مئات الصفحات يدرسها الطلاب طوال العام، ومن المستحيل أن يتمكن من تذكرها كلها، لذا تمثل الملخصات حلا مثاليًا لتحصيل المواد الدراسية بشكل أكثر فاعلية، كما أنها توفر الوقت والمجهود، وعلى الرغم من توافر عشرات الملخصات فى المكتبات ومراكز الدروس الخصوصية، يظل الملخص الذى يعده الطالب بنفسه هو الأكثر إفادة وقيمة، حسبما يؤكد خبير التنمية البشرية "محمود السنطى"، مشيرًا إلى أن طريقة التلخيص تختلف حسب طبيعة كل مادة.
وأوضح أن هناك عدة طرق لتلخيص المواد منها التى تعتمد على نقل نسخة من المادة الأصلية بشكل مفصل بالشرح، وأخرى تكون من خلال اختزال المادة فى عناصر مختصرة على شكل قائمة تحوى على عناصر رئيسية وأخرى فرعية، أما النوع الثالث من الملخصات يظهر فى شكل عنوان رئيسى فى الأعلى تندرج تحته باقى العناصر فى صورة شبكة أو هيكل منتظم، والتى يحتاجها الطالب عندما يكون هناك العديد من العناصر داخل الموضوع.
أما عن طريقة التلخيص نفسها فيجب على الطالب فى البداية أن يقوم بقراءة استكشافية للمادة، لتحديد الأفكار الرئيسية فيها، ثم تأتى الخطوة الثانية وهى تمييز الأفكار المهمة عن غير المهمة وذلك من خلال تقسيم الأفكار الرئيسية إلى أخرى فرعية.
أما الخطوة الثالثة فتأتى فى شكل كتابة النص الذى تم تلخيصه، بعدما يكون الطالب استوعب الفكرة بشكل نهائى، وذلك من خلال كتابة الأفكار الرئيسية بلون معين، ثم يدرج تحتها الأفكار الفرعية بلون آخر، ثم يكتب شرح مختصر وبسيط لكل عنصر فرعى، مع ضرورة كتابة بعض الكلمات.
ويشير "السنطى" إلى عدة ملاحظات يجب على الطالب مراعاتها عند التلخيص، فيجب ألا يعدل فى الورق الذى تم التلخيص فيه حتى لا يتغير المعنى الأساسى للمادة، ويحرص على ترتيب الأفكار حسب أهميتها، ويتجنب الإكثار من الأمثلة فى التعريف بكل فكرة، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة التناسب بين العناصر المختلفة داخل كل فكرة رئيسية، فلا ينبغى أن تطغى فكرة فرعية على حساب فكرة فرعية.
فيما قال الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ العلاج النفسى ورئيس قسم الدراسات النفسية بجامعة عين شمس، إن التلخيص من المهارات الهامة والأساسية التى يجب أن يمارسها الطالب ويجيدها، من أجل مساعدته على تذكر تفاصيل كل ما يقرأ، حيث يصعب على الإنسان أن يكتب كل ما يسمع فى الحياة اليومية أو العملية، مما يجعل من التلخيص مطلوب لجعله يتذكر تلك المواد التى يتلقاها داخل الفصول المدرسية.
وأشار إلى أنه يجب أن تكون كتابة الملخص واضحة ومسلسلة، كما يجب أن يهتم بالمضمون ويرتب الأفكار ويستخدم الكلمات والمفردات التى تعبر عن المعنى بدقة، وأن يكتب بخط واضح وبأسلوب منظم، مع مراعاة أن تكون الجمل متماسكة ومتوسطة الطول ويتجنب الأخطاء الإملائية، ذلك لأن الملخص الجيد ييسر ويسهل عملية استدعاء تفاصيل ما تمت قراءته أو سماعه عند الحاجة إليه.
وأضاف "شفيق": "من مواصفات الملخص الجيد أنه يتضمن العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية والنقاط الأساسية والعبارات الهامة، مع ملاحظة أن الفقرة فى الملخص عادة تبدأ بالجملة الرئيسية التى تدور الفقرة كلها حولها".
وأخيرا فإنه من المفيد أن يقوم الشخص بالتلخيص بأسلوبه الخاص، لأن ذلك يساعد على الإلمام بالموضوع، ولا يعتمد على تلخيص الآخرين، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة التلخيص والملاحظات من حين لآخر حتى يتم استرجاعها بسهولة.
نقدم للطلاب أبسط طريقة لتلخيص المناهج الدراسية فى 3 خطوات.. ابدأ بقراءة استكشافية.. والدقة والوضوح والسلاسة أهم شروط الملخص الناجح.. والخط الواضح والنظام والجمل المتماسكة مهارات ضرورية لتسهيل التذكر
الثلاثاء، 26 أغسطس 2014 05:09 م
طالب أثناء المذاكرة – أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
منى
شكرا قوى