الفلسطينيون يصلون الجمعة الأخيرة من رمضان بالشوارع

أدى اليوم الآلاف من الفلسطينيين المقدسيين صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك بالشوارع المحيطة بالمسجد الأقصى وذلك بعد أن منعت السلطات الإسرائيلية الرجال اقل من خمسين عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.
وقد تحولت مدينة القدس منذ أمس الخميس إلى ثكنة عسكرية وسط انتشار للآلاف من جنود الاحتلال الإسرائيلي بكل أرجاء المدينة ، فضلا عن تواجد الشرطة والقوات الخاصة وحرس الحدود والخيالة، بكل مكان وخاصة في الشوارع المحيطة بالمسجد المبارك، تحسبا لقمع أي مظاهرات أو مسيرات.
وتشهد مدينة القدس حالة من التوتر الحاد و الغضب الشعبي الشديد نتيجة للقيود التي فرضت طوال شهر رمضان على دخول المسجد الأقصى وحرمانهم من إحياء ليلة القدر أمس والجمعة الأخيرة من الشهر المبارك بالأقصى ، فضلا عن حالة الغليان والاحتقان التي يعيشها الفلسطينيون بسبب المذابح التي ترتكب في حق أهلهم بقطاع غزة والتي أودت بحياة حوالي ألف شخص وإصابة ما يزيد عن ٥٢٠٠ جريح.
وتعد هذه هي المرة الأولى منذ عام ١٩٦٧ التي تغلق فيه أبواب المسجد الأقصى في أوجه المصلين ويحرمون من إحياء ليلة القدر والتراويح والفجر بالمسجد المبارك وصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وكانت كافة مدن الضفة الغربية قد شهدت مساء أمس الخميس وحتى ساعات الصباح الأولي من اليوم الجمعة حالة من الصحوة والانتفاضة ، حيث خرج الألف في "مسيرة ٤٨ ألف" - في اكبر تحرك شعبي من مدينة رام الله باتجاه حاجز قلنديا العسكري الذي يمنع الوصول إلي القدس- واندلعت المواجهات بعد محاولة المشاركون بالمسيرة العبور إلي القدس، مما أفسر عن سقوط شهيد وإصابة أكثر من ٢٠٠ فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق ، ومن بينهم حالات خطيرة. كما سقط العشرات من الجرحى في مسيرات ومظاهرات مماثلة ومنددة بالعدوان على غزة في باقي مدن الضفة ومن بينهم مدينة القدس المحتلة.