنبلة لتفجير نفسه داخل الأراضى الأمريكية " ، معيدا إلى الأذهان حادث مقتل أربعة أشخاص بأحد المعابد اليهودية فى بروكسل على يد أوروبى حاصل على تدريب من جانب إحدى التنظيمات الإرهابية.

ومضى بيرى يقول " أن الجميع رأى الرئيس باراك أوباما وهو يضع خطوطه الحمراء ، لكننا أدركنا عقب ذلك أنها كانت مجرد تهديدات بلاغية أو حيلة تفاوضية أكثر من كونها تعهدا باتخاذ رد فعل ، لذا فإن هذا السلوك من القيادة المتخبطة مهد الطريق لنمو التنظيمات الإرهابية على غرار تنظيم داعش، كما أنه مكن تنظيم القاعدة من إعادة توحيد صفوفه ".

وأوضح أن عواقب ذلك تجلت فى عدم وجود أى خيارات جيدة حتى تتخذها واشنطن حيال العراق أو سوريا ، وقال " إن الخيارات الرديئة التى نواجهها اليوم هى ثمن فشل قيادتنا ، ومع ذلك يمكن لأوباما - بل يجب عليه - أن يفعل المزيد من خلال جيشه وأجهزته الإستخباراتية للمساعدة على كبح جماح داعش".

واختتم حاكم تكساس مقاله بذكر أن تجاهل حقيقة صعود نجم داعش وسرعة وتيرة الأحداث فى سوريا والعراق سوف يؤدى فقط إلى تفاقم حجم المشكلة ، داعيا بلاده إلى معالجة التهديد الذى يحدق بالأمن العالمى بأسلوب أكثر جدية وحزم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة