وأثار طلب "داعش" العديد من الأسئلة حول ماهية المرأة المحكوم عليها بالسجن 86 عاما فى أحد سجون ولاية "تكساس" فى قضايا تتعلق بالإرهاب، وتعرف باسم "امرأة القاعدة" بين وسائل الإعلام الأمريكية وأجهزة الاستخبارات المختلفة التى طاردت "صديقى" لفترة قبل القبض عليها فى أفغانستان.
كانت "صديقى"-42 عاما- قد ولدت لأسرة متعلمة فى باكستان، حيث كانت والدتها نائبة فى البرلمان الباكستانى ووالدها طبيب تلقى تعليمه فى بريطانيا، مما جعلها تكمل تعليمها فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث درست الطب وحصلت على دكتوراة فى علم الأعصاب وتزوجت من طبيب باكستانى.
عادت "صديقى" مع زوجها إلى باكستان بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001، ليضعها الـ"إف بى أى" مع زوجها ضمن المطلوبين بعد رصد شرائهم لمناظير للمشاهدة ليلا ومعدات أخرى تبدو عسكرية من خلال الإنترنت.
تعرضت "صديقى" للطلاق من زوجها الأول الذى صرح لاحقا بأنها تتبنى الكثير من الأراء المتطرفة وتتعاون مع جماعات إرهابية، لتتزوج من رجل يمت بصلة قرابة حسب مزاعم سلطات الأمن الأمريكية لـ"خالد شيخ محمد" الذى يعتبر العقل المدبر لهجمات الـ11 من سبتمبر.
كانت "صديقى" قد تعرضت للاختفاء بعد ظهور إعلانات تطالب بالقبض عليها فى صيف 2003، ليتم القبض عليها لاحقا فى أفغانستان ويحكم عليها بالسجن 86 عاما فى السجون الأمريكية، وقد تحاول أسرتها الضغط على المجتمع الدولى للإفراج عنها مؤكدين عدم صلتها بأى أعمال إرهابية.
ويقول تقرير الإندبندنت نقلا عن خبراء إن تصرف داعش ومطالبته بتحرير "صديقى" ليس إلا محاولة لكسب ود المجتمعات الإسلامية المتعاطفة مع قضية السجينة الباكستانية، فهناك الكثير من المطالبات للإفراج عنها فى العالم الإسلامى.
![](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/lady2014.jpg)