قال ناصر عراق، الروائى والكاتب الصحفى، إن الأزمة الحالية للباعة الجائلين ترجع مسئوليتها فى الدرجة الأولى للحكومات السابقة، لافتًا إلى أنه لو كنا تعاملنا مع منطقة وسط القاهرة كتحفة معمارية وتراث عريق لما وصل بها الحال إلى ذلك، مشيرًا إلى أنها منطقة معمارية فريدة أسسها الخديوى إسماعيل، وتشبه فى عظمتها مدينة باريس، والتى يوجد بها أيضًا باعة جائلون بأماكن محددة، وبها مساحات واسعة للمارة للتحرك بيسر وسهولة.
وأضاف "عراق"، خلال برنامج الشارع المصرى، الذى تقدمه الإعلامية ضحى الزهيرى، على قناة العربية الحدث، أنه ينبغى معالجة أزمة الباعة الجائلين فى منطقة وسط القاهرة بخيال جرىء من الحكومة، مشيرًا إلى أن محمد على باشا فى السابق أنشأ للشحاذين مصانع للطرابيش تؤويهم وتؤمن مستقبلهم، مشددًا على وجوب تفريغ القاهرة من كل ما يعطل الحركة، وإنشاء الدولة مشاريع جديدة ومنح هؤلاء الباعة وظائف بها.
وأكد الكاتب الكبير، صاحب رواية "العاطل"، أننا كنا فى الماضى نستمتع بوسط القاهرة، لافتًا إلى أنها الآن أصبحت مأوى للقبح والقذارة، وسرقة الكهرباء والبلطجة، مشيرًا إلى أن حملات الإزالة ونقل الباعة إلى منطقة الترجمان، ستؤدى بالتدريج لعودة المصريين إلى المنطقة للشراء، لافتًا فى الوقت نفسه إلى أن مستوى المعيشة منخفض، وبالتالى سيلجأ المواطنون للبحث عن أماكن الباعة الجديدة فى الترجمان، بسبب انخفاض الأسعار بها.
ناصر عراق: وسط البلد تحفة معمارية.. وأزمة الباعة مسئولية حكومات سابقة
السبت، 30 أغسطس 2014 02:05 ص
ناصر عراق الروائى والكاتب الصحفى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة