يجتمع المصريون المقيمون فى روسيا، مساء اليوم الخميس، لانتخاب رئيس ومجلس إدارة للجالية المصرية فى روسيا التى تعد أول جالية تضم المصريين فى روسيا، وذلك عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الرسمية لموسكو.
وقال هشام السيد، أحد المصريين المقيمين فى روسيا والمشاركين فى انتخاب رئيس للجالية المصرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من موسكو، إن هذا الاجتماع يعد نقطة الانطلاق لنشاط الجالية الاجتماعى والثقافى ورعاية مصالح المصريين المقيمين هناك، خاصة بعد القرارات الاقتصادية والتبادل التجارى المتوقع خلال الفترة القادمة بين موسكو والقاهرة بعد محادثات السيسى أمس مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وأوضح السيد، أن هذا الأمر سيساعد على توطيد العلاقات بين الدولتين، ومن أبرز المرشحين لمنصب رئاسة الجالية هو دكتور "مازن عباس" مدير مكتب قناة العربية الإخبارية بموسكو، مشيرا إلى أن السفير المصرى بروسيا الدكتور محمد البدرى استقبل المصريين المقيمين فى موسكو خلال الأشهر الماضية، لمناقشة إنشاء جالية مصرية فى روسيا لرعاية مصالح المصريين وإجراء أنشطة اجتماعية وثقافية.
من جانبه، قال مازن عباس، المرشح لرئاسة الجالية المصرية بروسيا أنه منذ بدايات يونيو 2014 تشكلت مجموعة عمل فى روسيا تضم رجال أعمال وإعلاميين لتأسيس رابطة المغتربين المصريين فى موسكو تركزت عملها فى الإعداد لاجتماع تأسيسى يناقش اهداف"رابطة المغتربين المصريين، وبدء اجراءات تسجيل الجالية لدى السلطات الروسية بشكل رسمى.
وأضاف عباس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه إضافة لأعداد مشروع اللائحة الداخلية وخطط العمل المقترحة، لمناقشتها وإقرارها فى اجتماع الجمعية العمومية التأسيسى، واقترحت مجموعة العمل أهداف أن الرابطة مؤسسة اجتماعية غير ربحية، تعمل وفق القوانين الروسية المختصة ومسجلة لدى السلطات الروسية، وتعمل على رعاية شؤون المصريين المقيمين فى روسيا،و تطوير وتدعيم الروابط بين روسيا ومصر.
ومن أهم الأهداف:
1) رعاية مصالح المصريين المقيمين والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم، ضمن الإمكانات المتاحة ووفق القوانين الروسية وذلك بصرف النظر عن عضويتهم فى الرابطة.
2) تأهيل المصريين المقيمين على الاندماج فى المجتمع الروسى ومساعدتهم على إيجاد فرص للعمل.
3) الحفاظ على روابط المصريين المقيمين فى روسيا وأسرهم مع الوطن الأم عبر مختلف الأنشطة وتعليم أبنائهم اللغة العربية وتعريفهم بتاريخ مصر من خلال ندوات وسهرات مصرية.
4) تعزيز التواصل المصرى- الروسى على الصعيد الاجتماعى والثقافى.
5) تقديم صورة مشرفة وحقيقية عن مصر وحضارتها للمجتمع الروسى والمواطنين الروس.
واقترحت مجموعة العمل خطة عمل للسنة الأولى بعد تأسيس الجالية:
1. توقيع بروتوكول تعاون مع إدارة الهجرة والجوازات الروسية لتقديم خدمات الترجمة ومساعدة المصريين القادمين لروسيا ولحل مشاكلهم القانونية فى الإقامة والعمل.
2. ااستفاق مع حكومة موسكو على أنشطة ثقافية مصرية، وإرساء علاقات تعاون منظمات المجتمع المدنى الروسية بما يمكن الجالية توفير امتيازات وخدمات للمصريين.
3. إقامة سهرة مصرية فى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة.
4. بحث إمكانية إيجاد مقر.
5. إقامة علاقات مع الجاليات العربية فى روسيا والتعاون معها فى حل مشاكل المغتربين وتشكيل لجان تنسيق معها لتقوية موقعنا أمام حكومة موسكو كتكتل عربى.
6. إقامة فصل تعليم لغة عربية لأبناء المصريين المقيمين، وفصل تعلم لغة روسية للمصريين.
وأوضح عباس أنه عقب انهيار الاتحاد السوفيتى وانفتاح روسيا على علاقات الاقتصاد الحر، بدأت تتحول موسكو إلى بلد مهجر بالنسبة لعشرات المصريين الذين درسوا فى معاهدها وجامعاتها، وتزوجوا من روسيات حيث توفرت إمكانية العمل وكسب الرزق فى مجالات التجارة الحرة.
وأشار الى أنه هذا الانفتاح أدى الى ازدياد عدد البعثات الدبلوماسية الروسية وحرص عشرات الجرائد ووسائل الإعلام على استكتاب دارسى الإعلام والصحفيين المقيميين فى روسيا و توفر فرص عمل كثيرة ومجزية استقطبت مئات العرب وعشرات المصريين.
وأضاف: " كانت اول محاولة مصرية لتأسيس اطار ثقافى عربى بالتعاون مع عدد من المستشرقين الروس، هى تأسيس النادى الثقافى العربى، والتى شارك فيها شخصيات مهمة فى مجال الأدب والإعلام كان منهم المترجم المعروف للأدب الروسى د. أبو بكر يوسف، والصحفى القاص د. أحمد الخميسى وبعد تقلص نشاطات النادى الثقافى العربى، أصدر المثقفون المصريون منتصف التسعينيات من القرن الماضى نشرة نصف شهرية تركزت مواضيعها على أبرز الملفات السياسية والثقافية فى روسيا".
وتزايد أعداد المصريين المقيمين فى روسيا لتصل إلى بضعة مئات، كانوا كلهم من خريجى معاهد وجامعات روسيا، و كانت المحاولة الأولى لتشكيل جالية مصرية فى عام 2003 وتم تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس الجالية المصرية شارك فيها بعض رجال الأعمال والإعلاميين المصريين المقيمين فى موسكو.
وعقدت اللجنة سلسلة من الاجتماعات صاغتها فيها مشروع برنامج عمل ومشروح لائحة داخلية وأقامت عدة أنشطة اجتماعية ألا ان الأمر توقف فى منتصف عام 2004، ولم تحاول اللجنة تسجيل الجالية لدى السلطات الروسية، ودخل مشروع تأسيس الجالية فى سبات عميق.
وشهدت روسيا متغيرا جديدا بالنسبة كبلد مهاجر فى الموجة الثانية، حيث جاء عشرات المصريين إلى موسكو بهدف العمل وكسب الرزق بصرف النظر عن درايتهم باللغة الروسية، وقد لعب دورا فى توجه اهتمام المجموعات المصرية القادمة نحو روسيا تدفق السائحين الروس إلى مصر، حيث كان اغلب القادمين من العاملين فى قطاع السياحة ولم تكن موجة الهجرة الثانية كبيرة لدرجة تؤدى لآحياء مشروع تأسيس جالية مصرية.
واستقبلت روسيا الموجة الثالثة عام 2010 بالمئات من الشباب المصرى القادم بحثا عن العمل والرزق، والذى كان ضحية سماسرة الهجرة حيث زعم هؤلاء السماسرة أن سوق العمل فى روسيا مفتوح لاستقباله بدون قد او شرط، والمطلوب فقط بضعة آلاف من الجنيهات قيمة تذكرة السفر ورسوم استخراج تأشيرة الدخول.
موضوعات متعلقة
محمود سعد: لا يوجد مقارنة بين السيسى ومرسى فى زيارتهما لروسيا
بالفيديو..سفيرنا فى روسيا: السيسى بحث مع بوتين انضمام مصر للاتحاد الآسيوى
مصريون بموسكو لـ"اليوم السابع": تأسيس أول جالية رسمية عقب زيارة السيسى لروسيا..أهدافها رعاية مصالح الشباب وتعزيز التواصل المصرى- الروسى اجتماعيا وثقافيا وحل مشاكل المغتربين وإدماجهم فى المجتمع الجديد
الخميس، 14 أغسطس 2014 10:48 ص
زيارة السيسى لروسيا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الحاج / أحمد
يا باسم