رصدت مسرحية "المواطن صفر" التى عُرضت، مساء أمس السبت، على خشبة مسرح الطليعة ضمن فعاليات المهرجان القومى للمسرح فى دورته السابعة، استبداد السلطة والسطو على عقول الشباب الثائر الذى يحلم بالتغيير، كما سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التى تحدث داخل المعتقلات.
بدأ العرض المسرحى متأخر عن موعده بنصف الساعة لتأخر لجنة تحكيم المهرجان فى الوصول، ودارت الأحداث داخل إحدى مستشفيات العلاج النفسى، حيث تم إيداع اثنين من الشباب أحدهما قائد فرقة موسيقية والآخر ناشط سياسى، وكشف العرض على استبداد السلطة من خلال شخصية الكولونيل وهو يرمز للسلطة فى روسيا، وهو الذى أودع الشابين فى هذه المصحة، وجند الكابتن وهو مالك المصحة وطبيبها ليقوم بعمل غسيل مخ شامل للشابين ليعدلوا عن أفكارهم الثورية.
وعلى طريقة الفلاش باك كشف الممثلون عن كيفية دخولهم المصحة حيث تسببت فتاة مأجورة فى دخول المايسترو للمصحة، بينما دخلها الناشط بسبب صدقه ودفاعه بجسارة عن أفكاره الثورية، وتلقى فيها الناشط جلسات كهرباء أثرت على مخارج الألفاظ لديه وأصبح مصابا بصعوبة فى التخاطب، ولكنه لم يتنازل عن أفكاره إلا فى نهاية العرض المسرحى حيث نجح الكابتن فى أن يؤثر على الشابين ويجعلهما يفعلا ما يؤمران بعد أن هدد الناشط بقتل ابنه، وعاقب المايسترو بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وحرص الممثلون على أداء أدوارهم بتفانِ عالِ حيث قام الكابتن بحلق أجزاء من شعر الناشط والمايسترو فى الحقيقة من أجل زيادة المصداقية لدى الجمهور.
ولكن لم يوفق إبراهيم الفرن المسئول عن الإضاءة فى العرض، حيث جاءت الإضاءة ثابتة وغير ملائمة لانفعالات الممثلين، ولم تختلف مع اختلاف المواقف التى مروا بها خلال العرض المسرحى.
والعرض قدمته فرقة قسم المسرح وهو من إنتاج جامعة الإسكندرية ومدة العرض كانت 45 دقيقة، وهو من تأليف تومستوبارد ومن بطولة إيهاب جابر، وأحمد أنور، ومحمد فريد، وسلمى جابر ومصطفى النجار ومحمد مصطفى، وديكور محمد عادل وإضاءة إبراهيم الفرن، وملابس محمد عبد القادر، وموسيقى محمد جابر، وسمير نصرى، ومن إخراج سامح الحضرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة