علماء الأزهر يردون على إنكار عذاب القبر.. على جمعة: وجب الإيمان بثبوته بلا تأويل.. وعميد أصول الدين: لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكره.. وأستاذ عقيدة: أُثبت بنصوص قطعية

الأربعاء، 30 يوليو 2014 02:00 ص
علماء الأزهر يردون على إنكار عذاب القبر.. على جمعة: وجب الإيمان بثبوته بلا تأويل.. وعميد أصول الدين: لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكره.. وأستاذ عقيدة: أُثبت بنصوص قطعية الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت بعض الفيديوهات عن عدم وجود أدلة على "عذاب القبر"، وأحدثت جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعى، مثيرة موجة من الانتقادات، بعدما جاء فى التسجيلات: "لا يوجد شىء فى الدين الإسلامى يسمى عذاب القبر، أو الثعبان الأقرع، والغرض من ذلك هو تهديد وتخويف الناس، ومفيش لا ثعبان أقرع ولا بشعر".

وأكد علماء الأزهر الشريف، أن عذاب القبر حق ووجب الإيمان به، يقول الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، ردًا على سؤال ورد لصفحته عن سؤال الإنسان فى قبره فى السُّنَّةِ المتواترة و عذاب القبر قال: فالروح تُرَدُّ فى الجسد بهيئة مخصوصة لسؤالها فى القبر وتنعيمها أو تعذيبها فيه، ويُرَدُّ للإنسان من الحواس والعقل والعلم ما يتوقف عليه فهم الخطاب، ويَتَأَتَّى معه رد الجواب حتى يسأل؛ فيسأل الميت بعد تمام الدفن وعند انصراف الناس منكرٌ ونكيرٌ، وهما ملكان، يسألانه ثلاث مرات، ويسألان كل أحد بلغته.

وتابع: ويسألانه عن الشهادتين، وعن توحيده الله، وعن إيمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم، ويستثنى من السؤال الأنبياء فلا يسألون، وكذلك شهداء الجهاد فى سبيل الله بأنفسهم، وكذلك الأطفال لعدم تكليفهم، ثم يُسَلَّطُ على المنافقين والكافرين عذابٌ فى القبر ويُضَيَّقُ عَلَيْهِ، ويُنَعَّمُ المؤمنون والصالحون فى قبورهم ويوسع عليهم إلى يوم القيامة.

وأضاف، وليس عسيرًا على الله جل جلاله أن يعكس الحياة مرة أخرى على ذرات الجسم، سواء كانت مجتمعة فى قبر أم موزعة فى فلاة أم متفرقة فى بطن سبع، فيعى بذلك السؤال والجواب، ويرى المَلَكَ الذى يسأله، ويكلمه، وليس مطمعًا فى أن تعلم كيفية ذلك تفصيلاً، فحقائق ما بعد الموت متعلقة بنظام آخر مختلف كل الاختلاف عما قبل الموت، وأما عذاب القبر ونعيمه فقد أشارت إليه بعض الآيات؛ فقال تعالى: "وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ" ، وقال تعالى "فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ"، وقال تعالى: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ".

وتابع "لما عطف فيها قوله ويوم تقوم الساعة على غدوًا وعشيًا، علمنا يقينا أن النار التى يعرضون عليها غدوًا وعشيًا غير التى يعرضون عليها يوم القيامة، ولا شك أنه واقع ما بين الموت والنشور، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِى كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ»، ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ فِى كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا، قَالَ: «لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا». صحيح البخارى.

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما، أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِىِّ، أن كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». صحيح البخارى.

وأهل السنة والجماعة وجمهور المسلمين قالوا: إن عذاب القبر ونعيمه يكون للروح والجسد معًا، إذ هو من قبيل الممكن؛ ولأن ظاهر النصوص الواردة تقتضى ذلك، ولا حاجة إلى التأويل، وكل ما جوزه العقل وورد به الشرع من أمور الغيب وجب الإيمان بثبوته بلا تأويل، كعذاب القبر ونعيمه، ورد الروح إلى الميت فى قبره، والميزان، والصراط، والحوض، والشفاعة.

وقال الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إن دار الإفتاء أفتت بأنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكر عذاب القبر ونعيمه، وخلاصة القول فى فتوى الإفتاء أن من المقرر عقيدة أن عذاب القبر ونعيمه حق، وأخرج البخارى عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عذاب القبر حق"، وهذا ثابت فى الإسلام بأدلة متكاثرة منها قوله تعالى "وحاق بآل فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"، أى أن العذاب السىء يحيق بآل فرعون وهو أنهم يعرضون على النار فى قبورهم صباحًا ومساءً قبل قيام الساعة، وهى القيامة فإذا قامت القيامة قيل لملائكة العذاب "أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"، وهو عذاب النار الأليم، ومن أدلة ثبوت عذاب القبر فى القرآن الكريم قوله تعالى عن الفاسقين الكافرين "ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون"، و ذكر المفسرون أن المراد بالعذاب الأدنى عذاب القبر.

وتابع، "من أدلة القرآن على ذلك قوله تعالى "ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا" قال أبو سعيد الخدرى وعبد الله بن مسعود "ضنكا" عذاب القبر، وقال رسول الله صلى الله عليه السلام "إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار" رواه الترمذى.

وحديث البخارى ومسلم، أن النبى صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال "إنهما ليعذبان وما يعذبان فى كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشى بين الناس بالنميمة".

وعلى ما سبق فإن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة والإجماع، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكر عذاب القبر ونعيمه.

وأضاف الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، ردًا على منكرى عذاب تارك الصلاة، أن الله تعالى قال "ما سلككم فى سقر قالوا لم نكن من المصلين ولم نكن نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين"، وسقر هو أسم لجهنم.

واستكمل، أن العقوبة تتعدى إلى من يؤخر الصلاة عن مواقيتها دون عذر لقوله تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"، والغى وادٍ فى جهنم، مضيفًا عن أبى سعيد الخدرى قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وتلا هذه الآية "فخلف من بعدهم خلف" قال يكون خلف من بعد ستين سنة أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيًا".

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة و الفلسفة بجامعة الأزهر، أثبت بنصوص قطعية عذاب القبر ونعيمه فى قوله تعالى عن آل فرعون: "النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"، وقد فهم جمهور أهل العلم مقصد الآية الواضح: أن العرض هذا ليس يوم قيام الساعة كما تنطق الآية، بل فى عالم البرزخ، فى المقابر، وهناك من الآيات الكثير.. بل فى السنة الصحيحة: مرور النبى عليه الصلاة والسلام على قبر وفيه اثنان يعذبان.. إلى غير ذلك من الأحاديث.

وكان قد كلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المكتب الفنى، بجمع التسجيلات المنتشرة مؤخرا حول إنكار عذاب القبر أو عذاب تارك الصلاة وغيرها من الأحاديث، وذلك لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وعلم "اليوم السابع"، أنه فى حال ثبوت وجود مخالفة، سيتخذ مجمع البحوث الإسلامية إجراءات قانونية، وذلك بعد ورود عدة شكاوى للأزهر بازدراء الدين الإسلامى وتشويه صورة الصحابة.


أخبار متعلقة..



شيخ الأزهر يكلف بتشكيل لجنة لفحص تسجيلات "إنكار عذاب القبر"








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

M.Darwish

ربنا يبارك فيكم و يزدكم علمأ

ربنا يبارك فيكم و يزدكم علمأ

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن

يا ريت ابراهيم عيسى يسكت شوية

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

ابراهيم عيسى مين اساسا علشان يتكلم في الدين

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف جمال

نختلف كما اختلفوا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

دليل عذاب القبر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد قنديل

التعليق رقم 4

ربنا يكرمك قولت اللي كان نفسي أسمعه

عدد الردود 0

بواسطة:

رجب ابراهيم نصر

المفروض ان تضع ؟؟؟؟؟؟؟؟ فى فمك وتخرس خالص

عدد الردود 0

بواسطة:

Sherine

هو ابراهيم عيسى مش هايبطل قذارة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابومحمد

احنا منتظرين هيتعمل معاه ايه

ولا يمكن هيقولوا دا حرية راي

عدد الردود 0

بواسطة:

سلفي على الحق

اخيرا الازهر نطق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة