سلطات المغرب وإسبانيا تحبطان محاولة 250 أفريقيا التسلل لـ"مليلية"

أحبطت السلطات المغربية والإسبانية، اليوم السبت، محاولة اقتحام جماعى نفذها نحو 250 مهاجرا أفريقيا غير شرعي، على مدينة مليلية، شمال شرقى المغرب، والتى تتمتع بحكم ذاتى مغربى تحت السيادة الإسبانية.

وقال مصدر أمنى مغربى إن "نحو 250 مهاجرا غير نظامي، منحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، حاولوا اليوم، الهجوم بشكل جماعى على السياج الحديدى الشائك الفاصل بين محافظة الناظور ومدينة مليلية".

وأضاف المصدر أنه "لم يتمكن أى من هؤلاء المهاجرين الأفارقة من التسلل إلى مليلية عكس ما كان يحدث فى المحاولات السابقة"، فى حين تحدثت الصحافة الإسبانية عن تسلل 15 مهاجرا إلى داخل مليلية.

وقال إنه "بعدما رصدت قوات الأمن المغربية المهاجرين متوجهين نحو الأسلاك الشائكة، المحيطة بمليلية، اتخذت القوات المغربية والإسبانية مباشرة الإجراءات الأمنية اللازمة، وهو ما أفشل عملية التسل".

وتابع أن "تدخل السلطات الأمنية المغربية المكلفة بحراسة السياج الحديدى لمليلية أسفر عن إيقاف نحو 180 مهاجرًا أفريقيا ممن حاولوا اجتياز السياج"، فى إشارة إلى تمكن نحو 70 منهم من الهرب.

ولفت إلى أنه "تم نقل المصابين منهم إلى المستشفى الإقليمى بالناظور، لتلقى العلاجات الضرورية".

وحول الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المغربية فى حق المهاجرين الأفارقة الموقوفين، قالت مصادر أمنية إنه "سيتم تحرير محاضر قضائية بحقهم قبل إحالتهم إلى النيابة العامة".

وأوضحت المصادر أن "النيابة العامة تعمد فى غالب الأحيان إلى إطلاق سراح المهاجرين الأفارقة المحالين عليها فى قضايا محاولات اقتحام السياج الحديدى لمدينة مليلية"، فى حين تقوم المصالح الأمنية بإبعاد هؤلاء المهاجرين إلى مناطق مغربية مثل الرباط أو الدار البيضاء، لتفادى تنفيذهم لاقتحامات جديدة".

وكانت السلطات الإسبانية، قررت فى وقت سابق، منع الحرس المدنى من استعمال الرصاص المطاطى فى تصديه لمحاولات المهاجرين الأفارقة الدخول إلى مدينتى سبتة ومليلية، على خلفية مقتل 15 مهاجراً غير شرعى فى 13 يناير الماضى أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضى الإسبانية عبر سبتة ومليلية، وهو ما أثار جدلا واسعا بإسبانيا.

كما قررت الحكومة الإسبانية، أخيرا، تخصيص أكثر من 2.1 مليون يورو لتعزيز السياج الحديدى فى مدينتى سبتة ومليلية، والخاضعتين لسيادة الدولة الإسبانية.

وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضى المغربية، للسياج الحديدى المحيط بمدينة مليلية، وهى العمليات التى تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي.