المساجد هى بيوت الله عز وجل، وقد أضافها الله إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)، وهى أحب البقاع إليه، فقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (أحب البلاد إلى الله مساجدها)، وكان أول عمل قام به رسول الله عندما هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد، الذى أسسه على التقوى من أول يوم، فكان المسجد هو الركيزة الأولى فى تكوين المجتمع الإسلامى.
ولقد سمى مسجدًا لأنه مكان للسجود لله، كذلك هو مكان إقامة الصلوات الخمس، ويؤمن المسلمون بأن هناك ثلاثة مساجد خصها الله بخصوصية كبيرة هى: المسجد الحرام فى مكة المكرمة وفيه الكعبة المشرفة، المسجد النبوى فى المدينة المنورة، والمسجد الأقصى فى فلسطين.
وللمسجد أهمية كبيرة فى الإسلام، لذا حضّ رسول الله على بناء المساجد، حيث قال صلى الله عليه وسلم (من بنى مسجدًا يبتغى به وجه الله بنى له مثله فى الجنة) ولا أهمية المسجد كبيوت لله جاء ذكرها فى القرآن ثمان وعشرين آية فى القران، والمسجد فى الإسلام، وكما كان فى العهد النبوى ليس مكان للصلاة فقط، بل كان له أدوار كثيرة، كان النبى يعقد فيه الاجتماعات، ويستقبل فيه الوفود، ويقيم فيه حلق الذكر والعلم، وتنطلق منه الغزوات، وتعقد فيه المعاهدات، واستمر هذا الدور للمسجد فى عصرنا الحاضر مع بعض التغييرات، فهو مؤسسة تربوية دينية أخلاقية فيه تقام الصلوات وحلقات الذكر وقراءة القران، كما يمثل مؤسسة اقتصادية، حيث ترعى المساجد أسر المحتاجين، عن طريق اللجان الخيرية التى تقوم على جمع التبرعات من الميسورين وتوزيعها على الفقراء، كذلك يمثل المسجد مؤسسة تربوية لما يقوم به خطباء المساجد من وعظ وإرشاد فى القضايا التربوية والاجتماعية، لذا يجب أن نحافظ على المساجد ونظافتها وعمارتها، فالمساجد هى أماكن الهدوء والسكينة والاستقرار النفسى، والراحة من تعب الحياة الصاخبة، فهى أشرف البقاع لأنها بيوت الله وأماكن الذكر وقراءة القرآن والتسبيح والتحميد وإقامة الشعائر.
د. عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: خير البقاع
الجمعة، 22 أغسطس 2014 06:03 م
مسجد ـ أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الحاج / أحمد
المساجد ما يحدث فيها معروف للجميع
علنا