قال الدكتور محمد حمزة رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإسلامية، إن خطاب أوباما الأخير جاء موافقًا للإرادة الإسرائيلية، متجاهلاً آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، ومنحازًا بشكل كامل لإسرائيل ومطالبًا حماس بالإفراج عن الجندى الأسير بدون شروط.
وأضاف، أن مصر شددت منذ البداية على أنها لن تغير المبادرة، لذلك تم استبعاد مصر وفلسطين من مبادرة باريس، مما يكشف عن نوايا أمريكا فى استبعاد مصر عن أية مبادرات للتهدئة، وتعمل أمريكا الآن على إقامة إمارة إخوانية جديدة تعوضها عن انتهاء حكم الإخوان لمصر.
وأضاف حمزة، خلال برنامج الشارع المصرى، الذى تقدمه الإعلامية ضحى الزهيرى على فضائية "الحدث"، أن أوباما يكتفى فى الغالب بإصدار بيانات لتجنيب المدنيين دون إشارة لحقهم فى الحياة بشكل آمن، ويلقى باللوم دائمًا على حماس، ويؤكد أنه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، ما يعطى مبررًا لقتل المزيد من المدنيين العزل.
وأكد حمزة، أن أوباما يتعمد توجيه الشكر بشكل غير مفهوم لقطر وتركيا على توصلهما لهدنة إنسانية، رغم أن حديثه عارِ تمامًا عن الصحة، ويؤكد نية أمريكا فى إقحام تركيا وقطر فى كل تسوية وإدماجهما فى المبادرة.
وقال حمزة: مصر تعلم أنه لا يوجد طرف إقليمى أو دولى غير الولايات المتحدة الأمريكية يستطيع الضغط على إسرائيل.
وأضاف، هناك ضحايا بالآلاف، وتدمير للبنية التحتية، ولا يوجد كهرباء ولا مياه، ثم يقابِل أوباما كل ذلك باستخفاف، حيث قال للصحفيين "ظننتكم ستسألونى عن عيد ميلادى متناسيًا كل الضحايا والمصابين".
وأوضح حمزة، أن جماعة الإخوان كانت الأقرب لإسرائيل، حيث إنه طوال فترة حكم الإخوان لم يتم إطلاق طلقة واحدة على إسرائيل، ووصل الأمر إلى أن ليبرمان ونتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلى توجهوا بالشكر للرئيس المعزول محمد مرسى على خدماته تجاه إسرائيل، بعد الخطاب الشهير الذى أرسله مرسى لبيريز متمنيًا لشعب إسرائيل مزيدًا من الازدهار.
وعن الجندى الأسير، قال حمزة: لم تُعلِن حماس بشكل نهائى حتى الآن عن أنها المسئولة عن اختطاف الجندى، واجتمعت القيادة فى حماس على أن الكلمة الفاصلة ستصدر قريبًا من القسام، وتحول الموقف الحالى إلى المطالبة بالإفراج عن الأسير دون شروط، كما دعا لذلك أوباما وبان كى مون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة