أعلن الدكتور أيمن خيرى نائب مدير المستشفى الجامعى الرئيسى بأسيوط لشئون الجودة والاعتماد، دخول مشروع إنقاذ حالات جلطة الشريان التاجى حيز التنفيذ وذلك لأول مرة فى مستشفيات أسيوط الجامعية، وذلك بعد فترة إعداد استغرقت عدة سنوات بالتنسيق مع مستشفى جامعة ليدن الهولندية.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى التدخل الطبى السريع لعلاج حالات الانسداد الكامل فى الشريان التاجى والذى يهدد حياة المريض ويعرضه للوفاة خلال 90 دقيقة إذا لم يتم إسعافه، حيث يتيح المشروع استخدام تقنية جديدة تتم بشفط الجلطة بإدخال القسطرة وتركيب دعامات ذكية لفتح الشريان ولمنع تكرار حدوث جلطات به وذلك فى خلال ساعة واحدة .
وتتميز تلك التقنية بالقدرة على الحفاظ على وظائف عضلة القلب وكفاءة أدائه، مما يمكن المريض من مزاولة عمله بصورة طبيعية، كما تستغرق وقتا أقل فى علاج المريض حيث يتم خروجه من المستشفى بعد 48 ساعة من علاجه .
وقد كانت تعتمد طرق العلاج التقليدية على استخدام مادة الأستيربتو كاينيز كمذيب دوائى للجلطة والذى يلزم إعطاءه للمريض خلال أول ثلاث ساعات من إصابته بالجلطة، وكانت نسبة نجاحه فى إذابتها وفتح الشريان المغلق لا تتجاوز 40%. .
وأضاف أن تنفيذ المشروع واجه عدة صعوبات تتعلق بتوفير طاقم طبى متخصص على مدار 24 ساعة بالمستشفى لاستقبال وعلاج الحالات المصابة بالجلطة وكذلك نقص فى بعض المعدات الطبية، وهو ما تم توفيره بالكامل بدعم ورعاية من الدكتور أحمد مخلوف عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتور رأفت السكرى مدير المستشفى، كما قامت أحدى شركات المهمات الطبية بالتبرع بالدعامات اللازمة إجراء العمليات وذلك فى إطار الحملة الخيرية "معاً لإنقاذ مرضى صعيد مصر" .
وكشف الدكتور خيرى أنه قد تم بالفعل خلال هذا الأسبوع تطبيق تلك التقنية الجديدة حيث تم علاج مريض يبلغ من العمر 38 سنة والذى كان يعانى من جلطة شديدة فى الشريان الرئيسى وآخر فى الخمسين من عمره وتم علاج كل منهما فى وقت لم يستغرق 60 دقيقة وذلك طبقاً للمعايير الدولية المتبعة فى الجامعات الأمريكية.
إنقاذ الحالات المصابة بجلطة الشريان التاجى فى خلال 60 دقيقة بأسيوط
الخميس، 24 يوليو 2014 02:38 م
مستشفى أسيوط الجامعى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة