وقالت الصحيفة، إن سلاح الجو الإسرائيلى يمتلك الآن مقاتلات "إف 4، إف 16، إف 15"، وهو ما يعنى ضرورة استخدام الكيروسين التركى لتشغيل 25 مقاتلة من طراز "إف 16" فى قصف غزة فى الأسبوع الأول من الشهر الجارى.
كما حصلت صحيفة "إدينلك" التركية على بيانات رسمية من معهد الإحصاء التركى، تفيد بيع تركيا أسلحة لإسرائيل بقيمة مليون دولار، رغم نفى نائب رئيس الوزراء التركى، بولنت أريك، الذى أكد أن بلاده لم تجرِ أية عمليات أو اجتماعات عسكرية مع إسرائيل منذ عام 2010.
وعن ذلك، يقول يونس سونر، مسئول العلاقات الدولية بحزب العمال التركى، وصحفى فى صحيفة "إدينلك"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه فى الوقت الذى ينشغل فيه أردوغان بتقديم النقد للآخرين، عليه أن يقدم تفسيراً لاستخدام الوقود التركى فى المقاتلات الإسرائيلية التى تقتل سكان قطاع غزة، مضيفاً أن تركيا تفقد زخمها الدولى ودورها فى المنطقة، بسبب تصرفات رئيس الوزراء.
وأوضح أن العلاقات الإسرائيلية التركية شهدت انتعاشاً، فى ظل وجود حكومة حزب العدالة والتنمية فى سدة الحكم، لافتاً إلى أن هذا الرواج فى العلاقات شمل تقديم الدعم اللوجيستى والمخابراتى والتجارى.
وقالت صحيفة إدينلك، فى تقرير لها تحت عنوان "أردوغان، أوقف إمداد الوقود للمقاتلات الإسرائيلية"، إن الصادرات إلى إسرائيل زادت بنسبة ثلاثة أضعاف، والواردات منها زادت بنسبة تجاوزت الأربعة أضعاف خلال فترة حكم الحزب، لافتة إلى أن حجم التجارة الخارجية مع إسرائيل كان يقدر بـمليار و405 ملايين دولار عام 2002، (وقت وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم)، بينما زاد إلى 5 مليارات و67 مليون دولار فى نهاية 2013، أى ارتفع معدل الزيادة بنسبة 360% خلال 11 عاماً، مما يؤكد أن العلاقات تشهد "عصراً ذهبياً" فى ظل وجود حكومة أردوغان، وفقاً لما جاء فى الصحيفة.
وقالت صحيفة "إدينلك"، إن معهد الإحصاء التركى أكد تصدير الوقود من تركيا إلى إسرائيل فى شهرى مارس وإبريل الماضيين، بما يقدر بـ124 طناً، إلا أن الحكومة ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية نفت ذلك، مؤكدة "نحن كجمهورية تركيا لم ننفذ أى مبيعات وقود للمقاتلات من أى نوع لإسرائيل".
وأرفقت الصحيفة كاريكاتير لأردوغان وهو يقف على خط أنابيب وقود كتب عليها "وقود كردى"، ويقول، "إسرائيل تجاوزت بربرية هتلر"، ولكن لسان حاله يقول، "ولكن العمل هو العمل".
أما فيما يتعلق بالوضع فى تركيا، فيقول سونر لـ"اليوم السابع"، إن أردوغان لم يعد لديه مفهوم واضح، فهو أصبح رداً للفعل، مما أفقده السيطرة، "وهو لم يعد قادراً على الحكم".
وأشار سونر إلى أن أردوغان قد يفوز فى الانتخابات، مثلما حدث فى 30 مارس الماضى، ولكن هناك بعض الحقائق التى لا تتغير؛ مثل أن المعارضة ضده شرسة ولن تحاول التوصل إلى تسوية معه، لافتاً إلى أن الغرب بات يدرك أن أردوغان غير قادر على أداء واجباته، فى الوقت الذى يتوقع فيه حدوث أزمة مالية كبيرة خلال عامين، بسبب تغير السياسة النقدية الأمريكية.
واعتبر سونر أن أيام أردوغان باتت معدودة، رغم فوزه فى الانتخابات المحلية، لأنه غير قادر على الحكم ويفقد دعم الرأى العام يوماً بعد يوم، متوقعاً أن تتم الإطاحة به خلال عامين.
من ناحية أخرى، رفض أنور سنان، صحفى بجريدة إدينلك التركية، تدخل أردوغان فى الشئون الداخلية فى مصر. وقال لـ"اليوم السابع"، إن رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، ارتكب خطأ سياسياً ودبلوماسياً كبيراً، عندما تدخل فى الشئون الداخلية لمصر بعد سقوط الرئيس السابق محمد مرسى، "فهو لم يتدخل كرئيس لوزراء تركيا، وإنما كممثل للإخوان المسلمين"، على حد وصفه.
