قال الحزب الاشتراكى المصرى إن الشعب الفلسطينى يخوض معركةً عنيفةً جديدةً فى مواجهة آلة القمع الصهيونية.
وأضاف الحزب فى بيان صحفى، اليوم الثلاثاء: "أن آلة القمع الصهيونية لم تتورع عن اللجوء إلى كافة أشكال عنف الدولة، فى مواجهة الاحتجاجات والتظاهرات الجماهيرية، التى انطلقت اعتراضاً على التصعيد الصهيونى الأخير، عقب حرق الفتى الشهيد محمد أبو خضير، بعد تعذيبه ودفنه حياً فى أحراش القدس المحتلة، وهو التصعيد الذى وصل إلى حد استخدام الأسلحة والذخائر الحية، وصولاً إلى غارات الطائرات، التى دكَّت المناطق الشرقية لمحافظة رفح جنوبى غزة".
وتابع: "أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلى المُصَغَّر، فجر اليوم، أن آلة الحرب الصهيونية ستشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة، كما أعلنت الدولة الصهيونية أن الرد على صواريخ المقاومة التى انطلقت فى مواجهة العدوان سيشمل العودة إلى "سياسة الاغتيالات"، وهى السياسة التى استهدفت تصفية قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل المقاومة الفلسطينية من كل الاتجاهات الوطنية، فى محاولة لاستباق الزمن، وقطع الطريق على تحول أنشطة الاحتجاج المتنامية، التى عمّت شتى أنحاء الأراضى الفلسطينية وشملت مدن الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وغزة، إلى انتفاضة فلسطينية شاملة ثالثة، تهز إسرائيل هزاً، كما حدث فى الانتفاضتين الأولى (سنة1987)، والثانية (سنة 2000).
ولفت البيان إلى أن التصعيد الصهيونى الاستفزازى ضد أبناء الشعب الفلسطينى قد اتخذ مساراً خطيراً فى أعقاب نجاح الأطراف الفلسطينية فى التوصل إلى اتفاق تاريخى ينهى شقاقها ويتقدم باتجاه تشكيل حكومة موحدة، تضع حداً لفرقة مدمرة استمرت لسنوات طويلة، ولم يستفد منها سوى العدو الإسرائيلى، لذلك جاء تصعيد النشاط الاستيطانى، وعدوان المستوطنين على المواقع الدينية الفلسطينية وعلى المواطنين الفلسطينيين العزل، عقاباً لهم وانتقاماً من تجاوز أبناء الشعب الواحد حال الانقسام والتشرذم!
وحيا الحزب الاشتراكى المصرى صمود أبناء الشعب الفلسطينى، فى مواجهة الموجة العدوانية الصهيونية الجديدة، وتمسكه البطولى بمطالبه الوطنية وثوابته النضالية والقومية، مطالبا أبناء الشعب المصري، والحكومة المصرية، وجماهير البلدان العربية وكافة مؤسساتها الرسمية والشعبية، الإسراع بتحرك فورى ناجز، لمساندة أبناء شعبنا الفلسطيني، ومدهم بكل أشكال الدعم والتأييد الضروريين، وحمايتهم من عواقب الانفراد الصهيونى بهم، ومن الخطط الإسرائيلية المعلنة، التى تستهدف كسر إرادتهم، ودفعهم إلى حال الانقسام والتفتت المدمرة مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة