قالت صحيفة "الأوبزرفر" إن كنيسة إنجلترا وجهت نقدا لاذعا لسياسة رئيس الحكومة البريطانى ديفيد كاميرون إزاء الشرق الأوسط، ووصفت نهج الحكومة بأنه غير متماسك، ويحدده أعلى صوت إعلامى فى أى وقت محدد.
وجاءت تلك الانتقادات فى خطاب غير عادى موجه لرئيس الحكومة ديفيد كاميرون وقعه أسقف ليدز، نيكولاس بانيس، وتم كتابته بتأييد أسقف كانتربرى جاستن ويلبى. ويصف الخطاب الذى أطلعت عليه الصحيفة سياسة بريطانيا الخارجية بأنها مشوشة وتقوم على رد الفعل، وأنه من الصعب تمييز النوايا الإستراتيجية لنهج الحكومة فى الشرق الأوسط.
وجاء الخطاب أيضا بعد مزاعم واسعة بأن بريطانيا والغرب كانا متباطئين فى الاستجابة للأحداث فى العراق مع فرض تنظيم الدولة الإسلامية أو ما كان يعرف بداعش حكمه الدموى فى شمال العراق وأجزاء من سوريا.
ويؤخذ على كاميرون فشله فى تطوير خطة فعالة للتعامل مع انتشار التطرف الإسلامى العنيف من العراق إلى نيجيريا، حيث ترهب جماعة بوكو حرام شمال البلاد. وقال الأسقف فى رسالته "لا يبدو أن لدينا نهجا شاما أو متماسكا للتعامل مع التطرف الإسلامى وهو يتطور فى جميع أنحاء العالم.
ويُتهم كاميرون، حسبما تقول الأوبزرفر، بإدارة ظهره لمعاناة المسيحيين. وسأل الخطاب عن الأسباب التى جعلت محنة أقليات دينية أخرى فى العراق مثل الإيزيديين تأخذ الأسبقية. ويشير إلى أنه برغم استجابة الحكومة فورا لتقارير محاصرة مئات الآلاف من الإيزيديين فى جبل سنجار، فإن مصير عشرات الآلاف من المسيحيين العراقيين الهاربين من الجهاديين فى الموصل وأماكن أخرى قد سقط من الوعى، على حد وصف الخطاب.
كنيسة إنجلترا توجه انتقادات لاذعة لحكومة كاميرون بسبب سياستها بالشرق الأوسط
الأحد، 17 أغسطس 2014 01:26 م
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة