قاموس"المية مية" لعمل الأفراح الشعبية..غرائب مهرجانات اليوم..خليك فى رقص"التكسير" بلاش مطاوى..و"عشان تنجح الفرح بص فى الكراسة الصفراء وكل ما كانت السماعات فى الجون والناس مش سامعة بعضها يبقى ده مهرجان

الأحد، 24 أغسطس 2014 01:27 م
قاموس"المية مية" لعمل الأفراح الشعبية..غرائب مهرجانات اليوم..خليك فى رقص"التكسير" بلاش مطاوى..و"عشان تنجح الفرح بص فى الكراسة الصفراء وكل ما كانت السماعات فى الجون والناس مش سامعة بعضها يبقى ده مهرجان فرح شعبى – أرشيفية
كتب أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كراس متراصة على جانبى الطريق يتوسطها مسرح مزدوا بالعديد من مكبرات الصوت الضخمة تصدر منها أغان "المهرجانات" يتراقص عليها عدد كبير من الشباب فى سعادة كبرى

هنا فى الأفراح الشعبية لا مجال للجلوس أو الصمت فلابد من المشاركة فى الرقص وهو ما يطلق عليه " المجاملة " إلى جانب تقديم التحية " وهو دفع مبلغ مالى معين للقائمين على المسرح لترديد أسماء بعينها وتهنئة العريس والعروسة".

رغم ظهور عدد من التغيرات على تلك الأفراح وتحولها إلى ما يسمى "مهرجانات" ولكن ظلت هناك ثوابت لا يمكن تغييرها مثل "كارت الدعوة، و الزفة، والنبطشى، ودى جى، والكراسة أو الجمعية، فرق الرقص" والأخيرة تم إضافتها مؤخرا إلى القائمة.

المهرجان وفرحة العصابة

"المهرجان الحقيقى بيبان من كارت الدعوة ".. قالها محمود سليمان أحد شباب حى روض الفرج موضحا أن كروت الدعوة الخاصة بأفراح المهرجانات تختلف عن الأفراح العادية و تبدأ بعبارة مثل "فرحة العصابة، مهرجان الأصدقاء،"اصحى وصحينا الفرحة دية لينا"، و يتم طبع صورة العريس وعدد من أصدقائه المقربين بأسماء شهرتهم.

راحت عليك يا أورتيجا
"الدى جى " هو ركن أساسى فى المهرجانات الشعبية ويشير "صلاح الوراقى" إلى أنه فى المعتاد ألا تقل عدد السماعات عن" 6 " وفى بعض الأحيان تصل إلى 12 سماعة دليل على قوة المهرجان
وهو ما يعبر عنه الوراقى: " كل ما كانت السماعات فى الجون ومش سامعين بعض واحنا بنتكلم تعرف إن صاحب الفرح صارف ومكلف".

ويضيف الوراقى: " الشباب قد انصرف عن " حاحا، وأوكا، وأورتيجا" بعد تركيزهم فى السينما والإعلانات وعدم اهتمامهم بكلمات الأغانى زى زمان، واحنا ناس سميعة برضه".

فرق الرقص "البريك دانس يعنى "تكسير" ورقص المطاوى تشكيل"

الرقص على أغانى المهرجانات يستلزم أداء مجموعة حركات سريعة غير مفهومة وهو ما أدى إلى ظهور عدد من الشباب يقوم خصيصا بهذه المهمة نظير مبالغ مالية "هاتشكل ولا هاتكسر " هو أول ما بدأ به أحمد معروف حديثه السؤال عن نوعية الرقص لتحديد السعر
يقصد بالتشكيل هو مجموعة الحركات التى يتم أدائها باليد وكأنها ممسكة "بمطوة" أما التكسير فهو أداء بعض الحركات للرقصات الشهيرة لعدد من المغنيين الأجانب ولكن بعد إدخال " التتش المصرى عليها " .

يوضح معروف أن سعر التكسير أعلى من الرقص العادى لأنه يتطلب مهارات خاصة وارتفاع سعر "التكسير " يرجع إلى سبيين أساسيين أولهما هو تفضيل الحضور لمشاهدة هذه الرقصات والآخر أن رقص التشكيل غالبا ما ينتهى بشجار بين الراقصين.

"الفسبا" لولاد الناس والموتسيكل للشعبيين


مكانة العريس فى قلوب أصحابه يتم ترجمتها بإحضار أكبر عدد من"الفسبا" و تقوم بزفة العريس حتى مكان المهرجان وإلى منزله الجديد و الدراجة النارية المشاركة فى الزفة توضح المستوى الاجتماعى للعريس وهو ما يؤكده: "محمد الحصرى" صاحب محل إيجار موتوسيكلات وفسب " زفة الفسبا للناس الشيك أما الموتوسكيلات الصينى للناس اللى على الله".

"إحنا نبطشية بس صناعية"


""إحنا نبطشية بس صنايعية.. عبارة ترددت فى أحد المشاهد السينمائية ورددها العديد ولكنها فى الحقيقة تعبر عن مهنة حقيقية موجودة ولا يمكن الاستغناء عنها فى الأفراح الشعبية ويتوقف عليها نجاح الفرح والمهرجان من عدمه .

"النبطشى " أو" ركن الاستقبال" هو من يقوم باستقبال الضيوف أو المعازيم ممسكا الحديدة "المايك" " لتنبيه زملاءه على المسرح بحضور ضيف مهم .

الأهمية تكون فى هذه الأفراح ليست بالوظيفة مهما بلغت وإنما بالثقل المادى بمعنى"أن الضيف ده دفّيع وهايرمى نقطة كثير ".

عمل" النبطشى" يكون فى أرض الفرح ولا يقوم بالصعود على المسرح إلا نادرا وهم كباقى المهن تتفاوت درجاتهم ويكون المقياس هو القدرة على استخراج أكبر تحية من الضيوف يتم ترجمتها فى صورة "نقطة"

تتطلب هذه المهنة معرفة كاملة بأهالى الحى ورموز العائلات به "فلكل منطقة أصحاب ورجالة " على حد وصفة إلى جانب حفظ مجموعة من الجمل لزوم التحية، وكلما كانت الجمل جديدة وغير متداولة دل ذلك على تمكن النبطشى وتميزه.

الاصطباحة أو الافتتاحية وهو ما يبدأ بها النبطشى حديثه وهى تختلف باختلاف المناسبات أيضا ثم يبدأ فى توجيه التحية أو السلام لمن قام بدفع النقود التى يطلق عليها "شمعة .

تختلف تحية النبطشى من مهنة لأخرى حيث لكل صاحب عمل عبارات وجمل تختلف من شخص لآخر
وهى من المهن المربحة خاصة فى شهور الصيف حيث يحصل على الفرح ما يقرب من 400 جنيه من اصحاب الفرح أو المهرجان بخلاف ما يحصل عليه من الحضور.

لو محتاج "فلوس "اعمل فرح وافتح الكراسة الصفراء


"الكراسة " هى النصيحة السحرية التى قدمها عم "بخ" إلى "اللمبى" أو محمد سعد فى فيلمه الأشهر لإتمام زواجه الموقف السابق لم يكن مشهدا فى فيلم كوميدى وإنما هى حقيقة يعلمها كل من يقطن هذه الأحياء "فالأفراح "هناك عبارة عن تسديد دين قديم "ونقطة" قدمت إلى عريس سابق ويتم تسديدها إلى عريس لاحق
ويتم كتابتها فى كراسة بجوار اسم مقدمها والمبلغ الذى تم تقديمه وهى بمثابة وصل أمانة ينبغى تسديدها عند طلبها بمجرد وصول إرسال الدعوة لحضور الفرح "فحتى لو مرحتش الفرح هتلاقيهم قدام بيتك.. هاتدفع يعنى هاتدفع.














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة