بالصور.. الشعوب لا تأكل "شعارات".. دعاية "موسولينى" الفاشية أوصلته إلى الإعدام.. ونازية "هتلر" أنهت حياته بالانتحار.. وأساطير "الوطنى المنحل" خلعت "مبارك".. وإتجار "الحرية والعدالة" بالدين عزل "مرسى"

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 01:35 ص
بالصور.. الشعوب لا تأكل "شعارات".. دعاية "موسولينى" الفاشية أوصلته إلى الإعدام.. ونازية "هتلر" أنهت حياته بالانتحار.. وأساطير "الوطنى المنحل" خلعت "مبارك".. وإتجار "الحرية والعدالة" بالدين عزل "مرسى" هتلر
كتب محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خاطب الزعيم النازى، أودلف هتلر، حكام الدول قائلا: "إذا أردت السيطرة على الناس، أخبرهم أنهم معرضون للخطر، ثم حذرهم أن أمنهم تحت التهديد، ثم خوّن معارضيك، وشكك فى ولائهم ووطنيتهم"، ليكشف مدى اختباء الأهداف الجشعة والرغبة فى الاستحواذ على عقول المواطنين، تحت شعارات وهمية زائفة لأحزاب حاكمة، انتهى بها الحال إلى السقوط باسم الشعوب التى أبت أن تعيش طيلة عمرها "مضحوك عليها".

وتتراوح الأمثلة فى سقوط الفاشية والديكتاتورية، من إعدام "موسيلينى" على يد حركة المقاومة الإيطالية، بعد شعارات الحزب الفاشى الواهية، إلى "نازية" هتلر الذى أنهى الانتحار حكمه المستبد الطاغى فى ألمانيا، وخداع أساطير "الوطنى المنحل" للمواطنين المصريين حتى خلع مبارك، واستعطاف "الحرية والعدالة" للمواطن باسم الدين بشعارت خادعة حتى عزل مرسى، أمثلة وثقها التاريخ حول العالم، ليتأكد الجميع فى النهاية أن الشعار وحده لا يكفي.

شعارات "الفاشية" اعدمت "موسيلينى"

تجمعت الحركات الفاشية تحت شعارات تؤكد تبجيل هيبة الدولة، والحب الشديد للقائد القوى، وبعث نهضة وطنية وحقيقية للبلاد التى تحكمها، حتى لو بإزاحة الأمم الأضعف، لتصل إلى سدة الحكم فى "إيطاليا" بقيادة الزعيم بينيتو أندريا موسولينى، بعد شعور الإيطاليون بخيبة أمل بسبب مؤتمر فرساى، الذى لم يعطيهم نصيبا وافرا للمستعمرات، ومعاناتها بعد ذلك من مشاكل اقتصادية أدت إلى اضطرابات وإضرابات عامة، فضلا عن خوفهم من الشيوعيين فى الاستيلاء على الحكم.


موسيلينى

وسقطت شعارات الفاشية بنهاية الحرب العالمية الثانية، وأعدمت حركة المقاومة الإيطالية "موسيلينى" مع أعوانه الـ17 بالقرب من بحيرة كومو، على خلفية وجود نوعا من "الفوبيا" فى الدول العظمى والأمم المتحدة ضد كل ما هو نازى أو فاشى؛ بسبب عنفهم السياسى والرغبة فى السطوة والسيطرة، وتطبيق "الدكتاتورية" فى التعامل مع الشعب، على عكس شعارات خادعة رفعتها الفاشية.

"الإنتحار" نهاية شعارات نازية "هتلر"

تولى أدولف هتلر حكم ألمانيا فى الفترة ما بين عامى 1933 و1945 بمنصب مستشار الدولة، على خلفية شعارات "النازية" البراقة بضرورة وجود حزب يعمل على اتحاد العمال، ورفع الاقتصاد من كبوته ورفع نسبة الشعور والانتماء الوطنى للشعب الألمانى، بعدما أحبطته هزيمة الحرب العالمية الأولى، وعمل على تشكيل الفكر القومى الاشتراكى الألمانى، فضلًا عن تشجيع "هتلر" فى خطاباته لأفكار تأييد القومية ومعاداة الشيوعية، متسلقا البرلمان الألمانى وكان عدد أعضائه 276 من أصل 387 نائبا، ما أدى إلى فرض نفوذه فى الدولة الألمانية.


هتلر

إلا أن ديكتاتورية "هتلر" وطغيانه تحت شعارات الديمقراطية، أنهت حياته بعد نجاح جيوش الحلفاء فى اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها وحتى سقوط برلين، وتزوج هتلر من عشيقته إيفا براون بعد قصة حب طويلة، وانتحرا العشيقان بعد أقل من يومين، وذلك أثناء الأيام الأخيرة من الحرب فى عام 1945، ليسقط الحكم النازى مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويتم إعلانه أنه حزب غير قانونى فى ألمانيا، ويمنع استعمال رموزه ونشر أفكاره.

أساطير الحزب الوطنى خلعت "مبارك"

"فكر جديد"، "العبور للمستقبل"، "بلدنا بتتقدم بينا"، "من أجلك أنت"، "علشان تطمن على مستقبل أولادك"، شعارات تكفى بالوصول إلى قمة الإرتقاء حال تطبيقها على أرض الواقع، إلا أن الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل، رفعها ليطمئن المصريين وسط حياة مريرة يعيشها الأغلبية، حتى كان للحزب الحاكم الشعبية الكبيرة بين المواطنين، على خلفية شعاراته وكون رئيس الدولة وقياداتها هم أصحاب الحزب.






مبارك ورجاله

وقضى مبارك فى الحكم 30 عاما من التزييف على عكس الشعارات التى كان يُخفى به الحزب احترافه للفساد وتكميم الأفواه، بدعوى أن الشعب لا يعرف الحرية والضحك على المواطن وخداعه، فضلا عن قمع الشرطة بدعوى تحقيق الاستقرار وتزوير إرادة الشعب فى الانتخابات، لينتهى الحال إلى خلع "مبارك"، وصولًا لحكم المحكمة الإدارية العليا التاريخى بحلّ الحزب الوطنى الديمقراطى، وإعادة أمواله للدولة، فى إبريل 2011.

عزل "مرسى" بعد استعطاف "الحرية والعدالة" للمواطن باسم الدين

ظلت جماعة الإخوان، تبحث عن تدشين ذراعا سياسيا لها طيلة ثلاثين عاماً وأكثر، إلا أن الصورة التى كان يعرفها المواطن عن الجماعة منعتهم من ذلك، فضلا عن حرمان الدولة لهم، حتى أسسوه وحققوا حلمهم فى 2011، رافعين شعارات "معاً للإصلاح" و"نحمل الخير لمصر" و"الإسلام هو الحل"، حتى وصلوا إلى الحكم بعد ثورة 25 يناير بقيادة الدكتور محمد مرسى، وسيطروا على البرلمان.



مرسى وجماعته

سرعان ما فهم المواطن اللعبة التى لعبها الحزب والجماعة من وراء شعاراتهم الواهية، التى كانت تستعطف المواطن باسم الدين، فضلًا عن رغبتهم فى الاستحواذ على مفاصل الدولة، وعدم تطبيق الوعود التى صدعنا بها الحزب الحاكم ورئيس الدولة الذى خرج منه، والصدام مع كل مؤسسات الدولة، إلا أن عُزل "مرسى" بخروج الشعب فى 30 يونيه، وحلّت المحكمة الإدارية العليا حزب الحرية والعدالة وقضت بإعادة أمواله للدولة منذ أيام قليلة.



أخبار متعلقة

الصورة تخلد اللحظة وتوضح شخصية صاحبها.. ننشر مشاهد من حياة رؤساء وملوك العالم.. عبد الناصر شابا بـ"الحربية".. وعرفات تاريخ من المقاومة.. وبوتين من الصبا إلى الرئاسة.. وهتلر طفولة نازى بالأبيض والأسود









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة