ميناء الإسكندرية يستقبل 248 من العالقين على الحدود الليبية التونسية بالأغانى الوطنية.. والمصريون يهتفون "تحيا مصر" فور وصول السفينة عايدة.. العائدون: "شفنا الموت واتبهدلنا على الحدود"

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 01:34 م
ميناء الإسكندرية يستقبل 248 من العالقين على الحدود الليبية التونسية بالأغانى الوطنية.. والمصريون يهتفون "تحيا مصر" فور وصول السفينة عايدة.. العائدون: "شفنا الموت واتبهدلنا على الحدود" العائدين من ليبيا
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل ميناء الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، السفينة عايدة (4) قادمة من ميناء جرجيس التونسى وعلى متنها 248 مصريا الذين فروا من ليبيا إلى تونس، من جراء الأحداث المشتعلة على الأراضى الليبية، حيث استقبل الميناء المصريين بالأغانى الوطنية وتوفير الوجبات الساخنة وتيسير الإجراءات، فيما هتف المصريون العائدون على متن السفينة عايدة "تحيا مصر" "تحيا مصر" فور وصول السفينة إلى الميناء.

"اليوم السابع" كان فى استقبال المصريين العائدين من ليبيا، ليروى كل منهم ويلات الحرب والمخاطر التى تعرضوا لها على الحدود الليبية التونسية، حتى وصلوا إلى أرض الوطن سالمين؟

"يحيى عبد الغنى" من محافظة بنى سويف "عامل معمار فى منطقة العيجلات بليبيا"، قال لـ"اليوم السابع": "شفنا الموت بعنينا وتعرضنا للضرب والمهانة وسرقة أموالنا، كان يدخل علينا البلطجية محملين بالأسلحة ليلا ويسرقون تعبنا وشقانا، ونحن فى طريقنا إلى الحدود التونسية الليبية طلع علينا بلطجية بالسلاح سرقوا الفلوس والموبايلات وضربونا وسابونا".



وأضاف قائلا: "عندما وصلنا إلى الحدود الليبية التونسية كان لابد من الحصول على كارت المرور، وفى ناس ماتت عشان تقدر تحصل على كارت المرور، وكان يباع بـ50 و100 دينار والجنود الليبيين كانوا يطلقون علينا رصاصا حيا وهناك اثنان مصريان ماتا"، واستكمل: "فضلت قاعد 6 أيام على الحدود عشان أقدر أحصل على كارت المرور، وسط تهديد بالموت فى كل ساعة، ولكن فور مرورنا إلى الأراضى التونسية شعرت بالأمان ووجدنا المعاملة الحسنة من الحكومة التونسية، وتم نقلنا بسيارات إلى الميناء".

"عبد الحميد أحمد عبد الراضى" من محافظة سوهاج، قال " كنت مقيم فى منطقة غريان بجوار طرابلس، ووردت إلينا أخبار عن وفاة 22 مصريا بقذيفة فى بلدة قريبة من مكان إقامتنا، فقررنا العودة إلى مصر خوفا من أن نلقى نفس المصير، هذا بالإضافة إلى "وقف الحال" وعدم وجود شغل، خاصة عقب ضرب بعض آبار البترول فى ليبيا.

وأضاف: "مش هنستنى الموت ورب هنا رب هناك" فقررنا استئجار سيارة للتوجة إلى الحدود الليبية التونسية، نحمل ما تبقى لنا بعد سرقتنا من العصابات الليبية المسلحة، وفور وصولنا إلى الحدود التونسية وجدنا معاملة سيئة جدا من جنود الحدود الليبيين، من ضرب وإهانة ويتحدوثون بالسلاح، وفور وصول السفينة عايدة مررنا إلى الأراضى التونسية، وأضاف "التوانسة ناس ذوق واستقبلونا بكل احترام، وكان السفير المصرى فى استقبالنا، وتم توزيعنا بين الطائرة والباخرة".

أما عيد عبد السلام من محافظة المنيا، فقال "غادرت مصر إلى ليبيا منذ 10 شهور وهى فترة طويلة للبقاء حيا فى ليبيا، وكنت مقيما فى منطقة سبراتة"، وأضاف "فى الفترة الأخيرة بدأت الأحوال تسوء بدرجة كبيرة جدا، وتوقف العمل، بالإضافة إلى أعمال العنف التى كانت تنتقل من مكان إلى الآخر وفى طريقها إلى سبراتة فقررت المغادرة قبل وصول احداث العنف إلى المنطقة التى أسكن بها، خوفا من أن ألاقى نفس مصير المصريين الذين لقوا حتفهم هناك"، وأضاف "توجهت إلى الحدود الليبية التونسية بسيارة مستأجرة محملة بعدد كبير من المصريين، وفور الوصول إلى البوابات الليبية وجدنا آلاف من المصريين العالقين على الحدود، وسط مهانة كبيرة من الجنود الليبيين، وكل من يأتى دورة للمرور إلى الأراضى التونسية كان يشعر بالأمان وأنه كُتب له عمر جديد"، خاصة أن البعض ظل عالقا على الحدود لأكثر من 10 أيام.

طه محمد عبد التواب من محافظة بنى سويف، كان مقيما فى منطقة جنزور، قال لـ"اليوم السابع": "جنزور بلد المصايب، كان بها كتيبة أطلق عليها كتيبة الفرسان تتبع أنصار الشريعة، والتى قامت بتدمير مطار طرابلس، ونشبت حرب بين كتبة الفرسان وبين كتيبة الزنتان تتبع الجيش الليبيى، ودارت الحرب بين الكتيبتين ونحن فى الوسط وكل واحد فيهم بيقول "الله أكبر" وإحنا مش عارفين مين فيهم على حق" وأضاف "عندما سمعنا وزير الخارجية المصرية يقول توجهوا إلى الحدود التونسية، توجهنا فورا إلى هناك بسيارات مستأجرة والحمد لله مكثت يومين على الحدود، ثم سمح لى بالدخول إلى الأراضى التونسية ومنها إلى أرض الوطن، وقال"أتوجه بالشكر إلى الرئيس السيسى والسفير المصرى الذى استقبلنا بتونس وحرصهم على عودة المصريين سالمين".

فيما أوضح محمد المنهراوى من محافظة بنى سويف، والذى كان يعمل بمنطقة غريان": " البلطجية المسلحين كانوا بيهددونا بالسلاح ويسرقوا اللى معانا وقررنا العودة إلى مصر، وتوجهنا إلى البوابات الليبية، بدون مأكل أو مشرب، وبعض المصريين كانوا عايشين على البسكويت، وبعض التونسييين كانوا يلقون لنا الطعام خلسة خوفا من الجنود الليبيين، إلى أن جاء دورى للمرور إلى الأراضى التونسية ومنها إلى مصر ".

أحمد عبد الباسط من محافظة البحيرة كان بالجبل الغربى بليبيا، قال "فى طريقنا إلى الحدود التونسية تم تفتيشنا على أكثر من 70 بوابة كانوا بيسرقونا، والبعض منهم قطع أجزاء من الشجر لضرب المصريين بها وهم يصرخون فى وجهوهنا "إية اللى جابكم هنا، أخدتوا فلوسنا" أما" بعد عبورنا إلى الأراضى التونسية فقد شعرنا بالأمان ووجدنا المعاملة الحسنة".

من جانبة قال حسام مجد الدين طه، قبطان الباخرة عايدة القادمة من ميناء جرجيس التونسى، "خرجنا من الإسكندرية يوم الاثنين وصلنا تونس يوم الجمعة 6 صباحا وغادرنا ميناء جرجيس التونسى فى السادسة مساء بالمصريين.

وأكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحكومة التونسية أبدت تعاونا كبيرا جدا فى تسهيل الإجراءات الخاصة بالمصريين، مشيرا إلى أن الحكومة التونسية قد قامت بنقل المصريين بأتوبيسات خاصة من المنفذ الحدودى إلى ميناء جرجيس التونسى وهو ميناء خاص بالبضائع وغير مجهز لاستقبال الركاب، وتم التنسيق مع قيادات ميناء جرجيس لاخلاء عنبر بالكامل للمصريين، وقد أبدى المسؤلون تعاونا كاملا، وقمنا بإستقبالهم وتوفير ملابس ومأكل ومشرب.

و حول صعوبة الرحلة التى إستمرت أربعة أيام فى مياة البحر المتوسط قال " لم تواجههنا أى صعوبات فى رحلة العودة ولكن واجهنا ارتفاع الامواج فى رحلة الذهاب ولكن عدنا إلى أرض الوطن سالمين، بس عشان هم ناس طيبين وغلابة ".

من جانبة قال اللواء عادل ياسين، رئيس هيئة ميناء الاسكندرية، أثناء إستقبال الباخرة عايدة وعلى متنها 248 مصر قادمة من ميناء جرجيس التونسى، إن وزارة النقل قامت بالدفع بالسفينة عايدة فى اطار خطة الدولة لرعاية أبنائها فى الخارج والاهتمام وعدم التخلى عنهم تحت أى ظرف وهذا ما أكد علية رئيس الجمهورية، كأحد مكتسبات ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

و أضاف فى تصريحات صحفية، أن المهندس هانى ضاحى وزير النقل، شدد على سرعة إنهاء أعمال الصيانة وتجهيزها للإبحار وكلفنى للإشراف على تجهيز السفينة وبالفعل تم التجهيز خلال 24 ساعة بعد تمويلها بالمؤن والوقود والأطعمة ومعدات السلامة البحرية وغادرت السفينة الميناء يوم الاثنين الماضى.

وأوضح أنه تم متابعة السفينة حيث كنت أتلقى تقريرا كل 6 ساعات من ربنا السفينة للاطمئنان على طاقمها فى رحلة الذهاب والعودة إلى أن وصلت إلى أرض الوطن.

و حول التنسيق بين الجهات المعنية قال: " تم عقد عدة إجتماعات بين المختصين من (القوات البحرية – هيئة الميناء – الشرطة المدنية – الادارة العامة لامن الميناء – الجمارك – الحجر الصحى – الجوازات – الجهاز الامنى) وذلك لاعداد كافة الترتيبات لاستقبال السفينة كما تم التنسييق مع الشركة القابضة للنقل البرى والنهرى والتجهيز أتوبيسات لنقل العائدين إلى محل إقامتهم دون تحميلهم أى أعباء وقال " أنتهز هذة الفرصة لاقدم الشكر للجميع على الجهد الرائع الذى قاموا به خلال رحلة السفينة حتى الوصول إلى أرض الوطن".

و أضاف قائلا: " لا يقتصر دورنا فى ميناء الإسكندرية ووزارة النقل على أعمال الشحن والتفريغ والتشغيل فقط، بل يمتد دورنا إلى العمل الإنسانى والاجتماعى، فنحن على استعداد لتقديم كل شىء لمصرنا الحبيبة".

وفيما يتعلق بالعائدين من ليبيا، أشار إلى أنه تم توفير كل الامكانيات الازمة حيث تم توفير سيارات الاسعاف المملوكة للميناء وتوفير وجبات ساخنة ومشروبات لكل فرد وتوفير عيادة طبية متنقلة وتكليف قيادات الميناء بتقليل الاجراءات لسرعة خروجهم من الميناء، وقال: "هذا ليس بجديد فقد استقبلنا فى عام 2011 فى ميناء الاسكندرية 17 ألف مواطن مصرى عائدين من ليبيا جراء الاحداث وقتها".

بدوره قال أحمد عبد العظيم، رئيس الادارة المركزية للجمارك المنطقة الشمالية،: "نقدم كل التيسرات لكل العائدين من الخارج والقادمين من أى جهه، الا اننا نولى العائدين من ليبيا عناية خاصة فى تيسير الاجراءات نظرا للمعاناة والمشقة التى واجهت هؤلاء أثناء رحلة العودة إلى أرض الوطن، خاصة أن الحقائب صغيرة جدا لا تكفى استخدام الشخص من أغراض وأقل من المسموح به فى الظروف الطارئة، ولكن تلك الاشياء البسيطة هى التى تمكنوا الخروج بها من ويلات الحرب فى ليبيا، واكد على أن هناك تنسيق بين جميع الجهات المعنية من هيئة الميناء والجهات الامنية لتيسير الاجراءات عليهم بأقل وقت وأقل مجهود ودون وقت يذكر ".

وأوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل، رئيس الأكاديمية البحررية للعلوم والتكنولوجيا والذى كان فى استقبال المصريين العائدين من ليبيا بميناء الإسكندرية، أن "الأكاديمية حرصت على الاطمئنان على المصريين العائدين على متن السفينة "عايدة4" منذ تحركها من الميناء التونسى، كما حرصت على سرعة التوجه إلى الحدود الليبية التونسية لنقلهم إلى مصر بناءً على الاتصالات التى تمت مع وزير النقل المصرى المهندس هانى ضاحى، وهو ما دفعنا لفتح خط ساخن مع السفير أيمن مشرفة سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة تونس، من أجل متابعة الأوضاع بداية من إبحار السفينة نحو ميناء جرجا بتونس حتى إبحارها فى اتجاه العودة إلى ميناء الإسكندرية".

يذكر أن السفينة عايدة 4 قد أبحرت يوم الاثنين الموافق 4 أغسطس 2014 لنقل المصريين العالقين ووصلت صباح اليوم الثلاثاء إلى ميناء الإسكندرية.


المصريون العائدون من ليبيا

الأمن يتابع وصول المصريين من ليبيا

فرحة الوصول لأرض الوطن


العبارة عايدة تصل ميناء الإسكندرية

عايدة تصل الإسكندرية على متنها 248 مصريا

المصريون العائدون من جحيم الانفلات الأمنى بليبيا


المسئولون ينتظرون عودة المصريين الفارين من ليبيا

ميناء الإسكندرية

فرحة بالعودة لأرض الوطن

العبارة عايدة تصل ميناء الإسكندرية

العبارة عايدة تصل ميناء الإسكندرية

فرحة للعودة لأرض الوطن

أحد العائدين من ليبا

على سلم العبارة عايدة

علم مصر فى أيدى العائدين

استلام أمتعة العائدين













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة