وزير السياحة يعقد اجتماعا موسعاً بشأن تطوير منطقة الأهرامات

عقد وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى والدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، اجتماعا موسعا ضم ممثلى وزارات السياحة والداخلية والآثار ومحافظة الجيزة واتحاد الغرف السياحية، لتفعيل التكليفات الصادرة عن المهندس رئيس مجلس الوزراء بتقييم الموقف الراهن بالنسبة لأعمال تطوير منطقة الهرم الأثرية وعلاج الظواهر السلبية التى تم رصدها حالياً بالمنطقة، والواردة فى التقرير المرفوع لسيادته من غرفة شركات السياحة بما قد يؤثر سلباً على الجهود والأعمال المبذولة لرفع كفاءة المنطقة الأثرية بالهرم وتطويرها.

وأكد زعزوع على ضرورة قيام كافة الجهات المعنية بالعمل على وضع منظومة لضمان استدامة واستمرارية أعمال التطوير المنفذة بالمنطقة، لتكون نموذجاً رائعاً يُحتذى به فى بقية المناطق الأخرى، ورسالة إيجابية هامة توجه للمجتمع الدولى بأكمله على توافر الأمن والأمان فى هذه المنطقة، والتى تُعد واحدة من أهم المعالم السياحية على المستوى الدولى.

وأضاف الوزير أن التحدى الأكبر الذى يواجه عمل وزارة السياحة حالياً، هو إعادة إحياء منتج السياحة الثقافية إلى مصر مجدداً واستعادة معدلات الحركة السياحية الوافدة إليه.

فيما قدم محافظ الجيزة عرض استعرض من خلاله مشروعات التطوير الخاصة بالطرق المحيطة بالمنطقة الأثرية بالهرم والتى تنفذها المحافظة لتطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق والمحاور الواصلة والمحيطة بمنطقة الهرم الأثرية، حيث إن هناك مشروعات طرق تم تنفيذها بالفعل وهى" من ميدان الرماية وحتى الطريق الدائرى، طريق مصر الإسكندرية/ الهرم، طريق المنصورية من شارع الهرم إلى مدخل أبو الهول السياحى عند كوبرى أبو طالب" وهذه الطرق تم رفعها بشكل جيد، كما جارى العمل على تنفيذ مشروعات أخرى، وهى "من شارع الهرم وحتى كوبرى البرنسيسة، من ميدان الرماية وحتى طريق الواحات البحرية، الجسر المغطى من ترعة المنصورية بامتداد 2كم فى المسافة بين نهاية شارعى الهرم وفيصل، شارع أبو الهول السياحى ورفع كفاءة الجزيرة الوسطى لشارع أبو الهول السياحى وتطوير شارع جمال عبد الناصر"، كما تم تخصيص اعتمادات مالية لتنفيذ مشروعات أخرى ولم يتم طرحها حتى الآن.

ومن جانبه أكد اللواء ممتاز فتحى مساعد وزير الداخلية – مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار وجود إحكام وسيطرة أمنية بالفعل لبانوراما منطقة أثار الهرم ومنطقة هضبة الأهرام، حيث لا يتم السماح لأى من مقدمى الخدمة من بائعين وخيالة بدخول حرم منطقة الأهرامات الأثرية، إلا الحاملين فقط لترخيص عمل، ويتم وضع لوحة نحاسية على الحيوانات المستخدمة بالمنطقة مكتوب عليها اسم السائق ورقم رخصته ورقم رخصة عربة الحنطور، والتى تم توفيرها بمعرفة محافظة الجيزة ووزارة السياحة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات الأمنية التنظيمية قد قلصت لحد كبير من انتشار أية ظواهر وأعمال غير قانونية من نصب وسرقة أو تعدى وتحرش بمنطقة الهضبة مدللاً على ذلك بالأرقام.

وحث الوزير خلال الاجتماع على قيام هيئة تنشيط السياحة، بإدخال الإضافات المطلوبة على وحدات عرض منتجات بيع العاديات التى تم إعدادها للبائعين بمنطقة الهرم، مع التأكيد على ضرورة تجهيز هذه الوحدات على نحو لائق، والانتهاء من هذا العمل فى أقرب وقت ممكن، ويتم تسليم هذه الوحدات بعد تنفيذها لمدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، لتوزيعها على البائعين الحاملين فقط لترخيص عمل.

كما تم بحث المنظومة الأمثل لضمان نظافة دورات المياه بالمنطقة وأسلوب تطبيق فكرة تحصيل رسم رمزى قدره واحد جنيه نظير استخدام دورات المياه، على أن تكون مسئولية هذه الخدمة من حيث الإشراف على صيانة دورات المياه ونظافتها من خلال الوزارة كمرحلة مبدئية لحين القيام لاحقاً بطرح هذه العملية، لتختص شركة بتقديمها، والعمل على الانتهاء من توصيل الكهرباء لدورات المياه التى تم تركيبها بالمنطقة لتقديم الخدمة، وموافقة وزيرى السياحة والآثار على أن تقوم وزارة السياحة بالتعاقد مع شركة لنظافة وصيانة دورات المياه بالمنطقة.

وتضمن الاجتماع ضرورة التنسيق مع محافظة الجيزة ومدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار على مقترح عمل تكريم لأفضل مقدمى خدمة بالمنطقة، وأفضل سائقى حنطور كان لهم تعامل جيد مع السائحين، ويتم تقديم جائزة لهم لتحفيزهم وتشجيع الآخرين على الاحتذاء بهم، ويتم دراسة تنفيذ المقترح ووضع معايير خاصة به ليتسنى الإعلان عنه أوائل الشهر القادم.

وتناول تفعيل التعاون مع جمعية أصدقاء السائح واختيار مجموعة منهم من متحدثى اللغات الأجنبية وتزويدهم بزى خاص تكتب عليه عبارة "Ask me?" (اسألنى) للتواجد بمنطقة بانوراما الأهرامات خلال وقت الزيارة مجهزين بكل المعلومات للرد على أية استفسارات من السائحين، ويكون لهم أدوار محددة للقيام بها، ويتم الانتهاء من هذا العمل خلال الأسبوع القادم.

كما تمت مناقشة فكرة تجهيز موقع لتوقيع عقود الزواج عند سفح الأهرامات، بحيث يسمح للسائحين الأجانب بإجراء مراسم عقود الزواج به أو تجديد هذه العقود أو الاحتفال بذكرى الزواج، وإقامة جو احتفالى فرعونى للحفل، ودراسة تطوير استراحة الملك فاروق الموجودة بجوار الهرم الأكبر.