بالصور الإهمال يضرب مخازن غلال سيدنا يوسف بتل اليهودية بالشرقية.. الكنز الأثرى الغائب عن خريطة السياحة.. الأهالى يؤكدون ظهور الثراء الفاحش على بعض الأهالى من السرقة.. ومباحث الآثار تعترف بالتنقيب

الثلاثاء، 22 يوليو 2014 02:38 م
بالصور الإهمال يضرب مخازن غلال سيدنا يوسف بتل اليهودية بالشرقية.. الكنز الأثرى الغائب عن خريطة السياحة.. الأهالى يؤكدون ظهور الثراء الفاحش على بعض الأهالى من السرقة.. ومباحث الآثار تعترف بالتنقيب مخازن غلال سيدنا يوسف
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتمتع محافظة الشرقية بوجود عدد كبير من الآثار، وبها أول مسجد بنى فى مصر، حيث يوجد بها ثلث آثار مصر بخلاف المواقع الأثرية التى لم تكتشف ومازالت هناك عمليات تنقيب وسرقات تتم قبل وبعد الثورة، واختفاء العديد من الآثار التى تجسد تاريخنا العريق.

ففى قرية السلام التى تبعد حوالى 5 كيلومترات عن مدينة بلبيس، و40 كيلومترا عن محافظة القاهرة, ويختفى بتلك القرية التى فيها ولد ونشأ شيخ الأزهر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، واحد من أهم الآثار التاريخية والدينية، وهو تل اليهودية مساحته ما يقرب من 32 فدانا من الرمال يرتفع عن الأرض نحو 5 أمتار، ويعد هذا التل الأثرى هو الأثر الوحيد الباقى منذ أيام الفراعنة القدماء فى هذه المنطقة "منطقة بلبيس" فإن الكشف عن مخازن الغلال فى قلب هذا التل أكبر من مجرد الاحتمال.

وأفادت كثير من الدراسات طبقا للوثائق التاريخية من كتاب معجم البلدان وكتاب خطط المقريزى، أن هذا التل جاء ذكره فى الكتب المقدسة الثلاثة، بترتيب نزولها إلى الأرض "التوراة والإنجيل والقرآن" ألا وهى خزائن سيدنا يوسف عليه السلام التى خزن فيها الغلال وأنقذ مصر من سبع سنوات عجاف لا نبت فيها ولا زرع.


ورغم أن المعلومات التاريخية لدى علماء الآثار عن سيدنا يوسف تكاد تكون مستقاة من الكتب السماوية فقط ولم يظهر أى دليل مادى واحد يشير إلى سيدنا يوسف أو حتى العصر الذى عاش فيه على أرض مصر, كما أن الكتب السماوية الثلاثة "التواره والإنجيل والقرآن" تؤكد أن سيدنا يعقوب وأولاده حضروا إلى مصر وأقاموا مع سيدنا يوسف.

ولكن إذ تتبعنا قصد نزول الأنبياء والرسل إلى الأرض خصوصا فى مصر، فإن أبا الأنبياء هو سيدنا إبراهيم ثم تلاه إسحاق فيعقوب ثم ابنه سيدنا يوسف، ثم موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، ولقد جاء عيسى إلى مصر ومكث بها 14 عاما ولقد استمرت رحلة الأنبياء على الأرض من حوالى القرن الثانى والعشرين قبل الميلاد أى منذ أكثر من 4 آلاف سنة حتى عام 517 ميلادية عندما نزل أخر المرسلين سيدنا محمد .

ولقد جاء سيدنا يوسف إلى أرض مصر فيما بين الأسرة السادسة والأسرة العاشرة وهى ما تعرف فى التاريخ بفترة "الاضمحلال الأول" حيث عم القحط أنحاء مصر كلها .

فيما يقول محمود جلال مدير الحفائر والبعثات بآثار الشرقية إن منطقة تل اليهودية تابعة للآثار وبالفعل أثبت الحفائر والبعثات التى تمت بها العثور على طبقات أثرية قديمة من الدولة الوسطى والدولة الحديثة والعصر الرومانى بصفة خاصة ولكن لم تتوصل الحفائر إلى وجود مخازن للغلال.

وأضاف جلال أنه يوجد تل أثرى بقرية الشغانبة التابعة لمركز بلبيس وتابع للآثار وتوصلت الحفريات إلى وجود طبقات من العصر القديم .

وأضاف أحمد مختار مفتش بالآثار أن هيئة الآثار قامت بالعديد من الحفائر والبعثات بتل اليهودية ولكن جميع الدراسات كانت تؤكد أن هذا التل شاهد على محرقة اليهود فى العصر الرومانى، وله خلفية تاريخية من العصر الرومانى .

ويقول محمود صالح عمدة قرية السلام ونجل شقيقة شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود، إن أجداده كانوا دائم الحديث عن وجود جدار أسود فى بطن التل وأن الآثار المدفونة هى ما بقى من مخازن الغلال التى أقامها سيدنا يوسف عليه السلام، منذ حوالى 4 ألاف سنة ولقد تم بنائها من الطوب اللبن حتى تحفظ الحرارة داخلها ولا تتأثر بدرجة الحرارة فى الخارج ولكن هيئة الآثار أهملت التل ولم تضع عليه الحراسة اللازمة بدل من أن تهتم بما باقى من أثار تخلد تاريخ المصريين القدماء، مما جعل التل عرضة للسرقة من قبل بعض الخارجين عن القانون .

وأضاف أحمد عبدالغنى محمود من أهالى قرية السلام أن المكان يعد أحد مخازن سيدنا يوسف وهناك آراء أخرى تذكر أن المكان مدينة قديمة مدفون بها «بنيامين» شقيق سيدنا يوسف، حيث كان يعيش بالقرب من هذا المكان، و أضاف أنه منذ سنوات جاءت بعثة من فرنسا لزيارة هذا المكان ويقال إنهم أحفاد نابليون قائد الحملة الفرنسية على مصر وشاهدهم البعض من أهل القرية وهم يصعدون التل وانتابتهم نوبة بكاء شديدة والشاهد من ذلك أن هذا المكان بالتأكيد له علامات فى تاريخنا القديم، خاصة أن المكان يتبع منطقة أرض«جاشان» الأرض التى عاش ومات بها سيدنا يعقوب والأسباط.

فيما تحدث عدد من أهالى قرية السلام عن تعرض التل بشكل يومى للسرقة ,والثراء الفاحش على بعض العائلات الموجودة بالقرية ,من خلال تنقيبهم خلسة فى التل وسرقة أثار منه على مرأى ومسمع من الدولة والآثار بالإضافة إلى ضعف الحراسة عليه .

فيما أفاد مصدر أمنى بمباحث أثار الشرقية أنه تم تحرير العديد من المحاضر ,للعدد من الذين قاموا بالتنقيب خلسة فى التل, وعرضهم على النيابات العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية لهم .

وفى سياق متصل يوجد تل أثرى بقرية الشغانبة التابعة لمركز بلبيس لا يعلم أهالى القرية تاريخ نشأته ,فأغلبهم يتحدثون أنهم وجدوا هذا التل وأنه تابع للآثار وبه مقام لشيخ يدعى الشيخ"عمران " أعلى التل، وأن أجدادهم كانوا دائما يتحدثون عن مخازن غلال سيدنا يوسف المدفونة بالتل، فتورثوا منهم تلك الأقاويل.



























مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة