راسموسن : وجود حلف الناتو ضرورى للدفاع عن "الحلفاء"

الأربعاء، 13 أغسطس 2014 03:31 م
راسموسن : وجود حلف الناتو ضرورى للدفاع عن "الحلفاء" أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (ناتو)
بروكسل (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (ناتو) أندرس فوج راسموسن إن هناك حاجة لوجود الحلف فى الوقت الحالى بقدر ما كان من الضرورى وجوده إبان فترة الحرب الباردة ، ونجاحه فى تجنب تحولها إلى حرب ساخنة.

وأضاف راسموسن - فى حوار أجراه لبرنامج "هارد توك" وأذاعه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء - أن العالم يشهد فى الوقت الراهن أزمات جديدة تحيط بدول الحلف بدءاً من الأزمة بين روسيا وأوكرانيا إلى سوريا والعراق وليبيا وغيرها ، ما يجعل وجود الحلف ضروريا لضمان توافر حماية دفاعية فعالة للحلفاء.

وردا على سؤال عما إذا كان الناتو يعتزم التفكير فى التوجه إلى العراق وشن غارات جوية بجانب الولايات المتحدة ، قال راسموسن "إن الحلف لم يتلق أى طلب للمشاركة فى تسوية الأزمة العراقية ، بينما طلبت الحكومة العراقية دعم حليفتها الولايات المتحدة ، لكن مع ذلك فإن الناتو يتابع الوضع عن كثب ويقف فى حالة استعداد إذا تم تهديد أى من دول الحلفاء".
وفيما يتعلق بسوريا ، قال راسموسن "إن الحلف لم يتلق طلبا أو تفويضا قانونيا للتدخل فى سوريا ، معربا عن اعتقاده بأن السبيل الأمثل لتسوية الأزمة السورية يتمثل فى إيجاد حل سياسي مهما كانت صعوبته".

وأكد راسموسن أنه ينتمى للمعسكر الذى يؤمن بأن أحيانا التهديد العسكري الجاد يمكن أن يسهل الحلول الدبلوماسية ، ودلل على ذلك بما حدث حينما هددت الولايات المتحدة ودول أخرى بضرب سوريا إذا لم تسلم الحكومة مخزونها من الأسلحة الكيميائية ، وهو التهديد الذى نجح من وجهة النظر السياسية ، حيث قررت سوريا تسليم المخزون.

وبشأن الأزمة الليبية ، قال راسموسن إن تدخل الناتو في ليبيا العام 2011 كان ناجحا ، مشيرا إلى أن الحلف التزم بتنفيذ تفويض الأمم المتحدة وقام بحماية المدنيين ضد الهجمات التى كانت تشنها الحكومة الليبية ، إلا أنه شدد على أن التفويض الأممى كان محددا وأن الحلف لم يكن له قوات على الأرض، ما يجعل الحلف غير مسئول عن الوضع الحالى فى ليبيا.

وفيما يتعلق بأفغانستان، قال راسموسن إن كل التضحيات المبذولة فى أفغانستان من دماء ومعدات لم تذهب هباء، حيث إن قوات الحلف حققت ما تسعى إليه لتجنب أن تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للإرهاب الذي يمكن أن يشن عمليات إرهابية ضد أوروبا أو شمال أمريكا.
وأضاف راسموسن أنه منذ بداية العملية العسكرية الدولية فى أفغانستان ، لم يشهد العالم إرهابا دوليا تشكل فى أفغانستان ، كما نجح الحلف فى بناء قوات أمن أفغانية قوية ، تتألف من 350 ألف جندى ، وقادرة على تولى المسئولية الأمنية الكاملة بنهاية العام الجاري بعد انتهاء مهمة قوات المساعدة الأمنية الدولية /ايساف/.
وبشأن الأزمة الأوكرانية ، قال راسموسن "إنه لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية يتم سلب أرض تابعة لدول أوروبية بالقوة ، الأمر الذى خلق مناخا أمنيا مختلفا تماما فى أوروبا ، ما يعكس ضرورة أن تقوم الدول الأعضاء بالحلف خاصة الأوروبية بزيادة الإنفاق العسكرى".
وحذر راسموسن من أنه فى حال ما واصلت روسيا التدخل فى أوكرانيا ، فإن المجتمع الدولي سيرد بشكل حاسم من خلال فرض عقوبات اقتصادية أكثر عمقا وقوة تعمل على فرض مزيد من العزلة على روسيا.
وأكد راسموسن أن الناتو اتخذ خطوات فورية لحماية الدول الحليفة ، من خلال زيادة قواته ونشر سفن فى دول البلطيق والبحر الأسود وتنظيم المزيد من التدريبات العسكرية ، والعمل على تطوير الخطط العسكرية ورفع الكفاءة القتالية للقوات التابعة للحلف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة