"وقعن فى الفخ وساقهن قدرهن ليصبحن ضحية لرجل يلعب بالبيضة والحجر. دجال يستبيح كل شى ليكتنز الأموال حتى عرض زوجاته دون حياء, ليستخدمهن لجلب الزبائن له ويتاجر بهن, ولكن عندما فاض بهن الكيل قررن الهرب من تلك الحياة وذلك المستنقع مع هذا الشيطان الذى لا يعرف دينا ولا عادات ولا تقاليد".
هذه مأساة عاشتها أربع زواجات حكمت عليهن الظروف أن يتزوجن فى سن ما بين 15و18عاما برجل يدّعى الدين ويتاجر به وبهم.. "جيهان.. نجوى.. فتحية.. عفاف" لجأن إلى محكمة الأسرة بزنانيرى ليتخلصن من ذلك العذاب بعد أن أقفلت فى وجههن جميع الأبواب.
البداية كانت بظهور "سيد" أو "الشيخ" كما يطلق عليه أغلب أهل منطقته "بشبرا" كان منذ شبابه يظهر أمام الجميع بمظهر ملائكى ليكسب تعاطفهم ولا يتكلم إلا بما قال الله وقال الرسول ويطلق لحيته فصدقه الجميع وأصبحوا يتمنون أن يباركهم "المقرب إلى الله" فكان كل الأباء يتمنون أن يناسبوا هذا الشخص وبالفعل أجبروا فتياتهم على الزواج منه وكانت أول ضحية هى "فتحية" البالغة من العمر 15 عاما فتزوجته وكان يبلغ من العمر 30 عاما وعاشت معه حياة مريرة على حد قولها.
وأضافت "فتحية" لـ"اليوم السابع" وصاحبة دعوى الخلع التى حملت رقم 1654 لسنة 2014: "كنت طفلة وقالوا لى "الشيخ" أختارك وربنا راضى عنك, وعندما رفضت وانهرت بالبكاء لأبى وأمى قاما بضربى واتهمونى أننى بهذا أسمع كلام الشيطان الذى لا يريد لى الخير وعندها أتوا بالشيخ ليقرأ بعض التعويذات علىّ وبالفعل تم عقد الزواج وذهبت معه إلى المنزل وأنا لا أدرى ماذا يحدث وعندها أدركت أننى وقعت فى الفخ بعد أن رأيت المنزل الذى يقيم فيه وسوء سلوكه وأفعاله البذيئة التى لا يقبلها عقل ولا دين وعشت أياما أنام فيها مليئة بالجروح بسبب ما يفعله بى".
وتابعت "فتحية": "أكتشفت أنه نصاب وليس (مبروك) كما يظن البعض وأنه يلعب بالبيضة والحجر ليحصل على الأموال ويقوم بأفعال - مع النساء اللاتى تأتينه لكى يبطلوا فعل السحر - لا يتحملها أحد منتهزا فرصة غيابهن عن الوعى, ومن تعجبه وتدخل مزاجه يقوم باستغلال تصديق الناس به ويقوم بالتفريق بينها وبين زوجها".
وأكملت "فتحية" "أراد أن يستغلنى فى السحر والدجل ولكنى رفضت وأصررت أن أطلق ولكن أهلى لم يصدقونى فأصبحت سيئة فى منزل هذا الشيطان إلى أن تزوج (عفاف)".
فيما قالت "عفاف" الزوجة الثانية وصاحبة دعوى الخلع التى حملت رقم 2765 لسنة 2014: "كنت متزوجة من رجل طيب وكنا نعيش فى منتهى السعادة ولكن أهلى وأهله لم يتركونا فى حالنا بسبب تأخر (حملى) وأصروا علىّ بالذهاب إلى (الشيخ) لكى يفك العمل المقام لى بمنعى من الإنجاب, فاضطرت إلى الذهاب وليتنى لم أفعل, لأننى أعيش حتى الآن فى معاناة. فمنذ اليوم الأول وأنا أشعر أنه شخص مريض كان ينظر لى نظرات غريبة ويتحسس جسدى بغرض أن يقوم بطرد الجن ولكن فى الحقيقة يفعل ذلك بغرض الاستمتاع وبعدها قال لزوجى إن زواجنا إذا استمر ستقوم بإنجاب أطفال مشوهين وأن الجن سيتسبب بعد ذلك فى جعل زوجى عاجزا وصدقه للأسف زوجى وطلقنى وتخلى عنى".
وتابعت"عفاف" "أصبحت مطلقة وأنا فى عمر 18 عاما, كنت أقضى الليالى ودموعى تملأ الوسائد فأصبحت صحتى تسوء كل يوم أكثر فأكثر إلى أن قرر أهلى أن الجن سيطر علىّ وأن الحل الوحيد هو ذهابى لـ(الشيخ) لعله ينقذنى من هذه الحالة فرفضت فقاموا باستدعائه الى المنزل وأمسكونى له وأصبح يقرأ علىّ أشياء حتى أصبحت مخدرة لا أستطيع الحركة فأمرهم أن يتركونى معه بسبب أن الجن لا يريد الخروج إلا ونحن بمفردنا وساعاتها قام معى بأفعال مشينة وعندما انتهى واستيقظت ضربته ودعيت عليه ولكن لم أستطع أن أصارح أهلى, فطلب منهم أن يتزوجنى لأننى لن أشفى إلا وأنا بصبحته فوافقوا فهو (المقرب الى الله) على حد قولهم وتزوجته وعشت أنا وفتحية معه أياما حالكة السواد ملئية بالأفعال الشيطانية إلى أن أوقع ضحيته الثالثة (جيهان)".
فيما استكملت "جيهان" المنتقبة وصاحبة دعوى الخلع رقم 16753 لسنة 2014 مأساة الزوجات الأربع وقالت: "أنا بنت متعلمة وحاصلة على بكاليورس تجارة متفوقة طوال عمرى ولكن حظى فى الزواج سىء لدرجة كبيرة فكل عريس يتقدم لا يكتمل الموضوع فأصر أهلى أن أذهب للشيخ فرفضت بسبب عدم اقتناعى وتصديقى فأنا طوال عمرى أقرأ عن الدجل والشعوذة واتهمت كل من يؤمن به بالجهل فكيف أذهب أنا إلى واحد من هؤلاء".
وتابعت "جيهان" "أصروا علىّ فقمت بالذهاب وهناك طلب منى أن أرفع النقاب لكى يقرأ على آيات قرآنية فرفضت فأصر وقال لى (إذا ذهبت إلى دكتور فماذا تفعلى) فقمت بخلعه عن وجهى وليتنى ما فعلت فإذا به يحدق بى بنظرات غريبة أوقعت فى قلبى الرعب وعندها أدركت أننى على وشك كارثة. وبالفعل بعدها قال لأمى إن الجن لن يسمح لى بالزواج مطلقا. وبعدها طلب من أهلى الزواج وبرر لهم أنه يريد أن يفعل فىّ خيرا بسبب رؤية رأها وبالفعل أجبرت على الزواج بعد أن قام بخداعهم ودمرت حياتى بعد أن كنت مثقفة وبين أصدقائى وأعيش حياة حرة أصبحت عبدة لأفكار شخص جاهل مقرف لدرجة لا توصف. وعشت معه 10 سنوات كل سنة كنت أفقد فيها جزءا من روحى إلى أن أصبحت شخصا مشوها, وأصبحت أتمنى الموت والخلاص من هذا المستنقع مع هذا الدجال وقضيت أيامى أنا وفتحية وعفاف نندب حظنا إلى أن تزوج (نجوى)".
فيما قالت "نجوى" صاحبة دعوى الخلع رقم 1653 لسنة 2014 والزوجة الرابعة "أنا مختلفة عنهم تماما فأنا التى سعت إلى (الشيخ) ليتزوجها كنت مخدوعة تماما فكنت أراه مثالا للشخص الذى يحبه الجميع فمنذ أن كنت شابة وأنا أسمع عن بركاته وعن أخلاقه ولم أكتشف الحقيقة إلا عندما قفل علينا باب واحد. فتبخرت أحلامنا وواجهت الواقع فهو شخص عادى بل (سىء) يستغل الجميع ليكتنز الأموال وأصبحت ألعن اليوم الذى قمت فيه بالزواج منه لذا لجأت مع زوجاته الأخريات إلى المحكمة للتخلص من هذا القرف بعد أن قضينا معه سنوات فى تلك الحياة وقمنا بالإبلاغ عنه وتم سجنه بعد التأكد من ما يفعله ويقضى الآن مدة حبسه 3سنوات... أحمد الله أننى لم أرزق منه بأولاد".
فيما قضت المحكمة بعد إصرارهن على الخلع والتأكد من الضرر الذى لحق بهن بالتفريق بينهم وبين الزوج ليصبحن الأربع زوجات اللاتى خلعن زوجا واحدا.
حبس سودانى يمارس الدجل ويزعم العلاج بالسحر والشعوذة بمدينة السلام
"الدجل والشعوذة" يجبر 4 سيدات لخلع أزوجهن.."الشيخ" يستغل النساء جنسيا ويتحرش بهن غائبات عن الوعى..الزوجة الثانية للمحكمة:كان ينظر لى نظرات غريبة ويتحسس جسدى بحجة طرد الجن وتسبب فى طلاقى من زوجى الأول
الإثنين، 18 أغسطس 2014 08:08 م
فتحية وعفاف وجيهان ونجوى ضحايا الشعوذة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة