وعلق سعود السنعوسى على هذا الاقتباس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى الشهير "فيس بوك" قائلاً: وينك تشوف حال العراق!، ويأتى ذلك فى إطار ما يتعرض له العراق من تدمير على أيدى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وحمورابى هو سادس ملوك بابل وهو أول ملوك الإمبراطورية البابلية، ورث الحكم من أبيه سين موباليت, كانت بلاد الرافدين دويلات منقسمة تتنازع السلطة، فوحدها مكونا إمبراطورية ضمت كل العراق والمدن القريبة من بلاد الشام حتى سواحل البحر المتوسط وبلاد عيلام ومناطق أخرى.
وكان حمورابى شخصية عسكرية لها القدرة الإدارية والتنظيمية والعسكرية. ومسلته الشهيرة المنحوتة من حجر الديوريت الأسود والمحفوظة الآن فى متحف اللوفر بباريس، تعتبر من أقدم وأشمل القوانين فى وادى الرافدين بل والعالم. وتحتوى مسلة حمورابى على 282 مادة تعالج مختلف شؤون الحياة الاقتصادية والاجتماعية وهو على جانب كبير من الدقة لواجبات الأفراد وحقوقهم فى المجتمع، كل حسب وظيفته ومسؤوليته ويشتمل قانون حمورابى الذى صدر فى السنوات الأخيرة من عهده قمة ما وصلت إليه وحدة البلاد السياسية والحضارية، حيث طبق القانون على جميع المدن والأقاليم التى ضمتها الدولة البابلية وضم القانون مختلف القواعد والأحكام القانونية كمبدأ التعويض ومبدأ القصاص ومبدأ عدم جواز التعسف باستعمال الحق الفردى ومبدأ القوة القاهرة وكان يتم تعديل بعض القوانين وإضافة القواعد التى تتطلبها المرحلة الجديدة التى تمر بها الإمبراطورية.
وبعد وفاة حمورابى تولى الحكم خمسة ملوك آخرهم "سمسو ديتانا" الذى هاجم الحيثيون البلاد فى زمنه فى عام 1594 ق. م واحتلوها، وخربوا العاصمة ونهبوا كنوزها بعدها رجعوا إلى جبال طوروس.
