أستاذ عقيدة بالأزهر: عالمية الإسلام بحاجة إلى تجديد دماء الدعوة والخطاب.. والعلم خادم للدين وليس معاديًا.. والرسول الكريم أصل للتجديد.. عبد المنعم فؤاد: نحتاج حركة دعوية بالمدارس واقعية وليست إنشائية

الأربعاء، 09 يوليو 2014 08:09 ص
أستاذ عقيدة بالأزهر: عالمية الإسلام بحاجة إلى تجديد دماء الدعوة والخطاب.. والعلم خادم للدين وليس معاديًا.. والرسول الكريم أصل للتجديد.. عبد المنعم فؤاد: نحتاج حركة دعوية بالمدارس واقعية وليست إنشائية الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر
حوار لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل "اليوم السابع"، سلسلة الحوارات مع أهل العلم من علماء الأزهر الشريف، حول رؤيتهم لتجديد الخطاب الدينى.

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عن تجديد الخطاب الدينى، إنه لا شك أن عالمية الرسالة الإسلامية، وحاجة العالم إليها الآن وفى كل زمان، يتطلب تجديدا واضحا لدماء الدعوة والخطاب الدينى الذى يمثلها، لافتا إلى أن التجديد يقصد ملائمة الخطاب وأساليبه مع الواقع المعاصر، وكيفية تعامل الناس مع مستجدات العصر وقضاياه، وفق ضوابط تحافظ على الأصالة وتراعى التجديد، وتستحدث أطروحات تساعد على بناء الإنسان والمؤسسات، مشيرا إلى أن هذا ليس بدعا فى الدين، إنما له أساس فى الشرع الحكيم، حيث يقول تعالى "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون"، وفى قوله "ويخلق ما لا تعلمون"، مشهد قرآنى يراعى ما يستجد من وسائل مواصلات لم تكن فى عهد نزول الآية الكريمة، كالقطارات والطائرات وغيرها فى عصرنا الآن، ويريد منا أن نتعامل فى عباداتنا وسلوكياتنا مع هذه الوسائل وفق ضوابط الشرع.

وأشار "فؤاد"، إلى وجوب وجود خطاب جديد فى كيفية أداء العبادات ونحن نستخدم المواصلات الحديثة، وهكذا يجمع المسلم بين الأصالة والتجديد، كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام أصل لهذا التجديد أيضا بقوله "سيبعث الله على كل مائة عام من يجدد للأمة دينها"، والمقصود ليس فردا واحدا إنما أصحاب التخصصات المختلفة، الذين يجعلون العلم وسيلتهم للوصول إلى معرفة الدين، والتمسك بالعقيدة بيقين، لافتا إلى أن العلم خادم للدين وليس معاديا له كما رأينا عند الآخرين، لذا مطلوب من المجدد ألا يقف عند معيار الصواب والخطأ فى التعاملات مع الناس، إنما عليه أن ينظر إلى الأنسب والأنفع للناس "فخير الناس أنفعهم للناس".

وأضاف أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه لابد من خطاب مناسب للمتخصص ليحاول من خلاله تغيير نفسه ووطنه، من خلال تغيير ذاته أولا، ثم يتقدم ليغير العالم إلى الأفضل، ولا ينتظر العالم ليغيره، لافتا إلى قوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وهذا التغيير يرفض الآنية والوحدوية بل يحتاج إلى ترابط المجتمع كله، وتعاونه على البر والتقوى، لافتا إلى أنه يرفض أيضا ثقافة "صباح الخير يا جارى أنت فى حالك وأنا فى حالى"، ويدعو لثقافة "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وهذا يحتاج إلى آلية واضحة للبناء النفسى للمسلم المعاصر، وآلية زرع الثقة فى نفس الشاب المسلم وبنائه إيمانيا بأسلوب غير منفر، وجعله إنسانا حضاريا لا ينفر من المستجدات بل يشتاق إليها، ويقفز كل يوم قفزات علمية ليكتشف الجديد المفيد منها، ويجتهد حول طرق استخدامها وفق الشرع الحكيم، ما يتطلب حركة دعوية وخطاب بنائى حركى واقعى، وليس إنشائيا تقليديا قديما، ويتحرك الخطاب فى كل المستويات بدءًا من المنبر، ومرورا بالمدارس، ومراكز الشباب، ونوادى الكرة، والمصايف والشوارع وانتهاء بالشكل الرقمى عبر شبكة المعلومات الدولية، وغير ذلك مما يحيى الدعوة ويجدد الثقة فى الدين والنفس.

وأوضح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه كما تتجدد خلايا الجسم كل يوم فيتخلص الجسم عن خلايا قديمة وتظهر أخرى جديدة تتناسب مع السن، فيحيا بذلك بدن الإنسان فى صحة وعافية بسبب التجديد، مشددا على أن نفوسنا من غير شك أولى بذلك عبر تجديد يومى لخطابنا الدينى المنشود.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

كفاية قرف

الراجل ده كان يوميا على قناة الناس وكان فى رابعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة