أشرف مصطفى الزهوى يكتب: المنظومة الصحية فى خطر

الجمعة، 15 أغسطس 2014 08:11 ص
أشرف مصطفى الزهوى يكتب: المنظومة الصحية فى خطر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل شىء يهون ماعدا المرض؛ كفاكم الله شر الأمراض، عندما يتعرض المواطن البسيط لحالة مرضية فإنه يهرع إلى الطبيب لتشخيص المرض وتحديد العلاج المناسب، وإذا كان المريض من ذوى الدخول البسيطة فإنه يلجأ إلى المستشفيات الحكومية أو الخيرية التى تنتشر فى ربوع مصر، ويعانى الأمرين من نقص الأطباء غالبا بل وشح الدواء، وعند المرض تضعف النفوس وترق المشاعر وتتلهف القلوب إلى طلب العون، ولذلك كان لابد من بذل الغالى والنفيس لتطوير المنظومة الطبية فى مصر لتوفير الإمكانات من أطباء أكفاء وأجهزة حديثة وأدوية ناجعة ووضع المستشفيات فى حالة تاهب دائما لاستقبال المستغيثين من المترددين على تلك المستشفيات، قد نقبل كمواطنين بحالة الغلاء أو انقطاع الكهرباء أو الكى بكل أنواع الدروس الخصوصية، ولكن الذى لانقبله ونشعر معه بالإهانة والتقصير هو عدم تفاعل المؤسسات الطبية مع حالات المرض التى تهاجم وتفترس أجساد المواطنين، أغلب المستشفيات لاتوفر وحدات طبية للعناية المركزة وبعضها لايستخدم أجهزة الأشعة المقطعية، وحتى وحدات عمليات المناظير تندر فى مستشفيات الحكومة وتجدها بوفرة فى المستشفيات الخاصة، وفى ظل هذا النقص الشديد يضطر المواطنين إلى السفر بمرضاهم من مدينة إلى أخرى وأحيانا من محافظة إلى أخرى طلبا للعلاج . والطامة الكبرى هى حالة اللامبالاة التى تسيطر على بعض الأطباء فى مؤسسات الدولة الصحية وآداء عملهم فى فتور غير مبرر، وفقد بعض الأطباء القدرة على التواصل مع مرضاهم بأسلوب مرضى طالما كانوا ليسوا من المترددين على عياداتهم الخاصة، ما أحوجنا إلى إعادة النظر للمنظومة الطبية فالمرض الذى يكسر النفس لن يكسر المصريين أبدا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة