نشرت الإندبندنت تقريرا يتابع الأزمة العراقية المستعرة والتى تهدد بتغيير خريطة منطقة الشام، ومن ثم الشرق الأوسط ككل، ويرصد التقرير الخطط الأمريكية والغربية التى أثبتت فشلها وضيق أفقها وعدم متابعتها لما يجرى على أرض الواقع بعيدا عن النظريات الاستخبارية.
يقول التقرير إن الولايات المتحدة الأمریكية أرادت إسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد بأى طريقة وإرساء الدعائم التى تثبت من طريقة نورى المالكى رئيس مجلس الوزراء العراقى، ولكن بعد 3 سنوات نستطيع أن نرى أن العكس تماما قد حدث بعد تمكن الأسد من الاستمرار فى الحكم وتعرض المالكى لأزمة قد تقضى عليه ومعه العراق بأثره.
يرى التقرير أن ما حدث فى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية أدى إلى ما يحدث فى العراق الآن، فالجماعة الإسلامية المتطرفة "داعش" استفادت من الفوضى الجارية فى القطر السورى، واستمدت أيضا خبرة عسكرية من حربها مع جيش بشار جعلتها أكثر قدرة على دحر الجيش العراقى الذى لم تتسرب إليه بعد الروح الوطنية والعسكرية.
اليوم يأمل الجميع فى تدخل الطائرات الأمریكية لتوجيه ضربة عسكرية تضعف من قوى داعش وتجعلها أقل قوة فى مواجهة الجيش العراقى، لكن قد يبدو الأمر غريب بعض الشى عندما تدك أمريكا حصون داعش فى شمال العراق وفى النفس الوقت تسلح من يشابهها فى سوريا.
يرى التقرير أن عناصر جيش صدام المنحل ستكون لها اليد العليا فى حالة التدخل الأمریكى لما تمتلكه من خبرة عسكرية قد تساعد فى تخفيض أثر الضربة الأمريكية المنتظرة.
يختتم التقرير أن المعركة التى لم تقم بعد ستكون الأقوى فى تاريخ العراق نظرا لطبيعتها الطائفية، وأن داعش تستهدف تدمير أضرحة تعتبر من المقدسات بالنسبة للطائفة الشيعية التى تمثل الأغلبية السكانية فى العراق.
الإندبندنت: جميع حسابات الغرب تسقط فى المنطقة بعد أزمة العراق
الأحد، 06 يوليو 2014 01:36 م
تنظيم داعش – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة