مجلة أمريكية: فرقة الخنساء النسائية فى داعش أثبتت أن المرأة ليست سلمية بطبيعتها.. فورين أفيرز: المقاتلات لسن مجرد أدوات فى يد الرجال.. والتهديدات المتعلقة بالهوية دفعتهم للقتال

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إن النساء شكلن فرقة خاصة ضمن تنظيم داعش مما أثار ارتباك الخبراء، وقلق بعضهم، فبالنسبة لكثير منهم، تبدو فكرة أن النساء متطرفات تتبعن العنف متناقضة. فلماذا تلجأ النساء للانضمام إلى الصراع السياسى الذى يضطهدهن بشكل صارخ.

وأضافت الصحيفة، أن هذا السؤال يكشف الكثير عن الخبراء أكثر من المقاتلين. فهؤلاء الذين يطرحون هذا السؤال يفترضون أن النساء أكثر سلمية من الرجال بالفطرة. وأن النساء اللاتى يشاركن فى التمرد المسلح يلعبن دورا أقل من وقود للمدافع فى لعبة الرجال، وتحاربن بحماقة لصالح حركة لن تفيدهن. لكن حسب ما أثبتته نساء داعش، فإن كلا الافتراضين خاطئا.

وتمضى فورين افيرز، قائلة إنه لفهم نساء داعش ودوافعهن، من المفيد وضعهن فى سياق تاريخى، بين جحافل النساء فى السلفادور وإرتريا ونيبال وبيرو سريلانكا اللاتى انضممن طوعا إلى حركات عنيفة وميليشيات، وأحيانا كن ضابطات ذوات رتب رفيعة. وفى كل واحدة من هذه الحالات، انضمت النساء لنفس الأسباب الأساسية كالرجال. فمن خلال العيش فى مجتمعات اجتماعية محافظة، واجهت النساء تهديدات مستمرة لهويتهن العرقية والدينية والسياسية، وكانت تلك التهديدات نفسها، وليس أى شكاوى متعلقة بالنوع هى التى أقنعتهن بحمل السلاح.

والعنف الشديد غير الإنسانى الذى اتسم به داعش يمكن أن يحجب حقيقة أن الصراع فى العراق له جذوره فى الهوية، فالصراع الطائفى بين السنة والشيعة، مع وجود أقليات صغيرة عالقة بينهما.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرقة الخنساء النسائية فى داعش تعتمد بشدة على سياسات الهوية لتجنيد واستهداف نساء شابات يشعرن بالاضطهاد كمسلمات سنة.. وكانت الفتوى مجهولة المصدر التى تدعو النساء العزباوات إلى القتال من أجل الخلافة الإسلامية جذابة بما يكفى لضم النساء إلى داعش من مختلف أنحاء المنطقة.

وتحذر فورين افيرز، من إهمال صناع القرار لهذه الدوافع، وقالت، إنه لو حدث هذا، فإن التعامل مع المقاتلات على أنهن لسن أكثر من أدوات فى يد القيادة الذكورية، فسيجدون صعوبة فى منع النساء من التطرف.



موضوعات متعلقة :

عناصر الإخوان يرفعون أعلام "داعش" خلال مسيرتهم فى سمنود بالغربية