التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، الاثنين، بالدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، وذلك لمناقشة الخطوات اللازمة لإقامة مشروع المتحف المصرى الكبير فى أسرع وقت.
ويعد هذا اللقاء هو الاجتماع الثانى الذى يعقده رئيس الوزراء لبحث هذا الملف، حيث سبق أن عقد اجتماعاً مع شركة المقاولات المنفذة للمشروع فى شهر يوليو الماضى، والذى وجه رئيس الوزراء خلاله بتشكيل لجنة تجتمع مع الاستشارى الخاص بالمشروع والشركة المنفذة له لدراسة الصعوبات والمعوقات التى تواجهه واقتراح حلول سريعة لها، كما وجه خلاله بوضع تصور كامل عن كيفية التسويق للمشروع عالمياً لوضعه فى قائمة المزارات السياحية العالمية والعمل على تشكيل مجلس أمناء المتحف وتدريب الكوادر الفنية القادرة على إدارته بصورة عصرية متقدمة.
وخلال لقاء اليوم، أكد رئيس الوزراء على أهمية الوقوف على كل ما يعترض المشروع من عقبات والعمل على حلها وتذليلها، وذلك بما يساعد على الإسراع فى إتمام تنفيذه والخروج به على النحو المشرف الذى يساهم فى إبراز الحضارة المصرية العريقة. كما أشار إلى أنه بصدد إجراء زيارة لمقر المشروع فى وقت قريب للوقوف على الموقف التنفيذى له.
من جانبه، عرض وزير الآثار تقريراً حول مراحل تنفيذ مشروع المتحف المصرى الكبير ومكوناته المختلفة، مشيراً إلى أن المشروع يقام على مساحة 117 فداناً ويتميز بموقع يطل على أهرامات الجيزة، ومن المقرر أن يكون أكبر المتاحف الأثرية وواحداً من أهم متاحف العالم.
ويهدف المشروع لإنشاء مجمع متحفى كبير للحضارة المصرية، يوفر للزوار تجربة تعليمية وثقافية فريدة، ويعمل على زيادة التوعية الثقافية بالآثار والحضارة المصرية.
وأضاف التقرير إلى أن المتحف سيضم معروضات يتراوح عددها بين 50 ألف و 100 ألف قطعة، كما سيبلغ عدد زائريه ( 5ـ 8 ) ملايين زائر سنوياً.
كما استعرض التقرير الآثار الإيجابية لإقامة المتحف والتى يأتى على رأسها خلق 400 فرصة عمل مباشرة و نحو 1500 فرصة عمل غير مباشرة فى قطاعات الخدمات والأمن والتنظيف والصيانة، كما يساهم المتحف فى دعم الاقتصاد الوطنى بزيادة عدد السياح ومضاعفة عائدات قطاع السياحة، كما يساعد على تطوير نظم التعليم والترفيه بجعل المتحف مقصداً للتعرف على الحضارة المصرية، وتعزيز صورة مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى.