قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح بجلسات الأسبوع الماضى والذى اقتصر على أربعة جلسات فقط فى التماسك أعلى مستوى الدعم الجديد قرب الـ 8000 نقطة، وهو ما يؤهله لاستهداف مستوى 8500 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل.
وبذلك يعاود المؤشر ارتداده لأعلى لاسيما مع نصفة الثانى فى اتجاه مستوى الـ 8258 نقطة والإغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه بدعم من نجاح غالبية الأسهم القيادية فى التماسك بعد اقترابها من مستويات الدعم الرئيسية لها.
وعلى رأس هذه الأسهم سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى والذى نجح فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم الهام قرب الـ 35 جنيها بعد أن كان قد تجاوزه لأسفل بشكل طفيف فى اتجاه مستوى الـ 34,80 جنيه اليعاود ارتداده لأعلى فى اتجاه مستوى الـ 35,90 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 35,11 جنيه.
وأيضا سهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى على مؤشر السوق الرئيسى والذى نجح هو الآخر فى التماسك أعلى مستوى الدعم الهام قرب الـ 5 - 4,95 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب الـ 5,30 جنيه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه.
وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة فلازال السهم يتحرك بشكل عرضى داخل نطاق ضيق للغاية تأثرا بصفقة الاستحواذ المزمع اتمامها مع شركتى بلتون ونيو ايجبت انفستمنت المملوكة للمهندس نجيب ساويرس ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 15,21 جنيه .
وفيما يتعلق بسهم العز لصناعة حدسد التسليح فقد نجح أيضا وكما سبق وتوقعنا فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 16 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 16,87 جنيه.
واخيرا وعن أداء سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة فلم يختلف كثيرا عن سابقية فقد نجح هو الآخر فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم الهام قرب الـ 8,25 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى ويغلق مع نهاسة جلسة الخميس قرب مستوى الـ 8,54 جنيه، وأما فيما يتعلق بقطاع الإسكان فقد نجح فى معاودة ادائه الإيجابى لاسيما مع النصف الثانى من الأسبوع بعد فترة قصيرة من عمليات جنى الأرباح بقيادة سهمى مصر الجديدة للإسكان والسادس من أكتوبر "سوديك".
وأما فيما يتعلق بأداء مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد واصل تفوقه على أداء نظيره مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بجلسات الأسبوع الماضى وللأسبوع الثانى على التوالى بعد نجاحه فى تكوين قاع أعلى من قاعه السابق عند الـ 555 نقطة ليتماسك قرب مستوى الدعم عندى الـ 575 نقطة، ويعاود ارتداده فى اتجاه مستوى الـ 600 نقطة، ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه مدعوما بالأداء الإيجابى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى.
وعن أهم الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى والذى تواكب مع كونة الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك فكانت بطبيعة الحال التفجيرات التى شهدتها منطقة قصر الاتحادية بمصر الجديدة هى الحدث الأبرز وإن كانت لم تؤثر بشكل كبير على أداء السوق الذى تحرك عكس الاتجاه ونجح فى الإغلاق بجلسة الاثنين مرتفعا بما يقارب الـ 1%.
وأما على صعيد السوق فكان خبر إقرار التعديلات الجديدة على قانون ضرائب الدخل هو الحدث الأبرز بطبيعة الحال لاسيما وأنه قد تضمن إقرار ضريبة الأرباح الرأسمالية والتوزيعات النقدية بالإضافة إلى بعض التعيلات الأخرى والتى فاجأت السوق إلى حد ما لاسيما فيما يتعلق بفرض ضريبة على الأرباح الناتجة من إعادة هيكلة الشركات بغرض الاندماج أو التقسيم لتضيف أعباء جديدة على الشركات وهو التعديل الذى لم يتم الإشارة إلية من قبل.
وهذا التعديل تحديدا كنا قد سبق وحذرنا من أثاره السلبية منذ ما يقارب العاميين حين تم اقتراحه من قبل حكومة الدكتور هشام قنديل، على اعتبار أن بعض الشركات قد تلجأ إلى التلاعب فى قيم أصولها عند إعادة التقيم لتفادى دفع الضريبة، فعند إعادة تقييم الأصول بهدف الاندماج أو التقسيم تعتبر الأرباح الرأسمالية الناتجة من التقييم الجديد خاضعة للضريبة، الأمر الذى قد يدفع بعض الشركات للجوء إلى التلاعب فى قيم أصولها عند إعادة التقيم لتفادى دفع الضريبة، كما هو الحال فى عقود البيع التى توقع بين الأفراد بقيم مختلفة عن السعر الحقيقى لتفادى دفع ضريبة الأرباح التجارية ولكن مع الاختلاف بالطبع..فالتلاعب فى قيم وأصول الشركات أمر غاية فى الخطورة وسيكون المتضرر الأكبر منه هو المساهم الصغير وبهذا يكون القانون الجديد قد شمل معظم الضرائب المقترحة إبان فترة حكم الإخوان المسلمين والتى رفضها البرلمان فى حينها بعد اعتراض حزب النور واقتصر التطبيق فقط على ضريبة الدمغة دون الضرائب الباقية.
وبالعودة لأداء السوق لاسيما قيم وأحجام التعاملات .. فقد واصلت تراجعها بشكل واضح لتتراوح بين الـ 228 - 645 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 436 مليون جنيه، وشهدت جلسة الأحد أولى جلسات الأسبوع تحديدا أدنى قيم تعاملات منذ سبتمبر 2013 أى ما يقارب العام الكامل، فيما يعد متوسط قيم التعاملات الأسبوعية هو الأدنى منذ ما يقارب أيضا العام وتحديدا منذ أغسطس 2013 وهو إن دل على شىء فإنما يدل على إحجام المتعاملين عن التداول نظرا لكم الأخبار السلبية التى شهدتها الفترة الماضية والتى كان أبرزها بطبيعة الحال إقرار قانون ضرائب الدخل بشكل عام.
وأما فيما يتعلق بفئات المستثمرين فلم تشهد أى تغيير يذكر عن الأسابيع الماضية، إذ استمر التوجة البيعى الواضح للمستثمرين الأجانب وإن ارتفت نسبتهم فى بعض الجلسات لاسيما جلسة الأربعاء بفعل تنفيذ بعض الفقات فيما ترواحت حول معدلها الطبيعى ببقية جلسات الأسبوع بين الـ 10 - 14% من قيم التعاملات الكلية .. وأما المستثمرون العرب فقد واصلوا أيضا سلوكهم البيعي بشكل واضح طيلة جلسات الأسبوع واستمرت نسبتهم أيضا حول معدلاتها المعتادة بين الـ 7 - 10% من قيم التتعاملات الإجمالية، وفيما يتعلق بالمستثمريين المصريين فقد واصلوا سلوكهم الشرائى لاسيما الأفراد أغلب جلسات الأسبوع وشاركهم أيضا المؤسسات المحلية فى ذات السلوك ببعض الجلسات دون الأخرى.
وأخيرا وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم الجديد قرب الـ 8000 نقطة والذى طالما نجح فى الثبات أعلاه فنتوقع معه أن يواصل ارتداده التصحيحى فى اتجاه مستوى الـ 8450 - 8500 نقطة داخل إطار حركته العرضية متوسطة الأجل.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب الـ 600 نقطة والذى إن نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده لإعادة تجربة قمته السابقة قرب الـ 617 - 620 نقطة.
خبير: مؤشر البورصة يستهدف الارتفاع لـ8500 نقطة الأسبوع المقبل
الجمعة، 04 يوليو 2014 02:45 م
إيهاب سعيد خبير سوق المال