الأمم المتحدة تنظر قضية خطب الكراهية ضد الكوريين فى اليابان

ذكر مسئولون فى الحكومة الكورية الجنوبية اليوم أن لجنة التمييز العنصرى التابعة للأمم المتحدة تعتزم خلال شهر أغسطس الجارى النظر فيما إذا كانت خطب الكراهية المتفشية فى اليابان ضد المواطنين الكوريين المقيمين هناك تشكل انتهاكا للاتفاقية الدولية التى تهدف إلى القضاء على التمييز على أساس العرق.

ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن المسئولين قولهم "إن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصرى تعتزم إثارة مسألة خطب الكراهية من النشطاء اليمينيين اليابانيين التى تستهدف الكوريين المقيمين فى اليابان عندما تستعرض تنفيذ اليابان للاتفاقية الدولية، وتخطط للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصرى لمدة ثلاثة أسابيع".

وتأتى هذه الخطة فى ظل تزايد المخاوف حول الاحتجاجات المتكررة المناهضة للكوريين والخطب التى تذاع عبر مكبرات الصوت فى شوارع اليابان، خاصة فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية واليابان جفاء بشكل كبير بسبب قضايا نابعة من تاريخهما المشترك.

يشار إلى أن اليابان هى موطن لعدد ضخم من الكوريين "الشمالية والجنوبية" الذين هاجر أباؤهم إلى اليابان قبل أو أثناء السيطرة الاستعمارية اليابانية على شبه الجزيرة الكورية خلال الفترة 1910 - 1945، وتستدعى الاتفاقية الدولية التى دخلت حيز التنفيذ فى عام 1969، من أطرافها تجريم خطاب الكراهية على أساس التمييز العنصرى.

ومن المتوقع أن تنشر اللجنة موقفها بشأن المراجعة فى تقريرها الذى سيصدر فى اليابان فى نهاية الدورة التى تمتد لمدة ثلاثة أسابيع، فيما من المنتظر أن تشير اللجنة إلى ما إذا كان العدد المتزايد من خطب الكراهية ضد الكوريين فى اليابان يشكل تمييزا عنصريا، فيما أكدت الحكومة الكورية الجنوبية أنها تتابع ذلك عن كثب.