ابتكر على كمال، الدكتور مهندس بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، منظومة جديدة لإدارة ماكينة لإعادة تدوير مخلفات القمامة بمنطقة كارفور، تهدف لحل مشكلة القمامة التي تعانى منها محافظة الإسكندرية.
وسرد"كمال"، صاحب ابتكار منظومة الماكينة لإعادة تدوير مخلفات القمامة، خلال حديثه مع "اليوم السابع" تفاصيل الماكينة قائلاً: "تلقيت هاتفاً من رئيس مجلس إحدى الشركات التي تعمل في مجال تدوير القمامة، وكلفني بتصميم منظومة جديدة لماكينة مصرية لتخاطب الإنسان وتحل أزمة النابشين بالمحافظة".
وأضاف "بدأت في تنفيذ فكرة المشروع منذ شهر ديسمبر 2013 واستمرت حتى 6 أشهر، ففكرت في تنفيذ منظومة ماكينة متكاملة تعمل ببرنامج عن طريق البار كود، ويعمل البرنامج على مخاطبة المستهلك".
وأضاف: "أن البرنامج الذي وضع في الماكينة يعمل على تحديد عدد الزجاجات الفارغة التى وضعها المستهلك، وتحديد عدد النقاط التي قام جمعها على أن يقوم المستهلك بعد ذلك باستخدام النقاط في شحن المحمول الخاص به، كنوع من أنواع الحافز للمستهلك".
وأشار إلى أن البرنامج يقوم بتصنيف الزجاجات الفارغة على حسب الأحجام، ويحدد عدد النقاط، بحيث عندما يقوم المستهلك بتجميع 50 نقطة بالزجاجات الفارغة يقوم بشحن الهاتف المحمول الخاص به".
وأوضح "كمال" أن الماكينة تتكون من جزئين، الأول لأحجام زجاجات البلاستيك التي تزيد عن 3 لترات، والجزء الثاني ماكينة صغيرة للأحجام التي تبدأ من لتر وهي هي مستورة من الخارج"، وشدد على أن 85% من الماكينة صناعة مصرية بالجزء الأول، و15% هارد وير منها جهاز إسكانر 22 شعاع، وتعمل الماكينة في الظلام لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي المستمر.
وتابع: "تعد هذه أول ماكينة تدوير مخالفات تعمل على تصنيف المخلفات القمامة، على عكس ما تقوم به ماكينات التى تستورد بمبالغ كبيرة من إيطاليا، كما أنها تعمل على هرس الزجاجات لتساعد في عملية تحويلها إلى منتجات بلاستيكية نقية".
وأردف المهندس بالأكاديمية العربية أن تكلفة الماكينة تبدأ من 25 ألف جنيه حتى 50 ألف جنيه حسب أحجامها، فيما تهدف إلى نشر ثقافة تجميع الزجاجات الفارغة ووضعها في ماكينة التدوير، ليقوم المستهلك بالاستفادة من النقاط التي من الممكن أن يحولها إلى نقود أو شحن رصيد للمحمول الخاص به".
وعن البرنامج الموجود فى الماكينة، قال الدكتور على كمال: "إن هناك عددا من الشركات الكبرى عرضت شراء البرنامج، بعد تحويله إلى برنامج من الممكن أن يستخدم عبر الهاتف المحمول".
وشدد على أن الغرض فى ذلك هو تقليل تكلفة المشروع للشباب، بالإضافة إلى تسهيل الاستخدام، حيث من الممكن الاستفادة منه في محلات البقالة.
ومن جانبه، قال أحمد صفوت الرشيدي، أحد المساهمين في الشركة المنفذة للماكينة: "أننا نهتم بنشر تلك الثقافة، من أجل الاستفادة من صناعة منتجات بلاستيكية نقية بنسبة 98%، بدلاً من المستورد من الخارج بمبالغ ضخمة، ونحن أول شركة تقدم عائدا للمواطن نتيجة تخلصه من زجاجته الفارغة البلاستيكية، من أجل الحفاظ على البيئة".
وأردف "لدينا العديد من أفكار للمشروعات التي تهدف لحل أزمة القمامة بالمحافظة، والتي منها مشروع دفن المخلفات تحت الأرض، والذي تم تنفيذه في مدينتي، وتعاقدنا في هذا الصدد مع عدد من النوادي والجامعات، بخصوص وضع الماكينات، ولدينا خطة لتعميمها في الساحل الشمالي والمدن الساحلية".
وواصل: "لم نعرض المشروع على محافظ الإسكندرية أو وزيرة البيئة حتى لا يكون حبرا على ورقة أو ورقة في درج المكتب، لكننا قمنا بتنفيذ المشروع بالجهود الذاتية، وندعوا الشباب إلى العمل به ليدر لهم 12% أرباحا سنوية".
وأشار إلى "أن الماكينة تتحمل حتى 850 زجاجة فارغة، وذلك بعد قيام الماكينة بهرسها، ويتم نقل تلك المخلفات عن طريق سيارة مغطاة إلى منطقة برج العرب، حتى يتم إعادة فرزها مرة أخرى".
وعن أسباب اختيارهم لمكان الماكينة بمنطقة كارفور، قال: "إننا عرضنا الفكرة على إدارة رحبوا بها، وقاموا بتوفير مكان لنا لتنفيذ المشروع".
وفى سياق متصل، قال الدكتور عوض عثمان، رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للماكينة: "إن هذا المشروع سيمنع قيام النابشين بالفرز في الشوارع العامة، وتقليل حجم القمامة بالشوارع".
واستكمل "أتقدم بطلب إلى محافظ الإسكندرية بشأن تخصيص أرض بمنطقة برج العرب، لفرز الزجاجات الفارغة، وتشغيل الفريزة والاهتمام بهم صحياً، وهناك أفكار عديدة لتشجيع المواطنين على ثقافة تدوير القمامة، منها وضع تلك الماكينة بمنطقة محطة الرمل، وعلى أن يحصل المواطن على تذكرة ترام، بعد تخلصه من الزجاجة البلاستيكيةالفارغة.
بالفيديو.. مهندس يبتكر منظومة جديدة لماكينة تدوير القمامة
الخميس، 28 أغسطس 2014 08:37 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة