انخفضت التبرعات بالأعضاء فى ألمانيا إلى أقل مستوى لها فى تاريخها، مما تسبب فى القلق بشأن عمليات زراعة الأعضاء هناك، على ضوء الفضيحة التى هزت هذا القطاع منذ عامين.
وينتظر نحو 11 ألف مريض إجراء عملية زراعة أعضاء لإنقاذ حياتهم، ولكن المنظمة التى تتولى تبرعات الأعضاء لا تزال تعانى من الفضيحة المدوية التى وقعت عام 2012، مما أسفر عن انخفاض فى تبرعات الأعضاء لأقل مستوى له فى تاريخه.
وكان العام الماضى قد سجل أقل انخفاض له بالفعل، حيث تبرع 876 شخصاً بأعضائهم، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 15% عن عام 2012 .
وفى الأشهر الست الأولى من هذا العام، بلغ عدد التبرعات بالأعضاء 513 حالة فقط، مما تسبب فى حدوث قلق فى مؤسسة زرع الأعضاء الألمانية بأن إجمالى عدد التبرعات لهذا العام الجارى سيكون أقل من ذلك بكثير، ولا سيما على ضوء أن نفس الفترة من عام 2013 شهدت 548 حالة تبرع بالأعضاء.
وقال متحدث باسم المؤسسة لموقع "ذا لوكال" الإخبارى، إن هذا الانخفاض يرجع إلى أسباب أخرى، منها تحسن العلاجات، مما يعنى فرصة البقاء على قيد الحياة للمتبرعين المحتملين، ولكن هذا ليس كافيا لتبرير هذا الانخفاض ونسبته 15%.
وكان مسح قد أجرته المؤسسة فى العام الماضى أظهر أن 60% من المشاركين فى الاستطلاع أعربوا عن قلقهم بشأن سوء التصرف والتزوير فى نظام التبرع بالأعضاء عقب الفضيحة التى تكشفت فى عام 2012 فى مستشفى فى "جوتنجن" بولاية ساكسونيا السفلى.
تأتى هذه التقارير عن النقص الحالى فى التبرع بالأعضاء عقب عام واحد تقريباً من بدء محاكمة الرئيس السابق لجراحة نقل الأعضاء فى مستشفى جوتنجن الجامعى، والذى تردد أنه تلاعب فى البيانات الطبية الخاصة بمرضاه، للحصول بصورة أسرع على الكبد المتبرع بها على حساب مرضى آخرين.
انخفاض التبرع بالأعضاء فى ألمانيا لأقل مستوى له
الأحد، 17 أغسطس 2014 08:45 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة