على مدار عدة جلسات امتدت لمئات الساعات ترأس المستشار الجليل محمود كامل رشيدى، محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه فى قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا بقضية القرن.
خبرة قرابة الأربعين عاما للمستشار محمود كامل رشيدى جعلته يترأس القضية ببراعة ويحكم السيطرة على قاعة المحكمة طوال عشرات الجلسات، وأجبر المحامين على الالتزام بقواعد وآداب التحدث للقاضى.
ولد المستشار محمود كامل رشيدى، فى الأول من أغسطس عام 1952، بمنطقة حدائق القبة بمحافظة القاهرة، ثم تخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس بدور مايو عام 1974 بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وكان من المقرر أن يتعين بالجامعة لكنه التحق بالنيابة العامة فى 28 من مايو سنة 1975.
بدأ "الرشيدى" العمل فى سلك القضاء معاونا للنيابة بنيابة الأربعين فى محافظة السويس، ولم تمر سوى عدة أشهر، حيث تم ترقية الرجل الكفء إلى درجة مساعد نيابة، ثم مدير نيابة الأربعين، وبعدها مدير نيابة جنوب سيناء، وظل بها منذ عام 1975 وحتى 1980، ثم عمل بعد ذلك بنيابة بنها الكلية، ومن النيابة انتقل الرشيدى إلى القضاء فى مطلع أكتوبر سنة 1982، حيث عمل بمحكمة شمال القاهرة، وتم ترقيته عقب ذلك ليتولى رئاسة محكمة مصر الجديدة، والتى عمل بها حتى 1991، ثم تولى رئاسة محكمة سوهاج وترقى بعدها لدرجة مستشار فى 31 أغسطس 1992.
براعة "الرشيدى" وخبرته وحبه للعمل جعل قطار الترقيات لا يتوقف، حيث تم ترقيته رئيسيا بمحكمة الاستئناف فى 30 يونيو 1998، وعمل كعضو الشمال فى محاكم جنايات الزقازيق والقاهرة والجيزة والإسماعلية والسويس، بالإضافة إلى عمله كعضو يمين فى نفس المحاكم، ثم أصبح رئيس الدائرة الثانية لمحكمة جنايات شمال القاهرة.
تولى الرشيدى الذى رفض السفر خارج البلاد وفضل العمل دائما على منصة القضاء المصرى، وفاز برئاسة نادى القضاة بالسويس، بعد اختياره وانتخابه باكتساح، ويجوز المستشار الجليل حب جميع القضاة وله مكانه كبيرة فى القلوب لما يتمتع به من وقار وعذوبة لسان.
قاضى"محاكمة مبارك".. 40 عاما من الخبرة والحسم على المنصة.. المستشار محمود كامل الرشيدى نموذج مشرف للقاضى البارع المنصف.. رفض السفر للعمل بالدول العربية وبقى فى مصر يحكم بين الناس بالعدل
الأحد، 10 أغسطس 2014 12:46 م
المستشار محمود كامل رشيدى