البداية كانت بتلقى اللواء صلاح فؤاد مدير الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، بلاغا من مديرى إحدى الشركات الخاصة ببث قنوات مُشفرة مدفوعة الأجر بمنطقة وسط وجنوب إفريقيا، بتضرره من إعادة بث القنوات المشفرة الخاصة بالشركة عبر شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" من خلال حاسب آلى "بدون ترخيص" مما كبد الشركة خسائر مادية تصل إلى خمسة ملايين دولار فى العام.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وأكدت المعلومات والتحريات، أن وراء ارتكاب الواقعة كل من سامى محمد السيد 44 سنة، حاصل على ليسانس حقوق، يعمل بأحد البنوك، ومقيم القاهرة، وحسن محمد محمد، فتم استهداف المتهمين فى محل إقامتهما والأماكن التى يترددون عليها بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن القاهرة حتم تم ضبطهما.
كما تم ضبط بحوزتهما 34 جهاز ريسيفر ماركات متنوعة، و7 أجهزة راوتر، و38 كارت فردى، و2 جهاز قارىء كروت بداخل كل جهاز 7 كروت، و10 "قارىء كروت فردى"، و 5 هارد ديسك مساحات مختلفة، و4 لاب توب، و5 أجهزة حاسب آلى، وتليفون محمول، و221,551 دولار، و2500 جنيه، ودولاب خشبى بداخله 44 كارت قارىء.
وبمواجهتهما بالواقعة اعترفا بأنهما ضمن تشكيل عصابى من ثلاثة أشخاص، حيث يقومون بإعادة بث القنوات الفضائية المشفرة باستخدام شبكة الإنترنت على أجهزة ريسيفرات خاصة بهم، وكذلك تصنيع تلك الريسفرات وبرمجتها بمعرفتهم حتى تعمل أتوماتيكياً على الشبكة الخاصة بهم.
كما اعترف المتهم الأول بأنه يقوم بتهيئة الريسيفرات لتحميل برامج وبيانات خاصة بعملية إعادة البث وفك التشفير، واعترف الثانى بأنه يقوم بإدارة تجميع وتخرين تلك الأجهزة بمسكنه نظير مقابل مادى يتقاضاه شهرياً، كما أضاف المتهمون أن شريكهما الثالث يدعى "إبراهيم. س. ع" ومقيم الدقهلية (هارب) يقوم بتصنيع تلك الريسيفرات فى شركات بإحدى الدول الأجنبية وبيعها بدول منطقة جنوب إفريقيا واقتسام المبالغ المالية المتحصلة من ذلك بينهم، فتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم الهارب.
المتهمين المضبوطين وأمامهم الأجهزة التى يستخدمونها لفك شفرات القنوات الفضائية
جانب من أجهزة الريسيفر المضبوطة مع المتهمين
المبالغ المالية التي تم ضبطها بحوزة المتهمين
الكروت الفردي التي يستخدمها المتهمين في فك الشفرات
جانب من المضبوطات
المضبوطات الكاملة التي تم ضبطها مع المتهمين
