نجوم الأدوار الثانية يتفوقون على نجوم الأدوار الأولى فى دراما رمضان

الإثنين، 21 يوليو 2014 11:23 ص
نجوم الأدوار الثانية يتفوقون على نجوم الأدوار الأولى فى دراما رمضان روبى
كتب - عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوجد بموسم رمضان الحالى عدد كبير من النجوم الذين استطاعوا أن يلفتوا الأنظار إليهم وبشدة، على الرغم من عدم توليهم بطولة الأعمال التى يقدمونها، فهم الذين يصفهم النقاد والجمهور بممثلى الأدوار الصعبة والمركبة، بصرف النظر عن توليهم مهمة الأدوار الأولى فى العمل الذى يقدمونه، أو وضع أسمائهم فى مقدمة التتر.

يأتى فى مقدمة هؤلاء، الفنان طارق لطفى، فعلى الرغم من انشغاله هذا العام بالمشاركة فى بطولة مسلسلين هما «أبوهيبة فى جبل الحلال» مع الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، و«عد تنازلى» مع الفنان عمرو يوسف وعدم توليه البطولة الأولى فيهما إلا أنه استطاع أن يقدم مباراة تمثيلية خاصة فى هذين العملين، ففى العمل الأول، تمكن من تقديم شخصية الغجرى «كين» الشهير بـ«جدعون»، وهو رجل لا يهتم سوى بأهوائه وشهواته فقط، حتى ولو كان ذلك على حساب زوجته وابنه، فهو يقتل ويسرق ويتاجر فى السلاح والمخدرات، دون أن يكون لديه خطوط حمراء فى أى شىء، ليكون شغله الشاغل فى النهاية هو التخلص من «منصور أبوهيبة»، وهى الشخصية التى يجسدها النجم الكبير محمود عبدالعزيز، جمعت طارق لطفى العديد من المشاهد بالساحر، ليؤدى الاثنان مباراة تمثيلية أشبه بمباريات القمة فى كرة القدم، حيث اهتم لطفى بأدق التفاصيل الخاصة بشخصية الغجرى، من خلال الملابس والوشم الذى استعان به على رقبته، فضلا عن الأداء المبهر، لرجل لديه شر مطلق ولا يفكر سوى فى إيذاء من حوله، واستطاع طارق أن يوظف انفعالاته ليجسد تلك الحالة فتناسبت انفعالاته مع كمية الشر الذى يحمله هذا الرجل، وهو نفس الحال فى المشاهد التى جمعت لطفى بنجله «فارس» ضمن أحداث العمل، وهى الشخصية التى يجسدها الفنان والمنتج الشاب محمد محمود عبدالعزيز، وهو الشاب المقهور المستسلم لمؤمرات والده ضده، والذى تمكن محمد عبد العزيز من أدائها بتميز، واستطاع لطفى ونجل الساحر من خلال المشاهد التى جمعتهما من خلق حالة درامية خاصة، توضح كيف تعيش فئة «الغجر»، وكيف يكون شعور الوالد نحو ابنه، وكيف تكون أمنيات الابن لأبيه، ليعلو الاثنان بالحوار الذى رسمه وصاغه ناصر عبدالرحمن.

كما استطاع لطفى أيضا وبحرفية عالية وتمكن شديد من تقديم دور ضابط الشرطة «حمزة»، فى «عد تنازلى»، وهو الضابط الذى يجمعه ثأر قديم مع أحد المهندسين المنتمين للجماعات الإرهابية، فأثناء قيام الضابط بمداهمة منزل «المهندس سليم»، ويجسده عمرو يوسف تقتل قوات الشرطة عن طريق الخطأ نجل المهندس سليم، الذى يبلغ من العمر 4 سنوات، ليبدأ من هنا الصراع بين «حمزة» و«سليم»، ورغبة كل منهما فى التخلص من الآخر، ليتمكن لطفى وطوال أحداث العمل ومنذ الحلقات الأولى، فى تقديم شخصية «حمزة»، بشكل يجعلك تنتظر طلته على الشاشة فى كل مشهد يجمعه بعمرو يوسف الذى أكد هو الآخر من خلال هذا العمل الذى يشهد أولى بطولاته بالدراما التليفزيونية، أنه سيكون أحد أبرز نجوم الشاشة الشباب خلال المرحلة المقبلة.

وللعام الثانى تثبت روبى أنها ممثلة من العيار الثقيل، فبعد تفوقها العام الماضى مع شخصية «مبسوطة»، من خلال مسلسل «بدون ذكر أسماء»، الذى شهد باكورة أعمالها الدرامية، استطاعت هذا العام من خلال مسلسل «سجن النسا»، أن تتقمص شخصية «الخادمة»، باقتدار وتفوق، لتلفت إليها الأنظار منذ الوهلة الأولى، ومنذ أول مشهد تظهر فيه، حيث استطاعت أن تتقمص شخصية الخادمة المغلوبة على أمرها، التى تتهم ظلما، فى سرقة خاتم السيدة التى تعمل لديها، لتظهر روبى من خلال تعبيراتها العبقرية مدى المعاناة التى تتعرض لها الخادمات، واللاتى يقعن فى كثير من الأحيان فريسة لظلم الأغنياء، فتمكنت روبى وبتمكن شديد من نقل مشاعر هذه الفئة فى المواقف المختلفة، ففى أحد المشاهد حينما تحدثها سيدة المنزل عن رغبتها فى أن تجد لها عريسا، تجد روبى تضيف لإبداعها وتوضح عبر تعبيراتها، الخجل الممزوج بالأمنيات الذى يواجه هذه الفئة، حينما يحدثها أحد عن عريس أو يحدثها عن الزواج.

أما الفنان أحمد رزق، الذى يشارك هذا العام فى بطولة مسلسل «الإكسلانس»، مع الفنان أحمد عز، للكاتب أيمن سلامة، فيثبت عاما بعد الآخر أنه ممثل الأدوار المركبة والصعبة، حيث استطاع بروعة الأداء المعروف عنه، أن يضع حدودا وملامح وأسلوبا لشخصية «رياض»، التى رسمها أيمن سلامة بحرفية شديدة، وهو الرجل الذى يعمل فى مجال التجارة مع أحد أبرز أهم رجال الأعمال، حتى ينفصل عنه فجأة، بسبب حدوث مشاكل خاصة بالتجارة فيما بينهما، ليجد نفسه فجأة مدعوا من نظام فاسد، ليتم ترشيحه وزيرا للاستثمار، ليقدم الولاء لهذا النظام حتى يصبح وزيرا بالفعل، ويبدأ رحلة الانتقام من أعدائه القدامى مع استمراره فى حياة «الهلس» التى كان يعيشها من خلال علاقته بإحدى القوادات وعلاقتها بفتيات مشبوهات يقضى معهن السهرات الحمراء، فقد استطاع رزق أن يتباين أداؤه مع انفعالاته الشخصية ليظهر بشكل يضيف للشخصية، بل يصل بها إلى أعلى درجات التألق.

وفى حلقات مسلسل «السبع وصايا»، نجد الفنانين هنا شيحة ووليد فواز، من خلال ثنائى «إم إم» و«عرنوس»، أنهما استطاعا، أن يضيفا للمسلسل بريقا وتوهجا، من خلال قصة الحب التى جمعتهما، فضلا عن رحلتهما معا طوال أحداث الحلقات، فأثبتت هنا أنها فنانة ظلمت كثيرا على مراحل السنوات الماضية حينما تم وضعها فى خانة أدوار الفتاة الرومانسية البريئة، لتثبت وبجدارة أنها ممثلة الأدوار الصعبة والمركبة وتستطيع أن تقدم الكثير والكثير، بل إنها سيكون لها شأن أكبر خلال الفترة المقبلة، أما فواز فأكد أنه قادر على العطاء والتميز فى كل دور يجسده، بل إنه كان فى انتظار الفرصة المناسبة ليخرج ما بداخله من إبداعات مدفونة كانت تبحث عمن يخرجها.

ومن نجوم الأدوار الثانية فى الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، الفنان أحمد راتب، الذى قدم أفضل أدواره هذا العام مع شخصية رجل الاقتصاد الإخوانى «قدرى عرفات» بمسلسل «شارع عبدالعزيز 2»، للكاتب الشاب مصطفى سالم، لنجد راتبا يُعبر وباقتدار عن رجال التجارة المنتمين للجماعة الإرهابية، وكيف أنهم كانوا يريدون السيطرة على كل شىء، مستغلين الدين فى تحقيق ما يريدون، وهذا ما ظهر من الصراع القائم طوال أحداث الحلقات بينه وبين «عبدالعزيز»، وهى الشخصية التى يجسدها بطل الحلقات النجم عمرو سعد، الذى استطاع أن يقدم شيئًا جديدًا ومختلفًا عما قدمه فى الجزء الأول من المسلسل.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

pop

روبي عبقرية تمثيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة