تقرير ألمانى يفضح فشل المخابرات فى كشف خلايا النازيين الجدد

أثبتت لجنة تحقيق برلمانية مختصة بولاية تيرنجن شرق ألمانيا فشل المخابرات فى الكشف عن خلايا النازيين الجدد قبل استفحال جرائمها.

وقال التقرير الذى أعدته لجنة شكلها برلمان الولاية إنه كان من الممكن الحيلولة دون وقوع سلسلة اعمال القتل التى ارتكبهاالنازيون الجدد لو أن سلطات التحقيق الألمانية لم تقع فى أخطاء فادحة خلال أدائها لعملها.

وأوضح التقرير أن الأخطاء التي وقعت خلال البحث عن المتهمين الثلاثة الرئيسيين فى القضية الخاصة بخلية النازيين الجدد السرية كانت كبيرة بصورة مفزعة.

صرحت بذلك رئيسة اللجنة البرلمانية دوروتيا ماركس اليوم الخميس خلال عرضها للتقرير النهائى أمام البرلمان في إيرفورت.

وأوضحت ماركس أنه لوكان المحققون تصرفوا بصورة صحيحة عقب العثور على مواد متفجرة في 1998 لاصبح من الراجح تماما "سريان الأمور" بصورة مختلفة عما وقعت بها، مضيفة أن هذا هو "الذنب الكبير الذي ألقي على كاهل ولاية تيرنجن".

كانت الشرطة الألمانية وجهاز المخابرات الألمانية يتعقبان لأعوام طويلة خلية نازية من ولاية تيرنجن تحملها السلطات مسئولية قتل عشرة أشخاص نهاية التسعينيات من القرن الماضي في أماكن مختلفة من الأراضي الألمانية، لكن السلطات لم تتوصل إليها.

ولم يكشف أمر هذه الخلية إلا في نهاية 2011.

وقدم برلمان الولاية اعتذاره لذوي الضحايا ، حيث خاطبتهم رئيسة البرلمان برجيت ديزل بعد تسلمها التقرير قائلة: "نرجو منكم الصفح على ما أصابكم من شكوك ومن انتظار طويل دون أن تنالوا التعاطف المطلوب".