مهمشون على باب الله.. سكان حارات "الكيال" و"الشمرلى" و"تيمور" يعيشون تحت خط الفقر بالإسكندرية.. أكثر من 2000 أسرة يحلمون بدخل ثابت وسكن مناسب.. ويؤكدون:"انتخبنا السيسى ولينا عنده حق"

الخميس، 14 أغسطس 2014 06:32 ص
مهمشون على باب الله.. سكان حارات "الكيال" و"الشمرلى" و"تيمور" يعيشون تحت خط الفقر بالإسكندرية.. أكثر من 2000 أسرة يحلمون بدخل ثابت وسكن مناسب.. ويؤكدون:"انتخبنا السيسى ولينا عنده حق" جانب من المهمشين
الإسكندرية – محمد العدوى - تصوير أحمد عرب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يررد الفقراء دائما عبارات، "الحمد لله على كل حال"، و"راضيين بما قسموا الله لنا"، و"أدينا عايشين وربنا بيرزقنا وولاد الحلال كتير"، وتعيش مئات الأسر تحت خط الفقر بحارات "الكيال" و"الشمرلى" و"تيمور" بمنطقة بحرى دائرة الجمرك، بالإسكندرية.

ورصد "اليوم السابع"، بجولة ميدانية هذه الحارات التى لم يزورها أى مسئول – كما أكد الأهالى – للتعرف على أهم المشكلات التى يعانوها، ومطالبهم التى لم تصل إلى المسئولين.

والتقى "اليوم السابع" عددا من الأسر، الذى طالبوا بتوصيل أصواتهم للرئيس عبد الفتاح السيسى والمسئولين، من أجل توفير حياة كريمة لهم وأولادهم.

الأسرة الأولى


بدأت وداد خليل عطية، سيدة مسنة تبلغ من العمر 70 سنة حديثها، "نفسى أبطل أمد أيدى للناس للمساعدة"، مؤكدة أنها تعانى من عدة أمراض القلب وضغط والسكر والكليتين ومريضة بالكبد.

وأضافت لـ"اليوم السابع"، أنها تعالج على نفقة الدولة، لعدم قدرتها على العلاج، وعندما يشتد عليا المرض تحجز فى أى إحدى المستشفيات، داخل العناية المركزة، لافتة إلى أنها تحتاج إلى نفقات مرتفعة، ويساعدها رجال الخير مادياً.

وتباعت الحاجة وداد، "لدى ابن يعمل على باب الله، مطلق زوجته بسبب خلافات مادية، ويعيش معى داخل حجرة واحدة ومعه أولاده، ونحن غير قادرين على شراء شقة تسعنا جميعاً"، مضيفة "نقيم داخل الحجرة 7 أفراد، ونعيش على معاش الضمان الاجتماعى 300 جنيه، فيما يعادل 10 جنيهات يومياً، وهذا لا يكفى وسط الغلاء الذى نعيش فيه، وإلا أننا نعيش على مساعدات الآخرين".

وأضافت، "نعانى من ارتفاع فى فواتير الكهرباء والمياه التى تصل شهرياً إلى 50 جنيها، ومن غلاء فى الأسعار الذى أثر علينا، وفى معظم الأحيان ننام بدون عشاء".

وطالبت من الرئيس عبد الفتاح السيسى والمسئولين، بتوفير دخل ثابت يحقق لهم حياة كريمة واحتياجات المعشية من أكل وعلاج، ومسكن واسع، مؤكدة "أن جميع أعضاء مجلس الشعب السابقين لا يعرفوننا، فعندما نذهب إلى مكاتبهم لعرض مشاكلنا، يكون الرد غلق الباب فى وجهنا وطردنا".

واختتمت حديثها قائلة: "نفسى أختم حياتى وأنا مطمئنة على أولادى، ومش طالبة حاجة غير الستر بس".

فيما قال نجلها أحمد فى الثلاثينيات من عمره، "أنا على باب الله، بمعنى يوم أشتغل وشهر فى البيت، لا يوجد دخل ثابت لى، والعمر مر دون أن أصنع شيئا للمستقبل".

وأضاف "أحمد"، "أنا مطلق زوجتى بسبب ضيق العيش وعدم قدرتى على توفير مسكن مناسب، على الرغم من أنى قدمت فى مساكن التابعة لمحافظة الإسكندرية منذ عام 1990"، مضيفا "أخشى على أولادى وأولاد أختى المطلقة من العيش فى هذه المنطقة، لما بها من تجار للمواد المخدرة وأعمال البلطجة، وأطلب من المسئولين توفير حياة كريمة لنا".

وتابع، "لا أمتلك دخلا أو أموالا لكى أشترى شقة بعقار جديد مخالف يبلغ ثمنها 70 ألف جنيه، وانتخبنا الرئيس السيسى لأننا استشعرنا أنه يعرف مشاكل الأسر الفقيرة".

واستكمل "أننا مطالبين بجانب غلاء الأسعار وقلة الدخل، على أعمال تصليحات وترميم الشروخات، نظراً لكون المنزل بناءً قديما".

وأكد "أن أعضاء مجلس الشعب السابقين ودن من طين وأخرى من عجين بخصوص مشاكلنا، وفى أيام الرئيس الأسبق مبارك كنت لا أذهب إلى الانتخابات البرلمانية ولا الرئاسية، ولكن أعضاء مجلس الشعب فى عهده كانوا يأتوا لنا لانتخابهم مقابل أموال".

الأسرة الثانية


تبلغ فريحة سعد محمد بسيونى، 52 سنة، وتجلس دائما أمام المنزل، نظراً لارتفاع درجات الحرارة التى تشهدها الإسكندرية، وضيق الحجرة التى يسكن بداخلها 7 أفراد.

وداخل الحجرة حشرات ومجموعة من القطط تزاحمهم، وتسكن معهم لاقترابها من مدخل منزل.

وقالت الحاجة فريحة: "أعيش مع زوجى المريض، ولدى 7 أولاد وجميعهم على باب الله لا يعملون، ولا يوجد معاش ثابت لدينا".

وأضافت: "لست قادرة على دفع فواتير الكهرباء والمياه بعد غلاء الأسعار، على الرغم من أنى ليس لدى أى أجهزة كهربائية".

وطالبت من الرئيس عبد الفتاح السيسى دخل ثابت شهرياً وسكن يتسع للجميع، وعمل جيد لأبنائها لتوفير حياة كريمة.

وقال نجلها قدرى عبده إبراهيم، 24 سنة، لا يعمل، أنه يتمنى الحصول على عمل جاد يوفر له حياة معيشية كريمة، يصرف منه على أسرته.

الأسرة الثالثة


"أنا محتاجة أعيش"، بهذه الجملة بدأت رضا فتحى عبد الرحمن، 39 سنة، مطلقة تقيم مع والدتها فى حجرة واحدة تحت سقف خشب، وبصحبتها ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم من 11 حتى 18 سنة.

وأضافت، "أقيم مع والدتى وليس لى دخل، على الرغم من أنى تقدمت بطلب إلى الشئون الاجتماعية لأحصل على معاش المطلقات، ولم يستجب أحد".

وأضافت "اضطريت إلى شراء تربيزة بلياردو بالتقسيط، لكى أصرف بها على أولادى وأسرتى من دخلها، وتجلب يومياً من 10 إلى 30 جنيها، وأحنا انتخبنا الرئيس السيسى ولينا حق عنده".

الأسرة الرابعة


"لو هفضل طول عمرى تحت السلم كدا ولا حد يجى يصورنى وأنا فى الحالة دى"، بهذا الجملة قالت هدى إبراهيم "أم مروان" 37 سنة لديها 4 أطفال زوجها يعمل صيادا.

وأضافت: "زوجى صياد على باب الله، وأنا أعمل فى البيوت والشغل مش عيب طالما بالحلال، أنا نفسى أولادى ما يشوفوش اللى أنا شوفته، ويتربوا فى حياة أحسن من كدا".

وأوضحت "نعيش فى حجرة واحدة بها حمام أسفل الأرض، وأتمنى أن يستجيب المسئولين لمطالبنا، والحمد لله أنا راضية بما قسموا لينا ربنا".

بائع المخدرات


أشار إلينا أحد أهالى المنطقة إلى منزل يسكن فيه شخص مع أشقائه، ذهبنا إليه فخرج علينا شاب يبلغ من العمر 27 سنة "أ.أ.م"، قائلاً: "أنا ببيع مخدرات والكل عارف كدا بس أنا نفسى أبطل وأعيش حياة شريفة".

وأضاف، "نفسى الناس تعاملنى على أنى رجل محترم مش بلطجى ولا بايع مخدرات، نفسى أشتغل بالحلال، وأكون إنسان بجد".

واختتم حديثه قائلاً: "أنا مش منحرف ولا بلطجى، أنا إنسان عاوز أعيش زى أى حد عايش فى الدنيا دى".

أحلام شباب بالحارات الثلاث


لا تختلف مطالب وطموحات شباب بالحارات الثلاث عن مطالب شباب المقيمين بالمناطق الراقية.

وقال محمد إبراهيم السيد على، نجار، 23 سنة، متزوج، مقيم فى شقة إيجار حديث بـ450 جنيها شهرياً على الرغم من اليومية، التى يتقاضها يومياً 30 جنيها.

وأضاف، "أن منزلهم آيل للسقوط، مما أدى إلى نقلهم إلى شقة إيجار حديث، بصحبته والده ووالدته داخل شقة حجرة واحدة وصالة"، مضيفا "أطالب بسكن بسيط بدلاً من تعرضنا إلى تهديد بصفة يومية، من عدم دفع الإيجار الشهرى".


حوار المحرر مع أحد سكان منطقة السيالة

منطقة السيالة بالإسكندرية

منازل قديمة

أسرة يخيم عليه طابع الفقر

سكان العشوائيات


حوار المحرر مع أحد الأسر


أخبار متعلقة:


محافظ الإسكندرية: نجاح المحليات يعتمد على سرعة التواصل مع المواطنين






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة