توقيف صحفى فى السنغال بسبب "معلومات خاطئة" عن فيروس إيبولا

قامت السلطات السنغالية بتوقيف "فيليكس نزالى” مدير الصحيفة اليومية، "لا تريبون" بداعى نشر "معلومات خاطئة" حول حمى إيبولا، بحسب ما أفاد به مصدر قضائى سنغالى للأناضول.

وقال مصدر مفضلا عدم الكشف عن إسمه إن "فيليكس نزالى” قد تم توقيفه أمس الإثنين وظل رهن الاحتجاز فى مركز شرطة "البور" (الميناء) بداكار حيث استمع المحققون إلى أقواله قبل المثول أمام المدعى العام.

وسيمضى الصحفى الليلة فى سجن "روبوس" بداكار قبل أن يمثل أمام المحكمة لـ "نشر معلومات خاطئة"، بحسب نفس المصدر.

وكانت صحيفة "لا تريبون" قد أشارت فى عدد يوم أمس الإثنين إلى وجود "5 حالات إصابة بفيروس إيبولا فى السنغال"، فيما نشرت وزارة العدل السنغالية فى بيانا وصلت الأناضول نسخة منه عن القيام بتتبعات عدلية ضد الصحيفة لنشرها "معلومات خاطئة".

وأشار بيان وزارة العدل إلى أن "هذه المعلومة من شأنها أن تدفع بالمجموعة الدولية عن عزل بلدنا وإلحاق أضرار كبيرة بالسنغاليين الذين يرغبون بالسفر خصوصا فى هذه الفترة التى يستعد فيها العديد إلى الحج إلى الأماكن المقدسة".

وأشار بيان الوزارة إلى وجوب التحلى بالمسئولية عند نشر الأخبار فى ظل الاستنفار العالمى الذى تسبب فيه مرض إيبولا، وكانت وزيرة الصحة السنغالية قد أعلنت أمس الإثنين لوسائل الإعلام المحلية أنه "لم يتم تأكيد أى إصابة بإيبولا إلى حد اليوم" فى السنغال.

وشهد السبت الماضى بالسنغال رصد حالتين مشتبهتين فى داكار العاصمة وفى "ماتام" (شمال شرق) أثبتت نتائج التحاليل سلامتهما من المرض.

وعلى الرغم من عدم نية السنغال غلق حدودها مع غينيا، منبع الفيروس، فإن داكار عززت من تدابير الرقابة والوقاية من المرض.