كشف عبد المالك سلال، رئيس وزراء الجزائر، عن أدوار وساطة تلعبها الجزائر مع عدة أطراف غربية وعربية بما فيها مصر، لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة، مشيرا إلى أن سلسلة من الاتصالات السرية قامت بها الدبلوماسية الجزائرية عندما أيقنت أن اجتماع دول الجامعة العربية حول موقف واحد بخصوص العدوان على غزة أمر مستحيل بسبب وجهات النظر المختلفة ما بين دول هذه المنظمة.
وقال سلال، فى تصريحات أدلى بها فى ولاية قسنطينة، إن الدبلوماسية الجزائرية والحكومة تحرصان على تأدية واجبهما كاملا تجاه القضية الفلسطينية وموقف الحكومة الجزائرية الداعم للقضية الفلسطينية معروف لدى المجتمع الدولى، مضيفا أن عرف الممارسة الدبلوماسية فى الجزائر يعتمد على السرية فى العديد من الملفات، ودليل وفاء الجزائر للقضية الفلسطينية حرصها على إيصال المساعدات المالية بصفة منتظمة ودون أى تأخير.
ووصف رئيس الوزراء العلاقات الجزائرية المصرية بالممتازة، مستشهدا باختيار الرئيس عبد الفتاح السيسى الجزائر لتكون أول وجهة له بعد انتخابه رئيسا لمصر، وقال: "وساطتنا واتصالاتنا لم تقتصر على مصر فقط حتى وإن كنا نسعى لبناء محور صلب مع مصر ـ بل تعدت اتصالات الدبلوماسية الجزائرية بخصوص الوضع فى غزة مصر إلى الأمم المتحدة وطلبنا تحركها وتحرك المجتمع الدولى، كما أجرينا اتصالات مع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وقائمة أخرى من الدول العربية.
وأشار سلال إلى أن الوضع غير المستقر فى دول منطقة الشرق الأوسط جعل الوضع فى فلسطين أكثر صعوبة، وجعل التوتر السائد ورقة تستغلها أطراف أخرى لتنفيذ عملياتها الإجرامية فى إشارة ضمنية من الوزير الأول للخلاف بين الفصائل الفلسطينية وحركتى فتح وحماس.
ونفى سلال رفع الحظر عن تنظيم مسيرات فى الجزائر العاصمة قائلا: إنه لا رجعة فى قرار حظر المسيرات بالعاصمة لنصرة غزة أو لغيرها من القضايا، موضحا أن غزة فى قلوبنا إلا أن أمن العاصمة أولوية، ولا يجب التفريط فيه، مؤكدا أنه من غير الممكن التحكم أمنيا فى الوقت الراهن فى مسيرة بالعاصمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
لا تةجد علاقات جيدة مع مصر