أوربيون يصومون رمضان مع المسلمين ويستمتعون بقوافل الإبل بصحراء الخليج

الأربعاء، 16 يوليو 2014 12:19 م
أوربيون يصومون رمضان مع المسلمين ويستمتعون بقوافل الإبل بصحراء الخليج أرشيفية
دبى (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقضى ألاف السائحين الأوربيين والأمريكيين أيام شهر رمضان فى دول الخليج مستفيدين من الخصومات الكبيرة التى تمنحها المدن السياحية الخليجية خلال شهر الصوم.

وبات من اللافت مشاهدة سائحين من ألمانيا وفرنسا وهولندا والولايات المتحدة وبريطانيا وهم يعيشون أجواء رمضان فى دبى وأبو ظبى والدوحة ومسقط، فكثير من النساء الغربيات يرتدين الحجاب احتراما للمسلمين ومشاركة للنساء العربيات فى أزيائهن، وكثير من السائحين الأوربيين والآسيويين من المسيحيين والهندوس والبوذيين يمتنعون عن تناول الطعام، ليشاركوا المسلمين الإفطار وقت المغرب.

ويروى المستثمر العقارى رامز الخياط، الذى يملك عددا من المطاعم وشركات سياحة فى قطر، ان المطاعم تشهد وجودا كبيرا للسائحين الغربيين وقت الافطار، اذ يحرصون على مشاركة المسلمين تناول الافطار فى اجواء رمضانية.

وذكر أن مطعم "لؤلؤة الشرق" الذى يعد الاكبر فى الدوحة حيث يستوعب 1500 شخص، يشهد إقبالا كبيرا من السائحين الغربيين وقت الإفطار، الذين يطلبون المشروبات الرمضانية مثل قمر الدين والحلويات الشامية والشرقية ، مشيرا إلى أن موائد السحور تشهد إقبالا كبيرا أيضا من جنسيات مختلفة خصوصا مع عروض الأسعار المميزة خلال الشهر المبارك.

ولفت إلى أن السائحين يستمتعون بالوجبات الرمضانية على مشهد نافورة لؤلؤة الشرق التى تعد احد أكبر نوافير الخليج، حيث تقذف المياه لمسافة 25 مترا على شكل أشجار نخيل .

ويستقبل مطعم "دامسكا" فى الدوحة عددا كبيرا من الغربيين الذين يطلبون الوجبات الرمضانية إلى جوار العرب والمسلمين، ويستمتعون بأجواء السهر العربية، ويلتقطون الصور التذكارية مع الفوانيس والزينة الرمضانية.

وذكر الخياط أن شركات السياحة الخليجية تستقبل طلبات كبيرة لسائحين يرغبون فى زيارة دول الخليج للاقتراب من عادات شهر رمضان.

ولفت إلى أن شركة "جورى" للسياحة والسفر فى قطر نظمت عددا كبيرا من الرحلات السياحية لوفود غربية إلى الدوحة خلال رمضان، بالتزامن مع تنظيم رحلات للمسلمين إلى مكة والمدينة فى السعودية وقضاء رمضان فى الأراضى المقدسة.

وفى دبى، ينظم فندق برج العرب (الفندق الأفخم فى العالم) سهرات رمضانية تستقبل سائحين من مختلف الجنسيات.

وقالت إدارة الفندق فى بيان وفر برج العرب للسائحين عناصر الديكور ذات الطابع العربى الأنيق والعزف الحى للموسيقى العربية ليعيشوا أجواء شهر الصوم.

ويشير راؤول سالسيدو مدير عام منتجع "الريتز كارلتون" دبى إلى أن كثيرا من السائحين غير المسلمين يستمتعون بأجواء رمضان التى تشتهر بها فنادق الخليج، لافتا إلى أن الفوانيس الرمضانية تعد أحد المعالم التى تتزين بها الفنادق، وتستقطب مئات السائحين لالتقاط الصور إلى جواره.

وقال "الكثيرون يمتنعون عن الاكل حتى موعد الافطار ليشاركوا المسلمين يومهم، وهو امر اثار دهشة واعجاب الصائمين فى المدينة".

وفى ابوظبى يطل فندق "ريتزكارلتون" على مسجد الشيخ زايد الذى يعد ثالث أكبر مسجد فى العالم بعد الحرمين، ووقت المغرب يصطف نزلاؤه من السائحين الغربيين على النوافذ ليشاهدوا انعكاس ضوء الشمس على مآذن المسجد والاستماع للمدفع والآذان ، معبرين عن سعادتهم الكبيرة لرؤية هذه المشاهد الدينية، ويقبل كثيرون منهم على زيارة المسجد فى جولات سياحية.

ويقول بيب لوزانو المدير العام للفندق، إن شهر رمضان يعتبر أحد الأشهر الأكثر أهمية لدينا ويقصد العديد من السياح الإمارات فى هذه الفترة للتعرف على الحضارة العربية والإسلامية واختبار التجربة الرمضانية بكافة تفاصيلها.

وأضاف "تجذب زينة خيمة ألف ليلة وليلة ووجبة السحور التى يقدمها الفندق والتى تشمل أطباق محلية كطبق أم على وكفتة لحم الجمل ومثلجات لبن الجمل وموسيقى آلة القانون والعود، مئات السائحين وتنطبع ذكريات الشهر الفضيل فى أذهانهم".

إلى جانب ذلك، يعيش آلاف السائحين شهر رمضان فى الفنادق الصحراوية بالخليج، حيث يستقبل فندق "بانيان ترى" فى إمارة رأس الخيمة عددا كبيرا من السائحين الذين يقضون شهر الصوم فى خيام عربية بالصحراء، وهى حياة أشبه بحياة العرب قبل مئات الأعوام.

وقال مدير الفندق مارسيل أوستينبريك إن السائحين يتمتعون بأجواء رمضان كما كان يعيشها المسلمون الأوائل فى الصحراء، حيث يتناولون وجبات الطعام على مشهد الغروب خلف كثبان الرمال.

بينما ينظم منتجع المها الصحراوى فى دبى، رحلات بالجمال فى الصحراء، ليعيش السائحون حياة العرب القديمة أثناء شهر رمضان.

ويقول مدير الفندق باتريك انطاكى "كثير من السائحين يقبلون على الفندق فى شهر رمضان لحرصهم على معرفة تفاصيل شهر الصوم وكيف يقضيه المسلمون، إلى جانب حرصهم على الاسترخاء فى أجواء الصحراء والشمس العربية التى يفتقدونها فى بلادهم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة