بالصور.. تعرف على أغرب المعارك الشرسة بين روسيا وألمانيا.. دبابة سوفيتية تتصدى لـ22 مدرعة ألمانية دون إصابة طاقمها بجرح واحد.. وقائد سوفيتى سرى يواجهه قافلة من القوات النازية دون إطلاق رصاصة واحدة

الثلاثاء، 22 يوليو 2014 05:51 م
بالصور.. تعرف على أغرب المعارك الشرسة بين روسيا وألمانيا.. دبابة سوفيتية تتصدى لـ22 مدرعة ألمانية دون إصابة طاقمها بجرح واحد.. وقائد سوفيتى سرى يواجهه قافلة من القوات النازية دون إطلاق رصاصة واحدة جانب من المعارك
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دارت بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتى معارك شرسة فى موسكو وضواحيها، وذلك عندما قرر هتلر احتلال روسيا ويحتفظ قسم الأرشيف المركزى التابع لوزارة الدفاع الروسية على وثيقة تتضمن قائمة بالجوائز التى حصل عليها قائد المدرعة زينوفى كولوبانوف، والتى تتحدث عن أحداث المعركة التى وقعت فى 20 من شهر أغسطس عام 1941 بالقرب من قرية فويسكوفيتسى فى ريف لينينجراد.

وشارك فى شهر أغسطس 1941 الجيش السوفيتى فى معارك دفاعية شرسة بالقرب من منطقة مستنقعات فى ضواحى جنوب غرب لينينجراد (سانت بطرسبورغ حالياً) حينها تلقى قائد طاقم الدبابة الثقيلة زينوفى كولوبانوف أمراً بالصمود وعدم التراجع مهما كلف الأمر ووقف تقدم القوات النازية.

وظهرت بعد بضع ساعات دبابات العدو على الطريق التى كانت تسير وراء بعضها البعض وبدا الجنود الألمان فى وضعية لا يتوقعون فيها حدوث أى هجوم، ومعظمهم كان جالس على سطح برج دباباتهم عندها قام زينوفى كولوبانوف بإطلاق القذائف على الدبابتين الأولى والثانية فى المقدمة ودمرهما، ومن ثم قام بتدمير آخر دبابتين ليحكم الإغلاق بذلك على دبابات العدو.

وفتح الألمان نيرانهم على دبابة زينوفى وانهال مطر من القذائف، علماً أنه لم يكن بمقدور الدبابات السوفيتية التراجع إلى أى مكان وسارع ملقما الدبابة نيكولاى رود نيكوف وبافل كيسيلكوف على وضع القذيفة تلو الأخرى فى فوهة المدفع، وما كان على أندرى أوسوف موجه المدفع إلا أن يضرب دبابات العدو بيد من حديد بعد أن يقوم كولوبانوف بتصحيح الرماية فى كل مرة.

وحاولت الدبابات الألمانية المناورة لكنها فى كل مرة كانت تعلق فى المستنقع واشتعلت قافلة الدبابات الألمانية التى وقعت فى الفخ وصعد الدخان الأسود بكثافة بسبب انفجار الذخيرة فى الدبابات أيضاً، وتحول الطريق إلى لينينجراد بالنسبة لهم لطريق إلى الجحيم.

وأبدى سائق الدبابة نيكولاى نيكيفوروف مهارة كبيرة عندما كان يناور يمنا ويسرا من أجل أن يتمكن ملقم الدبابة وقائدها من توجيه ضرباتهم عبر البرج المعطل، وفى النهاية تم تدمير الدبابة 22 الأخيرة.

وأطلق على هذه المعركة الفريدة من نوعها اسم معركة دبابة واحدة ضد 22 دبابة استغرقت أقل من ساعة تمكن خلالها طاقم الدبابة السوفيتية من توجيه 98 قذيفة ضد الدبابات الألمانية التى وجهت هى الأخرى 150 قذيفة نحو الدبابة السوفيتية ولم يتم إصابة طاقمها بجرح واحد وهذا النصر خيال لا يصدق، ولكنها حقيقة مدعومة بوثائق وروايات شهود العيان.

وفى أحد المعارك الأخرى فى نفس الشهر تم إعطاء أمر سرى لقائد سرية سوفيتية لم يتم الإعلان عن اسمها أو معرفته حتى الآن أن يغطى ثغرة فى دفاع القوات السوفيتية وبالتحديد فى منطقة القرن الأعوج وكان الأمر يتضمن عدم السماح لتمرير الدبابات الألمانية والصمود حتى آخر قطرة دم.

وبطبيعة الحال تم إرسال هذا القائد السرى ومعه جنود السرية ومنحهم قنابل آر- بى- جى 40 وقام قائد السرية بتفقد المكان وقال قولته: "من العار علينا أن يأتينا ضيوفاً من ألمانيا لزيارتنا ونحن نستقبلهم والطريق غير معبدة"، وهنا اعتقد جنود السرية أن قائدهم إما أصبح مجنوناً أو ربما يهذى من الخوف.

وسارت السرية إلى أقرب تلة تحوى كثيراً من النفايات التى تم جلبها من مصنع المنطقة لإنتاج المعادن، وهذا المصنع تم تفكيك معداته مسبقاً ونقله إلى منطقة نيجنى تاجيل، وهنا أجبر القائد جنوده بتعبئة أكياسهم بالنفايات المعدنية ونقلها إلى الطريق.

تم وضع هذه النفايات المعدنية بشكل عشوائى على طول الطريق، وأمر القائد وهو يطمئن أن يضع الجنود حطام المعادن بشكل أكبر فى المناطق المرتفعة قليلاً من الطريق وهو يقول هذا ضرورى من أجل ألا ينزلق الضيوف وهم يسيرون إلينا.

واقترب الجنود الألمان فى الصباح وأمسك الجنود السوفييت بقنابلهم وهم يعرفون بأن نهاية الحياة قد اقتربت وبدأت دبابات النازيين بالاقتراب من الطريق المعبدة بالنفايات المعدنية لكن سرعان ما فقدت الدبابات جنزيرها وتعطلت عن الحركة، وبعد دقيقة واحدة تعطلت جنازير جميع الدبابات وعددهم ثمانية.

ونجح القائد السرى فى مهمته ويعود هذا النجاح نتيجة علمه الذى حصل عليه فى الحياة المدنية عندما أنهى اختصاصاً تقنياً بمعالجة المعادن، ولعلمه أن النفايات من النيكل - وهى أخبث من إنتاج سبائك الفولاذ - هو تشكل فظيع لا يقل أهمية عن أكسيد الألمنيوم، ولا يمكن لأى جنزير من جنازير الدبابات أن يتحمل مثل هذه القمامة المعدنية التى تعطب الآلية بشكل كامل.





























مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة